الفصل السادس" ظهور الشخص المنتظر "

288 54 54
                                    


( رهف )

مر اسبوعين كان زين يعتنى بى أكثر من نفسه كان دائماً يذكرنى بمواعيد الدواء ويتأكد أننى اكلت ونمت جيداً يعاملنى كطفله صغيرة ، ولكن لمَ أشعر أننى اعرفه من قبل ، ذلك الشعور الغريب أصبح ينتابنى كثيراً ، و كأننى عشت معه من قبل

ولكن منذ أن كنت فى المشفى وأنا لم اخرج من المنزل ولو لمرة واحدة ، ولم اتحدث كثيراً كنت أعيش مع زين ووالديه ولكن لدى شعور مألوف بهذا المنزل حقاً ، حتى والدة زين كانت تنظر لى نظرات مليئة بالحنان وهى أيضا كانت تعتنى بى كأنى ابنتها ولكن لم تكن تتحدث معى كثيراً و لا اعلم لماذا

وبالنسبة لوالد زين فكان معظم وقته فى عمله وقال لى زين أنه يعمل كطبيب فى مشفى قريبه

وزين بدأ يحكى لى مواقف حدثت له فى المدرسه بعضها كوميديه والأخرى تكون حزينه ، كنت استمع له وانا لأول مرة أشعر بدفء العائله ..

ولكن منذ تلك المحادثه التى قلت بها لزين أننى لست من هذا المكان وانا لم اكمل الحديث عن ذلك ، وقد قررت أن أقول له اليوم حتى يعرف قصتى، واننى لست أخته نبرة ..

كنت اجلس فى الصاله وكان يجلس هو بغرفته يدرس فاتجهت نحو الغرفه وطرقت بابها
فأذن لى بالدخول

كان يجلس على مكتبه الخشبى وحوله بعض الكتب فقلت له : " هل صدقتنى عندما قلت أننى لست اختك واننى اتيت من مكان آخر "

رد وقال وهو لا يزال فى يده كتاب : " بالطبع انتِ لستِ نبرة، أنا أعرف اختى جيداً وافعالك مختلفه عنها تماماً "

ثم ترك الكتاب من يده والتفت لينظر لى وأكمل :
" ولكن عندما قلتِ انك لستِ من هذا المكان حينها أنا لم افهم قصدك بهذا "

فقلت بعد أن جلست على كرسى أمامه :
" حسناً ، بما انك تصدقنى إذا سوف
احكى لك قصتى  "

رد زين : " اذا سأكون خير مستمع لكِ "

فاكملت : " حسناً ، لقد كنت أعيش فى مملكه غريبه بقوانينها ونشأتها ولطالما كرهتها بسبب ذلك الاتفاق الذى بسببه نشأت تلك المملكه الاعينه
نشأتها كانت بالاتفاق مع شيطان من شياطين الأرض"

...

فقال زين " كيف يمكن للشيطان أن يبنى مملكه "

فاكملت " إن الرجل الذى أقام ذلك الاتفاق أننى وغير مسئول لانه كان يعلم أن هناك تضحيات للاتفاق مع شيطان "

قاطعتنى زين وقال "وما هى التضحيات التى قدمها"

"إن الشيطان طلب منه أن يعطيه روح فتاه ذات العمر العشرون ككل عام كما أنه قد وضع جدار ونقش عليه جميع هذة الاتفاق وقد كان يتضمن قوانين غريبه غير التضحيه بروح فتاه "

حُلم العودَة الضائِع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن