الفصل 32 " لقد بدأت خطواتـه! "

62 10 34
                                    

سبحـان الله ــ الحمـد لله
لا إلـه إلا اللـه ــ اللـه أكبـر
ــــــــــــــــــــــــ

مع غروب شمس النهار، فتحت نبره عينيها وقد أستيقظت للتو ..نهضت من على فراشها وهى تقول بنعاس " يبدو أننى نمت كثيراً، ألا يكفى أننى كنت فى غيبوبه لأكثر من أسبوعين "

ثم نهضت وأزاحت ستائر الغرفه ليرحب بها ضوء هادئ ودافئ ..أخذت نفساً عميقاً وقالت بجديه
" سأعثر على البوابه قبل فوات الأوان! "

واتجهت للإغتسال وبعدما أنتهت ورتبت كل شئ وكادت أن تخرج من الغرفه ..حتى سمعت صوت يناديها بقلق " نبرة ، هل تسمعينى؟! أجيبى أرجوكِ "

بدا صوتها كصوت مرهق وخائف فردت نبرة بسرعه وصوت عالى قليلاً " أسمعك رهف! تحدثى "

كانت رهف تناديها أكثر من مره فى اليوم على أمل أن تجيبها وها قد أجابت ، لتقول رهف غير مصدقه
" هذا أنتِ حقاً! ألا تعلمين كيف آلامتنا قلوبنا عليكِ ..لماذا لم تجيبى علىّ طوال تلك المده ..هل حدث شئ لكما؟! هل أنتِ وأخى بخير؟ "

تحدثت بسرعه وكأنها أخيراً وجدت رداً من نبره
لتقول بطمأنيه وبصوت هادئ " أنا بخير يا رهف ..وزين بخير لا داعى للقلق ، لقد أشتقت لصوتك حقاً يا أختى رغم أنه صوتى فى الحقيقه .."

وصمتت برهه ثم أكملت
" أطمئنى أنا بخير ولا تنسى أن تخبرى والداى أننى أشتقت لهما كثيراً ..وسأعود قريباً ، أعدك يا رهف سأعود حتماً بعدما أُنقذ الجميع هنا! "

لتقول رهف بعدما أطمئن قلبها
" أنا سعيده كونكما بخير ..سأخبر والداى بذلك فقد كانوا شديدين القلق عليكما "

وأكملت بإنفعال بسيط
" لا تجرؤين على عدم الرد مجدداً ، أفهمتى؟! أنتِ سببتى للجميع الخوف عليكِ أختى "

أبتسمت نبره بعدما شعرت بأنها ذات قيمه ..بين عائلتها وحبيبها والمملكه بأكملها! شعرت بأنها مهمه فى العالم بأكمله سواء كانت أغاليا أو عالمها التى أتت منه ، لتقول بإبتسامه
" حاضره أختى ، لن أجرؤ ابدا على تجاهل صوتكِ مجدداً ، رغم أننى لم أكن أسمعه "

أبتسمت رهف وأغلقت التخاطر معها بخروجها من غرفه والدها وهرولت نحو أبيها الذى كان جالساً أمام التلفاز وقالت بصوت عالى من سعادتها
" أبى ..لقد تواصلت مع نبرة أخيراً! "

نهض من مجلسه بعدما أدخل هذا الخبر على قلبه الفرحه بعدما كانت حالته غير مستقره ..ليقول
" هل هى بخير ..هل حدث لها شئ؟! "

أجابته رهف بالنفى وقالت بإبتسامه
" أنها بخير ..وأخبرتنى أنها ستعود قريباً .."

حُلم العودَة الضائِع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن