الفصل التاسع " بدء المواجهة "

204 46 57
                                    

( فى قاعه الحكم )

كاد يوشك الملك أن يغادر بعد أن انتهى من أمور دولته وكان الليل قد حل بالفعل ، وكان يقف مساعدة وحارسه المخلص (آسر) بجانبه ثم دخل أحد الحراس يبلغون بوجود شخص اسمه زهير يريد مقابله الملك وقال إنه أمر ضرورى ..

فأذن له بالدخول و أمر (آسر) أن يغادر ، فغادر بالفعل .. ثم دخل زهير و تقدم نحوه ووقف لكنه لم ينحنى ولم يمانع الملك ذلك ..

فقال الملك بابتسامه " هل عندما نلتقى ، يكون اللقاء هو سبب دخولك السجن "

كان زهير يقف وملامح الشده على وجهه ولم تتغير ولكنه قال " هل تريد ان تقتلها كما قتلت (ايلينا) "

فقال الملك جهاد وقد تغيرت ملامح وجهه للغضب
" لقد أخبرتك بالفعل .. أنا لم اقتلها ، هذا قانون وقد وقع الاختيار عليها وعندما اخبرتنى أنها حبيبتك كان قد فات الاوان على تبديلها "

فقال زهير بغضب " اللعنه على هذه القوانين "

فقال جهاد " سأذهب غداً إلى الشمال حيث الجدار وان كانت نبرة هى منقذتنا حقاً ستعلم عن تلك الرموز على الجدار التى لا نفهمها نحن "
وأكمل " لا تقلق اخى .. أنا لن اؤذيها حتى وإن لم تكن الشخص الذى نحن بحاجته حقاً .."

فقال زهير بغضب وبصوت عالى " من الذى تدعوه بأخى لقد انتهت علاقتنا بالفعل يوم مقتل (ايلينا ) ولكنى أحذرك إن تجرأت على اذيه نبرة فسوف اقتلك ، ولن اهتم إن كنت الملك أو اخى أو حتى عدوى !!

فقال جهاد " لقد أخبرتك انى لم اقتلها ، سنظل اخوه يا زهير " وأكمل " أن كنت تريد قتلى ، اذا ما الذى تنتظره .. افعلها الآن "

فنظر له زهير بدهشه بعد أن أرخى جهاد دفاعاته فقال " هل تعتقد انى لن أجرؤ على قتلك ، وأمسك سيف كان فى جانب القاعه واتجه به نحو رقبته وقال وهو ينظر لعينيه بحِده " استطيع قتلك الآن ، ولكنى سأعطيك فرصه اخرى لتثبت لى صدقك وانا أحذرك للمرة الأخيرة .. أن أذيت نبرة حينها سأقطع رقبتك بهذا السيف .. "

ثم ألقى بالسيف من يده و سار ليخرج من القاعه وملامحه توحى بالغضب لا غيرة ..
ثم عاد لغرفته واستلقى على السرير وحاول أن ينام ولكن النوم رفض أن يجد له سبيلاً بسبب تلك الذكريات مع (ايلينا) التى هاجمت
عقله بدون توقف ...

...

كان الملك يقف لا يحرك ساكناً بعدما خرج زهير من قاعته ، ولكنه آفاق من شروده وبدأ يحدث نفسه قائلاً " هل لا يزال زهير يتهمنى بقتل حبيبته ،
كيف لفتاه أن تدمر علاقتنا الاخويه بهذا الشكل ..
أنه اخى الذى لطالما أحببته واحببنا اللعب معا عندما كنا صغار وعندما كبرنا لم تتغير محبتنا كان هو اقرب شخص إلى قلبى .. "

حُلم العودَة الضائِع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن