الفصل 30 "أنقطاع الشك باليقين"

76 12 4
                                    

قبل ما نبدأ ..
صلى على سيدنا محمد عليه افضل الصلاه والسلام
________________

مرت عده ايام وأنتهى الأسبوع بسوء حالتها اكثر فكانت إما أن تنام متعبه من بكائها أو بأثر المُهدأ بعدما تصرخ وهى ممسكه برأسها ..

فى الأسبوع الثانى كانت لا تزال بالمشفى
فتحت عينيها وهى تشعر بثقل رهيب كأنها تبذل مجهودا كبيرا وهذه المرة كانت عائلتها بجانبها بينما هى لم تتحرك او تتحدث او حتى تنظر اليهم ..

كانت تنظر فقط للفراغ أمامها كأنها انفصلت عن هذا المكان والزمان فلم يعد لها طاقه لفعل أى شئ سوى أن تعود بذكرايتها للأوقات التى امتضتها فى اغاليا غير مهتمه بأى شئ آخر وأكثر ما كانت
تشتاق له هو زهير ..

أحياناً كثيره كانت تتخيله وتحلم به وأنها عادت من أجله وهو كان يضمها بينما تشتم رائحته التى اصبحت تعشقها .. تلك الرائحه الطيبه المليئه بالدفء، أصبحت أحضانه هو المحيط الآمن بالنسبه لها، بينما هى كانت منفصله عن المكان والزمان بخيالها كانت هناك قلوب تتمزق برؤيتها هكذا ..

تالين ونبيل شعروا بانهم فقدوا جزءا كبيرا فى قلوبهم لاسيما الحزن الذى اعترى قلوبهم وهم ينظرون الى أبنتهم الوحيده بهذا الشكل .. بالنسبه لهم فهم يرون أن أبنتهم أصبحت هكذا فى يوم واحد ولا يعلمون أنها قضت شهور فى مكان آخر لا يعلمون عنه شئ وفى ذلك المكان هى قد تركت أغلى شئ فى الانسان .. تركت قلبها معلق هناك مع زهير، وزهير أصبحت حالته أسوء من قبل بعدما شعر بالتهديد بفقدانه نبرة ، يكفى انه فقد ايلينا والان لا يعلم ما الذى يخبئه القدر لهما ..

مضى اليوم وهى لم تتحدث إلى أحد ورفضت تناول الطعام رغم إصرار والِداها ..
كانت فقط تنظر للفراغ أمامها ورغم رؤيه الاشياء كأنها حقيقه إلا أن عقلها لا يزال يرفض تصديقه ويعتبره وهم من الخيال فقط .. 
......

مر أكثر من أسبوعين على وجودها فى المشفى ونظراً لحالتها رفضوا الاطباء خروجها حتى أنها امتنعت عن الطعام لأيام وهذا ما جعلها نحيفه للغايه ومع كل يوم كانت تزداد ألمًا كانت قلوب عائلتها كذلك فكانت تالين تبكى عندما ترى ابنتها هكذا تسرح كثيرا فى اللامكان ولا تلحظ أحدا حولها حتى أنهم أرادوا تحويلها إلى القسم النفسى بعدما عجزوا عن معرفه سبب حزنها الشديد

ولكن زين كان له رأى آخر و أخبرهم أنه سيحاول إخراجها من تلك الحاله الغريبه

فى اليوم التالى والذى يكون اليوم الثالث فى الأسبوع الثانى وعندما استيقظت نبره كان زين جالس على كرسى بجانب فراشها فقال بعدما لاحظ إستيقاظها " هل أنتِ جائعه؟ "

حُلم العودَة الضائِع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن