الفصل 17 " اعتراف "

160 39 120
                                    

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
عليه افضل الصلاه والسلام ❤️

____  علقوا بين الفقرات ____

°°°^°°°^°°°

جالس هو على طاوله وأمامه كل ما تشتهيه نفسك من ألذ الأطعمه .. بينما نسيم الهواء يتلاطم معهما مرحباً بهما ، تجلس بجانبه فتاه حسناء ذات ملامح توحى بالرقه وابتسامتها التى تنسيك همومك جميعها .. وشعرها الأسود الطويل كظلام الليل الدامس ، منسدل خلف ظهرها بشكل انيق ومرتب ويزينه بعض الزينه التى تعطى رونقاً رائع ببساطته ..

مرتديه فستان سماوى اللون ..
متناسق عليها بشكل رائع كما لو أنه صمم لأجلها فقط

بينما هو جالس ونظراته مليئه بالحب .. مادًا يديه بملعقه مليئه بالطعام الشهى .. يطعمها فتبستم له بخجل .. فقال لها وقد تغيرت ملامحه ليعبس ويقول
" لقد تمنيت دوماً أن أعيش معكِ لحظات كهذه لباقى حياتى " وأكمل بحزن " ولكن أخشى أن يحدث شيئا ما يفرقنا .. " ثم صمت برهه وأكمل
" ولهذا يجب أن أخبرك شيئا ايلينا "

فقطعت حديثه وقالت بخوف
" ارجوك زهير .. انقذنى ، لا تدعنى اذهب ارجوك .. "

وبدا له أنها تختفى وتبتعد من أمامه تدريجياً وتترجاه أن لا يتركها تذهب .. لم يستطع التحمل فصرخ وقال " لن اتركك ايلينا .. اين ذهبتِ ! "

نهض زهير من ذلك الحلم و هو يتمتم بكلمات وينادى عليها ودقات قلبه المتسارعة كالطبول التى لا تريد أن تهدأ و يلتقط أنفاسه بسرعه غير طبيعيه ، وجبينه الذى تصبب عرقاً ..

فنهض من على سريرة ولمح حيدر فى الجهه الأخرى من الغرفه نائماً فأتجه إلى الحمام وقام بغسل وجهه بماء بارد لعله يهدأ قليلاً وبعدما انتهى قال بأسف
" أنا آسف ايلينا .. كان يجب علىّ اخبارك بأننى امير هذه المملكه قبل أن تختفى .. اعتذر لكى حقاً ، هلّا تقبلين اعتذارى ؟ "

ثم اتجه إلى باب الغرفه ونزل الى الاسفل كان الجو يقارب على الشروق فرأى شاب جالس عند بوابه النزل كان الشاب ناعساً لكنه لاحظ زهير الذى اتجه نحوه وقال " افتح لى البوابه سأخرج قليلاً "

فنهض وقال وهو يفتح البوابه " لا تنسى أن تحضر تلك الفتاه معك .. الجو الآن بارداً "

نظر له زهير بغرابه وقال " اى فتاه ! "

فرد هو " تلك الفتاه التى أتت معك اليوم "
وجلس مكانه على الكرسى وتثاؤب فخرج زهير وهو لا يعلم هل كان يقصد نبرة ام ناردين .. لكنه خرج وأخذ يمشى بعيداً عن النزل فلمح شخص جالس على الأرض ضامًا ارجليه إليه وعندما اقترب اكثر علم أنها نبرة من شعرها الأصفر الذى رفعته للأعلى فأقترب منها حتى أصبح خلفها مباشرة ، لم تلحظ وجوده فجلس بجانبها فرأته هى لتقول متفاجأه
" زهير .. ماذا تفعل هنا فى هذا الوقت "

حُلم العودَة الضائِع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن