حُلم العودَة الضائِع

الفصل 35 " قـلوبنا تـنزف! "

أنا عارفه إنى أخرت عليكوا أوى بس والله حصل معايا ظروف كتيره مكنتش عارفه أكتب فيها حاجه ..بجد أسفه عشان أخرت عليكوا
كتعويض خليت البارت دا طويل عشان تستمتعوا
ويلا قراءة ممتعه 🤎
بس متنساش تصلى على الحبيب ✨

--------------

فتح جهاد عينيه بتعب وإرهاق شديد ليقابله ضوء أبيض يشع حوله ولا تزال رؤيته مشوشه قليلاً، أخذ يحاول تحريك جسده والنهوض ليجد أحد قال له
" لا تتحرك انت خضعت لعلميله لتوك ولا يجب تحريك جسدك كثيراً "

كان هذا صوت نبيل الذى كان جالس فى غرفه بالمشفى بجانبه جهاد و زهير اللذان خضعا لعمليه فى نفس الوقت ..أما بالنسبه لنبره ورهف فكل منهم عاد لجسده الطبيعى وفاقت رهف من إغمائها ولكن لا تزال نبره مستلقيه حتى الآن فى جسدها الذى يحمل شعراً بنياً لامعاً ورغم أن جسدها فى حاله صحيه جيده إلا أنها لم تفق حتى الآن

ورهف هى من تعانى بتلك الجروح التى سببها الشيطان فى جسدها ..

أخذ جهاد ينظر حوله وهو يقوم بفرك عينيه
ليقول غير مصدق
" هل نجونا حقاً؟ هل أنا على قيد الحياه؟! "

ليجيبه نبيل بجمود كان ظاهر على صوته وملامحه
" أخبرنى الآن ما الذى يجرى وأين هو زين؟! "

ليجيبه جهاد بعدما أستطاع أن يفهم أنه من عائله نبره " هل أنت والده؟ "

" أجل أنا والده ، والآن أخبرنى ما الذى جرى "
كان يحاول تمالك أعصابه وهو ينتظر منه جواب يعكس ما يفكر به ولكن خاب أمله وتحطم قلبه معلناً أنهياره عندما نطق جهاد قائلاً بهدوء وحزن عميق
" أنا آسف ..لم أستطع حمايته! "

لم يستطع تمالك نفسه أكثر ونهض بعصبيه وقال بصوت عالى " أنت تمزح معى ..أين هو ابنى! "
وأكمل وهو يرمى بقبضته على الكومود بجانبه بقوه
" كيف لم تستطع حمايته ..أليس فى مملكتك أيها الملك الأبله عديم الفائده، كيف لا تحمى أخ المنقذة "

ثم ضحك وهو يسخر منه قائلاً
" صحيح! كيف توقعت منك أن تحميه وقد فشلت فى حمايه منقذتك! "

أشتعل قلبه أحتراقاً وعقله لا يصدق أن أبنه زين الوحيـد قد بات ميتاً!

أما جهاد كانت حدقتا عينيه متسعه وهو يتعجب من معرفته بهويته كملك! فقال بهدوء عكس نبيل " أنا أعتذر مجدداً وأعترف بخطأى وعجزى عن حمايتهما ويمكنك أن تفعل بى ما شئت ، يمكنك أن تضربنى إن أردت ذلك، لكننى أستحق أكثر من هذا! "

نظر له نبيل نظره بألم على ذلك الفراغ الذى ملأ قلبه، أين أبنه زين! أين هو من يحمل دمائه وصفاته؟! وخرج من الغرفه غير قادر على فعل شئ! لكن عندما فتح باب الغرفه قابل تالين تقف وهى لا تصدق ما سمعته أذناها وكانت رهف تقف خلفها بعدما ضممت جروحها التى كانت تملأ جسدها ..