الفصل العاشر

207 47 49
                                    

«نبرة»

تبعتُ الملك ودخلنا الى ذلك الجبل وعندما رأيته تسمرت مكانى" ما هذااا ، لم أكن أتوقع أن يكون من الداخل بهذا الشكل "

قلتها فى نفسى بإنبهار فذلك الجبل لم يكن ملئ بالصخور والحجارة بل كانت المساحه فارغه ، وفى جدران ذلك الجبل من الداخل ، العديد من النقوش وكان بجانب كل جدار مصباح زيتى معلق وينير المكان من الداخل

وعندما نظرت للأعلى رأيت قمه ذلك الجبل مفتوحه ويدخل منها ضوء الشمس والهواء ، كان الضوء ينير المكان جيدا لم نكن نحتاج لتلك المصابيح الزيتيه ..

وعندما تقدمت وانا اتبع الملك وقلبى ينبض بسرعه خوفا من ذلك المكان الغريب الذى فى عصرنا كان سيعتبر مكان أثري بالفعل ..

بعدها لاحظت وجود سلم حجرى فى أقصى ذلك المكان ثم التفت الملك وقال " هيا ، لنصعد "

فقلت بتوتر ظاهر
" حسناً ، ولكن لما نحن فى هذا المكان "

ليقول بجدية " ستعرفين طالما تصعدين للأعلى"

فأوماتُ له بخوف وانا ابتلع ريقى وبدأنا فى الصعود ، وكدت اقع من شدة توترى لأرى يد تمسك بى ، لم يكن إلا حيدر الذى قال
" لا داعى للقلق يا آنسه ، الملك لن يؤذيكِ "
ليلاحظ الملك قول حيدر ولكنه لم يعترض ..

فأكملتُ صعودى بحرج بعدما كان تصرفى ظاهراً هكذا ، لنصل إلى الأعلى فرأيت جدار مختلف عن الباقى ، حيث أن اللغه المكتوبه عليه كانت الإنجليزيه وليست اللغه العربيه مثل باقى الجدران التى رأيتها منذ قليل ..

فرأيت الملك قد وقف أمام ذلك الجدار و نظر لى وقال بحِدة و جدّيه تظهر على ملامحه
" هل تستطيعين قراءة تلك النقوش "

فقلت بتنهد بعدما ارتاحت ضربات قلبى الغير متزنه
" هل جعلتنى آتى كل هذه المسافه من أجل قراءة تلك الكلمات ، لمَ لم تقل هذا من البدايه يا رجل ،
كاد قلبى ان يقع بين ارجلى .. "

لأصمت بعد آخر جمله قلتها متذكرة أننى
اتحدث مع الملك الآن ..

فقال هو متجاهلا قولى
" إن كانت تلك النقوش هى كلمات بالنسبه لكِ ، إذا لا بد انكِ تعرفين قرائتها "
قال تلك الجمله وعلى وجهه ابتسامه ولكنه سرعان ما أخفاها ليعود الوجه البارد ثانيه ..

فقلت " أجل ، استطيع قراءتها "
لأتجه نحو الجدار وارى كلماته عن قرب والتى كانت بالإنجليزيه عوضاً عن اللغه العربيه المعروفه هنا وانا بطبيعه الحال كنت فى كليه الآداب قسم لغات ..

فقلت بعدما لاحظت أننى أطلت فى شرودى
" حسناً ، سأبدأ بقراءتها "

واكملت وانا أنظر للكلمات ويقف خلفى الملك ومساعده آسر وحيدر ..

حُلم العودَة الضائِع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن