الفصل الخامس "التورط بمشكله"

294 54 76
                                    

( نبرة )

مررنا بالأسواق التى بالشمال حيث يسكن زهير وأخته ، كانت الأسواق عبارة عن شوارع بجانب بعضها و مليئه بالمتاجر ، وكل شارع يبيع شئ مختلف عن الآخر

مثلاً ، يكون هناك شارع يبيع الخضار والفاكهة بينما الشارع الآخر يبيع الملابس والآخر يبيع
اثاث المنازل وهكذا ..

وكلما مشينا أكثر نرى العديد من المناظر الخلابة وبينها منازل بشكل متفرق وتتكون من طابق أو اثنين بينما المنازل التى حول الأسواق تكون بجانب بعضها وتتكون من ثلاث أو اربع طوابق لا أكثر ولكنها تكون مبنية من الحجارة ويغطيها الاسمنت فقط تبدو كالمنازل القديمه بالنسبة لي ، حتى وسائل النقل عبارة عن عربات تجرها الخيول ، حينها أيقنت
أننى لستُ بزمنى ..

ركبنا عربه تجرها الخيول وكانت العربه مغلقه وبها نافذتين على اليمين و اليسار و كانت ذات مقعدين امام بعضهما من الداخل ، اوصلتنا العربه إلى البوابه الشرقيه ، نزلنا جميعا بعد أن أعطى زهير بعض النقود للسائق ، والتى يبدو شكلها غريب أنها عملات فضيه وعليها صورة شخص ما لابد أنه الملك ..

بدأنا نسير بعد أن دخلنا الشرق أخيراً
كانت الناس تسير يمينا ويسارا رجال و نساء و اطفال وكانت المبانى تملأ المكان حولنا وبعض المتاجر ولكن ليس بشكل مزدحم

كنا نسير حتى وصلنا الى العاصمه لم يكن المكان مختلفاً عن الخارج ولكن هناك مبنى كبير من الحجارة والاسمنت ولكن بشكل أكثر تنظيماً وروعه خاصه الديكورات التى تزينه من الخارج كان ذلك المبنى يتوسط العاصمه ، أشار له زهير وقال:
" إنه قصر الملك "
اومأت له برأسى وقلت : " يبدو رائعاً "
ثم أكملنا سيرنا حتى اقتربنا من ذلك القصر

وفجأه اوقفتنا سيدة تبدو فى نهاية عقدها الثانى
وترتدى فستان باللون الأرجواني يبدو عليه الفخامه ويزين وجهها الحُلى ، وهناك فتاه تقف خلفها أعتقد أن عمرها لا يتعدى العشرون ، لابد أنها
تابعتها أو خادمتها

وقفت أمامنا وقالت وهى تنظر فى عينى أنا فقط :
" أما زلتى على قيد الحياه ايتها السارقه "

قالتها بإستهزاء لألتفت حولى واتأكد أنها تقصدنى ، ولكنى لم اتحدث إليها وتجاهلتها فقالت :
" ألن تركعى لسيدتك، ام أنك نسيتى من تكونين "
ثم أشارت لخادمتها لتجعلنى اركع بالقوه
وهى تقول : " سأجعلك تعرفين كيف تهربين ايتها السارقه اللعينه "

ولكنى ازحت الخادمه بيدى وقلت بصوت عالى :
" من انتى لتلعنينى بالسارقه ، إنه انتى اللعينه "

فردت هى : " اتجرؤين على الرد أيضاً ، لابد أنه قد أصابك الجنون "

كدت ارد عليها ولكن ناردين قاطعتنى وهمست الىً :
" إنها الأميرة الثانية فى قصر الملك يا نبرة ،
لا تتحدثى بتهور معها .."

حُلم العودَة الضائِع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن