الفصل 34 " المعـركه الأخيـره "

79 8 14
                                    

" ما هذا المكان؟! "هذا ما قاله زهير وهو يلتفت حوله يحاول معرفه أى شئ ..

لتقول نبره " البوابه الأخيره هنا، أنا متأكده! "

لنرى الجنود فى الخارج يحاولون مساعدتهم ولكن لا جدوى، هم لا يعرفون أين هم تحت الأرض! كان آسر قائدهم يستمر بالبحث وبعد وقت أمضوه فى محاوله الوصول إليهم ..قال آسر بخذلان " يبدو أننا لن نستطيع المساعده ..يالا الخساره! "

ــــــ

لنرى فى الأسفل، المكان يهتز! أهتز لعده ثوانى وكل منهم قد أمسك بالآخر وهم يتعجبون من ما يحدث!

وفجأه توقف ومع وقوفه سمعوا صوت صرخه عاليه تُحرك القلوب من مكانها! والأعين اتسعت عندما وجدوا حيدر مَن يصرخ بطريقه مرعبه!
" ما الذى جرى لكَ حيدر؟! "

نطق بها الملك بفزع وقد بدأ يتسلل الخوف إلى قلبه، كان حيدر يصرخ بقوه.. وألم لم نشهده من قبل، كان يمسك برأسه وهو يجثو على ركبتيه ويكاد يتمالك نفسه حتى قال زهير بأسف " إنه ذلك الحقيــر! "

فقال زين بصوت عالى مع ضربات قلبه الخائفه
" من تقصد يا زهير! "

فردت نبره بهدوء غريب وهى تطالع حيدر
" إنه ذلك الشيطان .. كنت أعلم أنه سيقدم على شئ! ولن يتركنا بسهوله "

فور أنتهائها من جملتها حتى شعرت بشئ من خلفها! ألتفتت لكن لا يوجد شئ ..وضعت يدها على سيفها وهى مستعده للقتال بأى لحظه ، لكن مع تقدمها شعرت بشئ يمنعها ..كأنه حاجز! فوضعت يدها أمامها لتجد جدار لا مرئى يمنعها من التقدم أكثر!

لتقول وهى تحاول إستيعاب ما يحدث أمامها
" يبدو أن الشيطان يحاول السيطره على حيدر، وفى نفس الوقت يمنعنا من التقدم لتلك الناحيه "

وأكملت " إذا البوابه هنا، خلف الجدار اللا مرئى! إنه يحاول قتلنا حتى لا نحصل على البوابه "

لم تمض لحظات حتى وجدنا حيدر قد صمت عن صراخه، ونهض وهو يشحذ سيفه بإندفاع كالذئب المتوحش وعيناه تلمع بشر وعدوانيه! وفى نفس اللحظه أخرج الجميع سيوفهم نحوه ..أدركوا أن الشيطان نجح فى السيطره عليه للأسف! لتقول نبره بصراخ وهى تتحداه بالسيف " تمالك نفسك يا حيدر ، لا تدعه يخدعك! "

ولكنه هجم عليها بقوه كالمجنون، تصدى له زين وزهير بينما تقف نبره خلفهم يقومون بحمايتها

أخذوا فى القتال بسرعه رهيبه وقد أنضم لهم جهاد ولكن لم يمر وقت طويل حتى أمتلأت أجسادهم بالإصابات وكان واضح بشده من الفائز! قوه الشيطان لا تُقارن بقوتهم أبداً ، إنها أقوى بأضعاف ..فحتى الثلاثه لم يقدروا عليه!

حُلم العودَة الضائِع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن