الفصل 24 " أهلًا بعودتك "

77 18 66
                                    

قبل ما نبدأ متنساش تصلى على خير خلق
الله .. عليه افضل الصلاه والسلام 🦋

و قولولى لو السرد دا أحسن
عشان غيرت طريقه السرد ..

-----------------------

فى تلك الغرفه الهادئه وبعد مرور الوقت الذى تعدى منتصف الليل .. فى وسط الإضاءة الخافته التى تنير الغرفه من مصباح زيتى ، فتح زهير عينيه ليشعر بعدم وضوح رؤيته للحظات ولكن بعد عده ثوانى قضاها فى فتح وغلق عينيه أتضحت له الرؤيه كالسابق ..

نهض وأسند ظهره للخلف فلاحظ ذلك
الشئ الموضع على رأسه ليردف بغرابه
" هل أنا مصاب؟! أشعر بألم شديد برأسى "

وعندما رفع يديه اليمنى كى يستشعر ذلك الشئ الملفوف حول رأسه شعر بألم يصدر من كتفه فأرخى يداه قائلاً بتنهد " ما الأمر معى .. لماذا أشعر بأن جسدى محطم بأكمله؟! " فألتفت ليحرك يديه الآخرى فلمحت عيناه تلك الفتاه النائمه على طرف سريره تستند برأسها على طرف السرير ..
بينما يدها كانت تمسك يديه وهذا ما جعله يشعر بالغرابه أكثر وأخذ يتسائل " من هذه الفتاه؟! "

ثم بدأ يلتفت بعيناه للغرفه المتواجد بها ..
غرفه واسعه، تلك الستائر الفخمه التى يختبئ خلفها ضوء القمر، مكتبه عليها بعض الكتب ..

والتفت للجهه الآخرى فلمح أريكه صغيره ولكنها فخمه يجلس عليها شاب ويبدو أنه نائم لتعود الأسئله إلى رأسه مجددا " ما هذا المكان .. يبدو مثل قصر فاخر .. ومن هذا الشاب؟ "

ثم عاد ببصره لتلك اليد المتشبكه مع يده
ليردف بغرابه وهو يرى تلك الفتاه " من أنتِ؟! "

بينما كان ينظر لملامحها همست الفتاه وهى تتحرك برأسها قليلاً تردف باسم زهير ..

ليقول هو بغرابه " زهير .. من هذا؟! "

قبل أن تقتحم التساؤلات عقله مجدداً فتحت الفتاه عينيها و أرفعت رأسها للأعلى بينما كانت تتعرق بشده وتأخذ أنفاسها بصعوبه ليقول زهير
" هل أنتِ بخير يا فتاه؟! "

لم تكن نبرة لاحظت نهوضه فقالت بقلق بعدما لم تنتبه لسؤاله" هل أنتَ بخير .. هل تشعر بالألم فى أى مكان بجسدك أخبرنى هيا؟! "

كان ينظر لها بغرابه ، تعجب من تلك الملامح التى بدت على وجهها ليقول مجدداً " لقد كنتِ تنادين على شخص يدعى زهير للتو .. هل أنتِ بخير! "

تذكرت نبرة ذلك الحلم الذى أصبح يقتحم عقلها كلما غفلت ونامت .. ذلك الحلم، إنه نفس المشهد عندما وقع زهير من أعلى الجبل مع ناردين ..
وأحياناً آخرى كانت تحلم بمشهد ذلك اليوم الممطر الذى كان شاهداً على دفن ناردين ..

حُلم العودَة الضائِع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن