حُلم العودَة الضائِع

الفصل 26 " كشف ستائر الحقيقه "

السلام عليكم..
سبحان الله، الله أكبر
دا كده الفصل التانى زى ما أتفقنا
يلا قراءه ممتعه🤎
_علقوا بين الفقرات_

-----------------------------------

لنرى فى غرفه زهير الذى كان مستلقيًا بتعب، ونبره التى غفت من دون قصد .. بدأت الذكريات تنساب فى عقله جميعها على هيئه حلم

المكان الذى عاش فيه مع ناردين فى الشمال تباعاً بمقابله نبرة فى النهر وإلى أن أتوا للقصر وذلك اليوم الذى وعدها بالتقدم للزواج وأيضاً ذلك الإعتراف العظيم الذى قاله لمن أخترقت جدار قلبه ..

حتى أنه تذكر إيلينا ..حبيبته الأولى التى قُدمت كقربان للشيطان ..تذكر كل شئ حتماً وكان يتمتم بكلمات لا تُسمع بسبب صوته الهامس

بينما أخر ما تذكره هو ذلك المشهد الذى كان يقاتل فيه ساهر أعلى الجبل وحينها حاول إنقاذ ناردين ولكنه وقع معها ..

كانت نبرة قد أفاقت على صوته و تقلبه، فأقتربت منه تحاول إيقاظه بعدما جلست على طرف الفراش تنادى عليه " أنهض يا زهير "
وقالت فى نفسها بتساؤل " لماذا يتعرق هكذا ويهمس، هل هو يعانى من كابوس؟! "

بينما زهير كان ينادى على أخته وهو يتعرق بشده لينهض فجأه وهو يصيح بِاسم ناردين عالياً ومن غير أن يلحظ ..قام بإحتضان نبرة التى كانت تحاول إيقاظه، توسعت حدقتا عينيها متفاجئه لنجد زهير يحاول آخذ انفاسه بإنتظام وبعدما هدأ قليلاً لاحظ أن نبرة بأحضانه! أنصدم لعده لحظات ولكنه أبتعد قليلاً وقال " لم أقصد، أنا فقط .."

قاطعته قائله بقلق " هل راودك كابوس؟ "
ثم أضافت " أنت تتعرق بشده، زهير "

ليجيبها غير مصدق " أين ناردين!! لا تخبرينى أنها التى ماتت ضحيه للحادثه! "

وأكمل صارخاً بوجهها
" لماذا لم تخبرينى أنها أختى ..لماذا كذبتِ علىّ؟! "

بينما نبرة لم تعرف بماذا تنطق ولكنها قالت
" لم أخبرك لكى لا تحزن عليها كما تفعل الآن! "

فأجابها بإستهزاء
" ألا تستحق ناردين أن احزن عليها حتى، لقد كنت أراها دائما كأختى التى لم تلدها أمى! "

وأكمل بقسوه وبرود
" أخرجى ..لا أريد أن أرى أحدًا ! "

ولكنها قالت بجرأه " سأخرج ..ولكن فلتعلم أننى أخفيت الحقيقه لصالحك "
ثم أضافت بحزن وصراخ " أنت لست الوحيد الذى يحق له الحزن عليها ..لا تنسى أنها كانت صديقتى المقربه يا زهير ..فهمت؟! "

وخرجت قبل أن تفقد السيطرة على حزنها الذى تسرب لداخلها وتلك الدموع التى أرادت الخروج بشده