البداية

44 7 14
                                    

في مدينة بعيدة خلف النهر والأشجار تواجدت مدينة تسمى بمدينة الأحلام اطلق هذا الاسم عليها لأن جمالها لايوجد فقط في الأحلام كانت كالألماسة التي رصعت بها سطح الأرض وفي اقصى المدينة في منزل متواضع عاشت فتاه مع والدها بعد موت والدتها  كانت تلك الطفلة تدعى رؤى كانت فتاه نشيطة ذكية تميزت بعيناها المحيطيتان وشعرها الأسود الطويل الذي يتسلل خلف ظهرها مع تلافيف مزينة له امتلكت قلباً أبيض صافيَ اللون ، والدها يدعى أرثر إنه شخصٌ مهم عند الملك بعد أن قام بصناعة تاجه عم مجموعة من المزخرفين وأعجب  الملك بدقه صناعته وزخرفته ونقشاته التي جعلته مميزاً لقد عمل على نقش تلك الكتابة خلف التاج ليس عبثاً لكن ليحل سر المدينة القديم ،يبلغ من العمر خمسة وثلانون وبينما تبلغ رؤى من العمر سبعه سنوات كانت تدرس عند حكيمٍ في القرية عُرِفَ بعلمه فكانت تذهب لتدرس العلوم المختلفه عنده ومن ثم تعود قبل مغيب الشمس كانت تحب والدها كثيراً وتراه كشخصٍ عزيز عليها ولا يمكن أن تستغني عنه وحصل ما كانت تخشاه ،في يومٍ ذهبت لتدرس عند الحكيم كعادتها فقال مساعده أنه ذهب لشراء بعض الكتب فقررت ان تعود إلى المنزل وعندما كانت تسير عائدة إلى المنزل رأت الناس متجمهرين حول منصه كان يعلن عليها أي خبر مقدم من الملك فتزاحمت للوصول ورؤيه مايحدث مع السؤال عن سبب التجمهر لكن عندما وصلت شعرت بخوفٍ لم تعرفه في حياتها وحزنٌ كبير عندما رأت والدها المكبل الذي امتلأ وجهه بالدماء وكأنه عُذِب فقال الملك بصوتٍ جهوري:سيعدم هذا الخائن الآن وأمام الجميع ليعلم الناس أنني لن أرحم أي خائن ركضت رؤى وهي تصرخ دعو ابي لكن قبل وصولها أبتسم والدها وكأنه يودعها وانزلق السيف على رقبته لتفصلها عن جسده المعذب جلست واحتضنت رأس اباها وبدأت بالبكاء بحرق كان قلبها يتمزق على والدها بينما الناس تهتف باسم الملك مهللةً له  ليأتي جندي ويبعدها عن رأس والدها ونظرت حولها وكأنها تطلب المساعدة لكن دون جدوى لتبعد نظرها إلى شخص بقرب الملك ببتسامة خبيثة على وجهه نعم إنه الوزير وكأن ابتسامته تقول هذا جزاء والدك لأنه تدخل فيما لا يعنيه نظرت إليه وقطبت مابين حاجبيها وهي تقول اللعنة عليك سقطت دمعه من عينها شعرت وكأنها خرجت من قلبها وتسللت إلى عينها لينهي بها المطاف مبتعده عن رأس والدها بعد عدة ضربات تلقتها من الجنود عادت باكيه إلى المنزل  لتركض وتحتضن ذئبها الصغير يدعى ألمند وتبكي وهو يمسح رأسه بيدها لتهدأ في الليل بعد تسلل ضوء القمر إلى المدينة لتلمع مثل الماسه هناك طفلة تبكي رحرقه على أمل حياتها الأخير محتضنه ذئبها بدأ بالتصرف بغرابة والزمجرة نحو الباب فأطلت من رأسها من النافذة لترى مالأمر رأت جنود يسألون جارهم عنها بغاية اعتقالها كابنة للخائن ركضت رؤى لتمسك بألمند وتقفذ من النافذة الخلفية متجه لخارج بوابة المدينة تاركه أمرها للقدر في اختيار مسيرها

اسقاط خيانة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن