لقاء غير متوقع2

12 3 7
                                    

زهرة
بعد لحاقنا باللص استطعنا الأمساك به فوثب عليه ذاك الملثم ولف ذراعيه للخلف وقيد حركته اتجهت رؤى نحوه وأمعنت النظر  في وجهه حل الصمت حتى نطقت رؤى مستسئله : لما سرقت ؟
فقال الملثم بغضب: لماذا لأنه لص!
نظرت مجدداً لما سرقت ؟!
نظر للص وقال : أنا أسف ....لكن ل..
لم يكمل حتى قاطعه الملثم قائلاً : لما تسألينه ؟
رؤى: لأنني ارى ان هناك أمر جعله يسرق
صمت الملثم وكأنه يفكر وقال : إنه سارق لهذا سرق!
رؤى: هذا ليس سبباً
الملثم : إذاً ماالسبب ؟ اتعرفين ؟
فقالت رؤى له ببرود : بسبب الأوضاع ألا ترَ
العبيد في كل مكان لما؟؟
إنهم مثلنا ...يدفعون الناس للسرقة كي لا يصبحوا عبيداً !!
ونظرت إليه وقالت : قل ما عندك
نظر اللص وقال :  هذا صحيح ...وزفر زفرة طويلة وكأنه يخرج همه من خلال زفيرهِ وأكمل لقد سرقت لأنني أريد علاج والدتي  أبي لا يهتم بالأمر يخرج صباحاً ويعود في ساعة متأخرة من الليل ولقد نفذتالنقود التي عندي ولهذا قم بالسرقة أعتذر وأعطاها المال وبدا الحزن والاحراج على وجهه
فقالت له رؤى: وأين منزلك .. علينا الذهاب الآن
اللص: لما
رؤى: لقد قلت بأن والدتك مريضة
اللص: أجل لكن ....رؤى لكن ماذا ؟ لما تريدين الذهاب ؟؟
رؤى: عليّ معالجتها كي لا تزيد حالتها سوأً
اللص: أأنتِ طبيبة ؟!
رؤى: أجل .... لنذهب ليس هناك وقت
اعطتني النقود لأعيدها للمرأة التي سرقها منها وذهبت رؤى والملثم والص لا اعرف أسمائهم لهذا أقول هكذا ركضت بين الناس ورتطمت ببعضهم واعتزرت لهم لقد كنت قلقة فرؤى وحدها مع أشخاص عرفناهم قبل قليل حتى رأيت امرأة تجلس على حافة الطريق توجهت نحوها وسألتها ماالخطب سيدتي؟ فأجبت : لقد سُرقت نقودي قبل قليل فأعطيتها الكيس فنظرت إلي وقالت : لما
فأجبتها بأنها نقودها قد استرجعتها من اللص فشكرتني ومدت يدها لتخرج بعض المال لتعطيني إياه فرفض ذلك لأنني لا أريد مقابل وقلت لها لو كان أي شخص سيفعل ذلك أيضاً نظرت إلي وزفرت ليس الجميع يابنتي عليك أن تعرفي ذلك الغلاف ليس كمحتوى الكتاب شكراً على النصيحتكِ سيدتي وترجلت وذهبت لأتبع رؤى والشخصان الآخران

رؤى

لقد جرينا نصف ساعة خلف ذاك الرجل ووصلنا إلى منزل كان بجوار منازل متراصّة ثم قال هذا هو منزلي وقلت لهما : ابقيا في الخارج ريثما أنتهي فدلفت إلي الداخل وبقيا في الخارج أتمنى ألا يحدثا أي فوضى 
الملثم محدثاً للص : أسف فأنا لم أراي مشاعرك
اللص : لا بأس
الملثم: أين والدك ؟؟
اللص : إنه سَاكر ليس هنا
الملثم: أتمنى الشفاء لوالدتك
اللص : شكراً ، أتمنى ذلك أيضاً
الملثم: ماعملك ؟؟
اللص: في تقطيع الحجارة .

بعد أن دلفت إلى الداخل ورأيت أمه لقد كانت مصابه بالحمى من الجيد أنني كنت أحمل الدواء المناسب وعالجتها بعد دقائق فتحت عيناها ببطء وقالت من أنت ؟؟
أنا طبيبة
شكراً لك ِ يابنتي
العفو سيدتي هذا واجبي
فطرق الباب وستأذن الدخول فنظر لأمه التي كانت تبتسم وبتسم بلطف وقال أنتِ بخير الآن
ي

ا أمي ! ونظر إليها ذاك الشخص وقال أأنتِ بخير سيدتي ؟؟
فبتسمت وأغمضت عيناها وقالت : نعم يا بني شكراً لكم
خرجنا برفقه ذاك اللص وسألته عن أسمه فقال اسمي عمار تعرفت عليه وأشرت إليه بيدي وقلت  مربتة على كتفه : اعتني بوالدتك ولا تسرق فذاك لن يسعدها نظر إلي وقال بصوت شبه باكي: حسنا .شكراً لكِ أنتِ حقاً مختلفه ونظر خلفي وقال : صديقتك وصلت .نظرت خلفي فرأيت زهرة وهي تلتقط أنفاسها وتقول : لقد اعتدت المال للسيدة شكرتها وتابعنا المسير مع ذاك الغريب في البلدة كنا نمشي ونتحدث وسألته عن اسمه فأجابني : اسمي لؤي

زهرة

لقد شعر بشعور غريب اتجاه ذاك الشخص كانت عيناه الخضراوتان تبعث الخوف في قلب كل من رأها لكنهما جميلتان في نفس الوقت وصلنا إلى قرب الشجرة وجلسنا لنتناول الطعام دعته رؤى لتناوله معنا لكنه قال بانه لا يشعر بالجوع فأجبرته بعد نقاش أقنعته بأن يأكل وبالفعل جلس وتناول الطعام معنا بدأنا في تسامر الحديث حاولت سؤاله عن من يكون ومن أين أتى لكنه كان يتخطى أسئلتي ببراعة ولا يجيب عليها وفي النهاية سألته أن يخلع العباءة عن رأسه لكي نتعرف عليه في المرة القادمة فقال لي أن ذاك غير ضروري وأصررت عليه أنا ورؤى فقال  أن رؤى ترتدي أيضاً عباءة
فقالت : أنا أحب أرتدأها .فما المشكلة وأنا لا أحب الناس أن ترى وجهي
فسألها : ولماذا ؟؟؟
لأنني ....لأن وجهي مشوه ولن يتقبلني الناس
فقال : لا يهم مايقوله الناس عنا أو عن أشكالنا المهم ثقتنا بنفسنا
فنظرت رؤى فرأت أن الشمس قد قاربت على المغيب فقالت وهي تصافحه: أنا رؤى وهذه زهرة
فقال باسماً أعتقد ذلك : سررت بمعرفتكما
فقالت رؤى: غداً نلتقي في المنطقة بجانب النهر 
فقال : حسنا ً وودعنا وسرنا عائدين إلى المنزل

.....يتابع ......                    


اسقاط خيانة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن