هدية رائعة....

6 1 12
                                    

رؤى:" استدعاء السيف البتار
لؤي": رؤى لم اقصد الدخول لكن فاجأني صراخ الخادمة
رؤى:" اخرج!
لؤي وهو يبتسم:" حسناً سأنتظركِ
رؤى": حسناً حسناً اخرج فحسب
التفت للمغادرة والذهاب وقد امسك قبضه الباب ويلتفت لها ويقول ببتسامة مظهرة غمازتهُ:" لكن ان تكرر الأمر سآتي لإخراجكِ منه بنفسي..
رؤى:" تجرء على ذلك وسأستدعي ألمند..
لؤي:" هاه..ألمند يحبني..
أخرج! لتضربه بصابونة كانت بقربها لينزلق بسببها
ولكنه أسند يدهُ وكأنه يتمرن..
لؤي": استعملها للاستحمام ...
ثم يعدل وقفته ويخرج
الخادمات لم ينطقن بشيء مازالوا يتأكدون بأن كل ماحدث لم يكن وهماً
يتبادلون تلك النظرات بينهم ويستعملون لغة العيون
ربما رؤى ليست ماهرة لكنها عرفت بعض الذي يتكلمون بهِ لم تكترث للأمر بل شبكت 
يداها وبدأت في مراقبتهم...التحديق ببعضهم زاد بعد رؤية كيف تنظر لهم رؤى كانوا يتساءلون هل فهمت ماعنوهُ
لترتفت رؤى لحوض الاستحمام وتغرس نصف وجهها بالماء ...
هي لا تشعر بالراحة بهذا المكان رؤى ليست جريئة كزهرة ..زهرة تحب العبث والمكان مناسب لها أم رؤى فلا تحب الكلام المبتذل أعطها الخلاصة تستريح لك..
هي لن تكترث للوقت كل همها أن تعود للمنزل ..فتأتي لذاكرتها صورة من الماضي كيف كانت شخصيتها رائعة كانت جريئة محب للشخب وتكوين الصداقة ابتسامتها دائماً على وجهها..
لكن بعد موت أباها ذاك اليوم قلت ابتسامتها بشكل ملحوظ اصبحت تهرب من واقعها لأحلامها لم تعد تريد تلك الصداقات لقد خاب ظنها بالجميع لقد وعدهم الوزير بحمايتهم منذ دخولهم المدينة ولم يفي بذلك الوعد كذلك سيف كان صديقهم والآن يمر بقربه بشكل عادي يسلم عليهم وكأنهم كباقي الناس لم تعد ترغب بأحد ولوكاس الصديق الوفي لم تكن تعلم بحبهِ لها وكلما أتت لحظة موته في ذاكرتها لامت نفسها مئة مرة..
هي تود أن تساعد الجميع بينما الجميع يود طعنها..
فقط..لأخذ ماتملكهُ!
قوتها..طامعين هي لاتملك الثقة هي فتاة صادقة تقول مابداخلها تعتذر ليس لأنها أخطأت بل لأنها لا تريد فقدان الشخص المخطئ
ياللخيبة!
وفي طفولتها صادقت فتاة هادئة مثلها كانت لديها صفات مشتركة تجمعهم...لكن تلك الفتاة كانت مجرد اسم ..لم تكن صديقتها مرت بقربها بعد شهران وكأنها عدوه لاتعرفها سوى بالمكر..بالله قولي مافعلتهُ لكِ
أم كان جزاؤها بسبب رقتها ولأنها فتحت قلبها لكِ تنازلت عن كل شيء لأجلها خسرت أصدقاء عدة بسببها
الثقة عندها معدومة من خذل أكثر من مرة لن يشعر بالأمان ببيئة لا يعرفها لا يعرف إذا كان ظاهرها كباطنها
فقدت الثقة....
....



إنها تتألم كانت جروحها تلتوي وهناك أشخاص يجددون جروحها ويزيدوها ألماً
رؤى ليست تلك الفتاة التي يتحدث عنها الجميع بقول:" أنطوائية ..محبة لنفسها أي خيرٍ فعلت!".
ناس ٌ حقراء أعطتهم قلبها النقي الابيض ليرسمو بهِ ويملؤوه أزهاراً لكنهم حطموه أرباً ولم يعتذروا أهذا جزاء طيبين القلب!
لما! لما العالم قاسي...
لما هو بارد
نسماته أبرد من سقيع القطب المتجمد لايرحم قلباً يخفق بالحياة
فرح نشيط أعطى لآمالهِ العنان لتطير في السماء الواسعة وتنطلق للفضاء لقرب تلك النجوم تتوعد لها يوماً بالوصول إليها لعلوها لسموها..
لتقترب من تلك النجوم ..لكن كانت هناك أجرام سماوية التي لم تقبل بتلك الأحلام وتحاول تحطيمها
ليستطع جرمٌ أن يحطمها ليجر ها لإعادتها للأرض ولم يكتفي بذلك بل قام بتحطيمها بالأرض فبعد كل ذلك العناء الذي بذلته من اجل احلامها قال الناس:" أحلامها كانت سبب دمارنا..
بسبب ذلك النيزك الذي دمرها هي وأحلامها
وكلام الناس الذي جرحها كالسيوف على الجمر تحمى وتطوى على جلدها دموعها جفت بسببهم
حطموها هي وآمالها
أيتها الأيام أما ترحمي فراشةً قُطِعت أجناحها ؟

اسقاط خيانة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن