جديد يحدث

9 2 5
                                    

رؤى


الاستيقاظ مبكراً ليس بالأمر السهل ..لكن إن كان هناك مايخيفك فستستيقظ لوحدك
دون مساعد أحد

سبعة وخمسةٌ وعشرون دقيقة ..تحديد الزمان ليس سهلاً لم يخترعو شيء لقياسه

لكن لدي علم بأنها السابعة حسب مكان الشمس
ومدة سطوعِها

زهرة استيقظي

_ مالأمر؟
هيا انهضي ،لدي شيء أخبركِ إياه
_ وماهو؟ أهو سيء أم جيد
سيء
_ أخذت شهيقاً طويلاً وقالت: هيا ماذا هناك

أنتِ تعرفين سيف ..أقصد كلانا .أليس كذلك؟

_ بلا

إنه هنا في القصر ، لا أعلم من هو وما مهمتهُ

_ لااا..لما ( تنهد) علينا إيجاد طريقة لايلاحظنا بها

و ...

_ و ماذا؟

ألّا نبقى هنا طويلاً

( طرق على الباب)

من هناك ؟

_ هيا يكفيك كسلاً ياقمر
إنها السابعة ! سنتأخر عن إنجاز المهام
_ انا قادمة

سأسبقكِ إذاً ...هناك شيء يريد أن يقولهُ لنا الوزير

حسناً ...قادمة .سألحق بك

هيا عليّ الذهاب زهرة
_ هيا
لكن ...سأذهب أنا فقط وانتِ إبقي هنا
ولا تغادري الغرفة

_ حسناً... أخفي عيناكِ جيداً

سأفعل ذلك ..هذه القبعة غير مريحة وتكشف العينان
لكني سأجد حلاً لإخفائها

_ رافقتكِ السلامة .
وداعاً...لن أتأخر



القصر كبير ...وكذلك جميل وكذلك عينا رؤى تتنقل هنا وهناك معجبة بجمال القصر وبتصميمهِ العريق
الذي يدل على القوة والدقة في التصميم وبين نفسها تقول": أبي من فعل هذا ...لما لم يشكروه هل قتلهُ كان بمعنى شكرهِ لقد قدم الكثير من أجلهم ولأجل إرضائهم"

.سأعرف السبب بأي طريقة .

قتلوهُ ظلماً ...الوغد ذاك ....الوزير .

اللعنة عليه...لم تكمل كلماتها حتى وجدتهُ أمامها
وقالت في نفسها مهمهمة": ذكرنا الظالم أتى ليناجي ببراءتهِ"

وقف أمامها وقال بصوت حاد غضِب: لما تأخرتي؟
_ سؤال ماكر( في نفسها)

رؤى: أعتذر سيدي لقد تأخرت في إرتداء ملابسي

_ ماذا؟ أأنتِ مجنونة ..ألا يجب النوم بنفس الملابس!

_ سيدي ...لقد أمتلأت البارحة بالماء الذي كنت أنظف به...فتركتهُ يجف.

_  حافظي على هذا الأسلوب لأجل أبيك.

اللعنة عليك ....لأقطعن رأسك دون رحمة كيف تفعل هذا بالجميع تحرق قلوبهم على أبائهم ...لو كنت تدري بما سيحدث لك لتمنيت أنك لم تقتله وسحبت كل كلامك ( في نفسها تتمالك غضبها)

حسناً..أ..أمرك سيدي ( قالتها بغضب وانزعاج)

_ أحسنتِ ...أبقي هكذا ..لتكوني بخير

وذهب ويداه خلف ظهر ..ويبدو وثقاً من نفسهِ وأن أمرهُ لن يكتشف

" سيموت حتماً على يدي يوما ً ما "

وذهبت محمرة الوجه مقطبة الحاجبين ..تشعر بحرارة كبيرة في جسدها



زهرة

أسفة ....رؤى..( في نفسها)
قال لي والدي أن أحميكِ إن أصابكِ مكروه سيصيبنا الفزع ....لأننا نعلم وانتِ لا تعرفين ما نخفيهِ عنكِ

عيناها تلمعان  .....أصبحت عيونها كالذئاب
هذا طبيعي ...فهي من فصيلة الذئاب التي عاشت من مئة سنة ولم تنقرض إلى الآن ..لهذا أسمها الذئاب النادرة

لقد عاشت الذئاب تكره البشر من مئة سنة ..لم يتوافقو مع بشري واحد لهاذا كانت البشر تكره الذئاب لكونها مخلوقات متوحشة مفترسة لاحمة
ولكن .....البشر سعوا خلفهم من أجل شيء واحد وهو أنيابهم يقال بأنها أحد من السيوف وجلدها خشن وجميل ودافئ وسميك .
وفوق هذا يهابونها لضخامتها التي تتجاوز ضخامة شجرة سرو عملاقة وعيونها كافيه لبث الرعب في الشخص ..

سأذهب خلفها دون أن تشعر لأراقبها ...



رؤى

هل أخبرتكم يوماً ماذا أكره ؟ ....التنظيف لأنه لا ينتهي وأحبه لأنه يزيل الأوساخ

لكن تنظيف قصر؟! لم أفعل هذا من قبل ...
المعاملة جيدة جداً ..الجميع يحترم الخدم لتعبهم وخدمتهم للآخرين ..إنهم لطيفون وودودون
إلا ذاك الوزير ..
أتمنى أن أمسك فمه وأخيطهُ لأنه سبب في المتاعب والإزعاج..

لم أرى سيف منذ البارحة ...هل تسلل إلى القصر!
محال ..لأن ملابسهُ أنيقه جداً على عكس مارأيناه  عندما إلتقينا به

لابد وأنه يعيش كشخص مهم في القصر

هاااا

أتمنى ألا يكشفنا حتى وإن كان يعرفنا فسنقع في ورطة كبيرة ..

مسح الأدراج والنوافذ بالكاد يستغرق اليوم بأكملهِ على رغم أنهم ودودون إلا أنهم صارمون لايظهرون الودّ دائماً

سأستمر بالعمل وأنظف لكن أين وكيف سأجد الحل لإنقاذ والد قمر سأُجاهد من أجل هذا لا أريد أن يحدث لهُ كما حدث مع أبي لا بد وأن هناك شيء يخفيهِ الوزير عن الجميع ...الجميع!

أتتني فكرة ..    :)

.....يتابع......

اسقاط خيانة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن