العودة إلى المدينة 2

15 3 6
                                    

                       ^ سيف^               

بعد أن خرجت  اختي التي كانت قد زينت شعرها ورتدت فستاناً منركشاً باللون الاصفر اتجهنا لأبي الذي ينتظرنا عند العربة لنقلنا إلى قصر الملك نظر إلينا وقال لما تأخرتما؟
فأجبته أختي : بسبب سيف . فنظر إلي وقال : كالعادة دائماً ما تتأخر عن الموعد رغم أني اذكرك بذلك لو أنني لم أذكرك لنسيت تماماً
وانا استمع لكلامه واتجاهله داخلي رغم أنه يعلم بأنني أكره الذهاب خصيصاً معها
نظر إبي إلى اختي وقال ببتسامة : تبدين أجمل فتاة ياجوريتي . فبتسمت  لا أعرف إن كانت ابتسامتها خبيثه او خَجِِله دلفنا إلى العربة وجلسنا بها وأمر السائق بتحريك العربة للسير للأمام وبالفعل تجولنا وكانت اختي لا تزيح عيناها عن النظر لشوارع المدينة وكأنها أول مرة تتجول بها في العربة  انا وأبي في طرف اليمين وأمي وإيفا في طرف اليسار .وبعد قرابة ساعة حسب تقديري وصلنا إلى القصر . القصر كان كبيراَ وضخماً وطويلاً حتى أنك عندما تنظر إلى جدرانها تشعر بأنها ستسقط بسبب ارتفاعها الشاهق لقد بناه أشهر مصممي القصور واحضروا أمهر النحاتين لزخرفة القصر سأصفه من الخارج إلى الداخل أتمنى أن اوصل شكله لكم كما أراه مساحته كبيرة جداً وباب السور مصنوع من الذهب على شكل قضبان محاط القصر بأكمله من هذه القضبان الذهبية وعند دخولك البوابة تنفلق لقسمين وتسير فتجد الأشجار التي تملأها الأزهار على طول الممر  وعلى يسار ويمينك نافورات ضخمة بالفضة مصنوعة على ما أعتقد ومع تقدمك بضع خطوات تجد مكاناً للجلوس لأ أعرف ماذا أُطلق عليه  هناك أربعة كراسي وطاوله مستديرة بقرب بستان مليئ بالأزهار  وعلى الطاولة وشاح مزركش ببراعة فائقة ببتلات زهور تشبه التي في الأشجار والقصر واسع مليئ بالغرفة وعرش الملك وزوجته التي توفيت شيء آخر عندما توفيت زوجته رفض أن يزيل العرش ورفض أي امرأة أن تحل محلها .عندما يحب  الرجل المرأة لا يجد لها بديل يحل في قلبه على أيه حال لا اريد ان اتذكر ذلك اليوم لقد حزنت المملكة بأكملها والآن يكفي شرحاً لم أعد استطيع الوصف اكثر لقد اتت ياسمين يا إلهي ستبدآن بالشجار لكن بشكل غير مباشر أراهن انهما ستطردان إن أحدثتا شِجاراً
       
* رؤى*                  

اليوم يوم جميل أشعر بأن الهواء تبدل وأن مشاعري تتقلب أتعلمون لماذا؟؟
لأنني سأذهب إلى المدينة اليوم لأحضَرَ المهرجان أنا أحبه منذ أن كنت طفله أريد أن أُري زهرة المهرجان فهي لاتعرفه في هذا اليوم وبالتحديد يتسابق التجار لبيع البضاعة والآلات تعزف هناك ناسٌ يرقصون وناسٌ يشترون وناسٌ يأكلون الطعام ويستمتعون بالموسيقى وهناك الفتيات تبحث عن فتى أحلامها يكون منظر الأحتفال رائع أنا الآن انتظر زهرة لتأتي لقد تأخرت في تجهيز نفسها لم استطع الانتظار أكثر فصرخت أين أنتِ؟
فأجابتني قادمة ...قادمة ودلفت إلي كانت ترتدي فستاناً لكن للأسف يجب أرتداء العباءة كي لا يعرفنا أحد أمسكت بيدها وسرنا وبدأ احدثها عن أجواء الاحتفال وكيف يكون ولما يكون رأيت أنها قد تحمست لذكري أن هناك حلوى تدعى البونبون على شكل ثلاث دوائر في عصا صغيرة من ثلاث نكهات وهي الشوكولاتة والحليب والفراولة إنها نكهاتي المفضلة وصلنا إلى المدينة ودخلنا بوابتها التي مازالت رمزاً لشموخ المدينة فور دخولنا جرتني زهرة وقالت : إين تباع تلك الحلوى ؟
ضحكت من تصرفها الذي كان يشبه تصرف الأطفال وأجبتها سنجدها عند بائع الحلوى بقرب بائع الملابس هيا لنذهب نظرت إلي وقالت . حسناً
زهرة: انظري . واشارت بيدها لمكان كان فيه أزهار وبقربه نهر والأشجار وقالت مارأيك أن نشتري الحلوى ونأكلها هنا ؟ نعم أومأت برأسي لها أمسكت بيدها وبدأت أسير باحثة عن بائع الحلوى كطفل يبحث عن أمه بعد أن أفلتَ يدها وجدناه أخيراً لقد بحثنا عنه طويلاً لم ترضَ زهرة بغير تلك الحلوى أشتريت لي ولها ولعمي وتوجهنا عائدين إلى مكان النهر جلسنا وتناولنا الحلوى بينما ننظر إلى الناس وهم يرقصون ويعزفون نظرت لزهرة وقلت : هل تةدين تجربة لعبة ؟
نظرت إلي وقالت: لعبة ؟
نعم أومأت برأسي لها وتربحين هدية إن فزتي
زهرة: رائع ! لنذهب
حسناً . حسناً
لأكون صادقة لقد جربنا تقريباً أكثر من ثلاثة عشر لعبة ولم نفز قاربت الشمس على المغيب فقلت لزهرة : علينا الذهاب
زهرة: لنجرب لعبة أخرى أريد أن أفوز ولو بشيء واحد حظي لا يساعدني حسناً لكن هذه آخر محاولة
زهرة: إذاً هيا
لعبة هي إصابة السهام في الهدف صوبت أول مرة فسقط على الأرض وفي المرة الثانية كانت قريبة والمرة الثالثة وهي آخر مرة أصابت الهدف وفازت بقلادة ذات جواهر خضراء صغيرة بلونها الذهبي اشتريت فستاناً لي بلون الأحمر وزهرة تحب اللون الأصفر فشترت واحداً ياإلهي لقد تأخرنا جررت زهرة من يدها للخروج من المدينة والعودة إلى الغابة سرنا ونحن نراقب الشمس التي ذهبت لتلعب الغميضة خلف الجبال وتختبئ وتظهر في اليوم التالي وفي طريقنا قالت زهرة بكلامٍ معاتبة نفسها كيف نسيت كيف نسيت
مابك سألتها؟ لقد نسيت ورقة طلبات والدي .
ماذااااااااااااااا؟
ااالقد نسيتها على الطاولة . أنا أسفة
لا بأس غداً سنعود للمدينة
زهرة: لكن أنتهى المهرجان؟
بالفعل لكن البضاعة لن تنتهي سيأتون ببضاعة جديدة غداً لأن الناس في اليوم الاول لا يستطيعون شراء كل ما يريدون لانها تنفذ ففي اليوم التالي يجلبون بضاعة جديدة
زهرة: رائع
وصلنا وطرقنا الباب ففتح العم سائر لنا وهو يبتسم أهلاً بكما
ثم نظر إلى زهرة وقال : لقد نسيتي ورقة الطلبات
زهرة: أنا أسفة
سائر: لا بأس غداً أحضروهم حسناً
لكن غداً سأعطي الورقة لرؤى
زهرة: لا بأس
دخلنا إلى المنزل وجلسنا وبدأنا بتناول الحلوى التي جلبناها بينما أجتمت النجوم في السماء لتستمع لبعض القصص التي يرويها العم سائر لنا ونغوص في خيالنا وبقصة عمي
.. يتابع...

اسقاط خيانة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن