اقتباس

568 23 0
                                    

موعدنا في رمضان مع قصة جديدة بطابع ديني، لعل هذه القصة تكون سببا لنكسب أجرا معا.

"أنـــتِ الـنــور وســط عــتــمــتــي"

#أنت_النور_وسط_عتمتي
#شيماء_عبد_الله
#اقتباس

سمعت صوت طرقات على الباب، ففتحته ووجدت أخاها ذو ملامح بشوشة، وعلى جبينه ترتسم علامة الصلاة كما ترتسم على جبينها وقال: صباح الخير، كنت أريد أن أتأكد إن استيقظت أم لا.

_صباح الخير، استيقظت منذ زمن وكنت أصلي.

_تقبل الله منك، أنا سأذهب الان للمسجد، والدي ينتظر.

_أمين.. حسنا.

تحرك أخاها متجها ناحية الباب لكنها تذكرت شيئا وقالت: يونس.

التفت يونس ناحيتها ينظر لها باستفسار وقال: نعم أختي.

_انتظر قليلا.

دخلت لغرفتها لدقائق قبل أن تعود مع كيس في يدها قدمته له قائلة : توجد امرأة جانب المسجد في هذا الوقت دائما تبيع الحساء للمصلين، وفي يوم رأيت إبنتها المسكينة لا تجد حتى ما تلبسه، أريدك أن تقدم لها هذه الثياب إن رأيتها.

يونس :حسنا.. جعلها الله في ميزان حسناتك إن شاء الله.

_أمين.

************************************

ماريا: صباح الخير حبيبي، هل ارتحت قليلا.

أمجد :أجل.

ماريا :كنت أنتظرك في الأمس على العشاء لكنك لم تأتي.

ارتشف القليل من قهوته وقال :ذهبت لزيارة صديق لي في المستشفى.

ماريا :انتظرتك سوسو كثيرا قبل أن تغادر في الأخير.

لم يبالي بحديثها وقال: لم أخبرها أن تأتي من الأساس.

ماريا: يا لك من عنيد، لما لا تحاول الدخول معها في علاقة قد تنجحون.

أمجد :كل إهتماماتها التسوق والمظهر الخارجي، وفي الحقيقة لن أستطيع تقبل جنونها.

تغيرت ملامح ماريا للحزن وقالت :هل هذا يعني أنني أيضا مجنونة؟

أمجد :متى قلت هذا!

ماريا: هل نسيت أنني أيضا أعشق التسوق.

أتى رجل من خلفها، وطبع قبلة على خدها هاتفا: أنت لست مجنونة، إضافة لذلك أمجد ليس هو أنا.. أنا أحبك في جميع حالاتك، بينما هو لا يطيق تلك السوسو خاصتك، ولأكون صريحا أنا الاخر لا تعجبني.

أنت النور وسط عتمتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن