"أنـــتِ الـنــور وســط عــتــمــتــي"
تأليف :شيماء عبد الله
الفصل الثالث عشر
توجهت كوثر للعمارة التي أخبرتها عنها ماريا، وحينما صعدت وجدت ممرا به عدة أبواب، وفي أخر الممر مكتبة كبيرة، فسمعت صوت ماريا تتحدث مع أمجد، فتوجهت لمصدر الصوت حيث وجدت الباب مفتوحا فقالت :السلام عليكم.
ماريا :وعليكم السلام، هكذا تجيبون أليس كذلك.
ابتسمت لها كوثر هاتفة: بدأت تتعلمين سريعا.
ماريا :بفضلك بدأت أعرف معلومات كثيرة لم أكن أعرفها.
كوثر: أخبرتني أنك تريدين الحديث معي، أنا أنصت.
ماريا :ربما من الأفضل أن نذهب لغرفة أخرى ونتحدث في جو مناسب.
أمجد :المكتبة فارغة الآن، تستطيعون الجلوس فيها.
أسرع أمجد في اقتراح المكتبة كونه يعلم بوجود كاميرا فيها كي يراقبهم، بينما الغرف الأخرى لم تكن تتوفر على كاميرات، وكذلك كوثر أعجبت باقتراحه، و أرادت الجلوس في تلك المكتبة التي لفتت إنتباهها منذ البداية، فرافقت ماريا وجلسوا في المقاعد المحيطة بطاولة كبيرة تتوسط المكتبة.
كوثر :أنا أنصت لك يا ماري، تحدثي.
ماريا: في الحقيقة من حديثك الدائم عن الإسلام بدأت أشعر بالفضول الشديد حوله، أريد معرفة معلومات أكثر عنه، وأريد التعرف عليه أكثر، ولن أجد أفضل منك ليجيب عن تساؤلاتي.
شعرت كوثر بفرحة كبيرة تغمرها، لتقول مبتسمة: بطبيعة الحال سأساعدك، أنت اسألي فقط وأنا سأجيب.
ماريا :حسنا سأبدأ بالأشياء التي تقومون بها أنتم المسلمون دائما، مثلا لما تصلون يوميا؟ ما الفائدة من هذه الصلاة.
ابتسمت كوثر، وقد قررت أن توضح لها أهمية الصلاة بالطريقة التي ستفهمها، وقالت: هل تمارسين بالرياضة؟
ماريا :أجل بالتأكيد أمارسها كي أحافظ على لياقتي.
كوثر: والأمر ذاته بالنسبة لنا، حينما نصلي كأننا نمارس الرياضة، والحركات التي نقوم بها تساعدنا في تمديد عضلات جسمنا، إضافة لذلك حينما نشعر بالحزن ونشكي همنا لله عز وجل نشعر براحة كبيرة تغمرنا دون أن نحتاح لإخبار أحد ويقلل منا فيما بعد أو يستغل ما قلناه ضدنا.. الصلاة تحسسنا بالراحة النفسية، وتفيد جسمنا كذلك، فحتى لو كنت في المنزل جالسة فقط والخادمة تقوم بأعمال المنزل، تلك الصلاة تجعلك تتحركين وتنزع منك الخمول.
كانت ماريا تنصت لها بكل تركيز، لكن أمجد كان أكثر منها تركيزا، وللحظة استغرب طريقة شرحها لأهمية الصلاة بشكل مختلف عما استعملته مع الفتيات، وهنا غفل عن نقطة رأتها هي، فماريا لا تؤمن يعد بوجود القرآن والرسول والله كي تقدم لها دلائلا من القرآن الكريم، لذا شرحت لها الموضوع بشكل يحببها في الإسلام.

أنت تقرأ
أنت النور وسط عتمتي
القصة القصيرة"أنـــتِ الـنــور وســط عــتــمــتــي" تأليف :شيماء عبد الله هو: أنا عنيد لا أرضخ لأحد، وبعينيك الفاتنتين سحرتني، فهل لك أن ترضخي أنت وتتوغلي داخل جزيرة عشقي، وتنعمي برائحة الهوى يا أيتها العفيفة. هي: وأنا مستعدة أن أركع خلفك، وأدخل رفقتك الجنة، فهل...