"أنـــتِ الـنــور وســط عــتــمــتــي"
تأليف :شيماء عبد الله
الفصل التاسع
وصلت كوثر للمنزل مع أذان العصر، فأدت فرضها ثم بدأت تجهز إفطارها، وما إن أذن المغرب جلست لتأكل، وشاركه يونس الأكل، و أخبرته بما حدث معها في منزل خديجة.
يونس: ذلك النوع سيئ، انتبهي لنفسك.
كوثر :لا تخف أنت تعلم جيدا أنني أصبح رجلا في غيابك.
يونس: أعلم هذا لكنني أيضا أعلم جيدا مدى خطورة الرجال، وحينما يضعون فتاة كهدف لهم لا يستطيع أحد إنقاذها من يدهم.
كوثر :أعلم هذا جيدا، لكن لا تقلق فما دام التسجيل لدي لن يستطيع الاقتراب مني كونه يعلم مصيره أنذاك.
يونس :لقد ذكرتني بالتسجيل، هل أدعه في هاتفي أم أمسحه، أنت تعلمين أن أصدقائي يحملون هاتفي في بعض الأحيان وأخشى أن يشاهدوا التسجيل وقد كانت الفتاة فيه غير محجبة.
َكوثر: نسيت هذا الموضوع وأرسلته لك، فلتمسحه الآن.
يونس : في الأساس ما إن شغلت التسجيل ولاحظت أن الفتاة لا ترتدي حجابي أوقفت التسجيل فورا دون أن أشاهده بأكمله.
كوثر :أحسنت التصرف.
أتت رقية تشاركهم الحديث بعد أن صلت المغرب وقرأت وردها القرآني، فرغم أنها لم تحصل على فرصة الدراسة في صغرها، إلا أن يونس لم يسمح لها ان تبقى أمية، ولم يتقبل أن تبحث عن شخص في كل مرة ليقرأ لها شيئا، أو حينما تذهب لمكان نا٢لا تستطيع قراءة اللافتات، لذا بدأ يعلمها القراءة منذ صغره، وقد باتت تعلم القراءة والكتابة، والقرآن الكريم الذي كانت تنصت له كي تحفظه باتت تستطيع قراءته دون أي مساعدة.
رقية :ما الذي تفعلونه يا شباب.
كوثر :أتناول الإفطار، تعالي شاركينا.
رقية :لست جائعة الان، ألم يعد والدك معك يا يونس.
يونس :تركته جالسا مع الشيخ، سيأتي بعد صلاة العشاء.
مضت ليلة أخرى على خير، و أشرقت شمس يوم الجمعة أين توجهت كوثر لمركز الجمعية رفقة أخاها ووالدها كالعادة بعد صلاة الجمعة، وحينما أنهوا أعمالهم صلوا العصر وأخذها يونس للحديقة التي ستلتقي فيها بماريا، بينما يونس ووالدهم عادوا للمنزل.
كانت كوثر جالسة تنتظر ماريا، بينما عينيها تتأمل أرجاء الحديقة التي كان أغلب زائريها عائلات، وهذا السبب خلف اختيارها لهذه الحديقة كونها هائة ومحترمة في الوقت ذاته، وما هي إلا دقائق حتى وصلت ماريا تبدأ البحث عنها وما إن رأتها توجهت نحوها مباشرة.

أنت تقرأ
أنت النور وسط عتمتي
Historia Corta"أنـــتِ الـنــور وســط عــتــمــتــي" تأليف :شيماء عبد الله هو: أنا عنيد لا أرضخ لأحد، وبعينيك الفاتنتين سحرتني، فهل لك أن ترضخي أنت وتتوغلي داخل جزيرة عشقي، وتنعمي برائحة الهوى يا أيتها العفيفة. هي: وأنا مستعدة أن أركع خلفك، وأدخل رفقتك الجنة، فهل...