أنت النور وسط عتمتي

10

"أنـــتِ الـنــور وســط عــتــمــتــي"

تأليف :شيماء عبد الله

الفصل العاشر

دخلت كوثر للمنزل، بينما عقلها ظل مع موضوع أخاها، و تفكيرها تركز على الفتاة التي سيتزوجها، ليقطع تفكيرها اتصال من رقم غريب فأجابت قائلة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المتصل :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، آنسة كوثر أنا السيدة التي طلبت مني أن أخبرك إذا أتى عزيز عند خديجة.

كوثر: أجل تذكرتك، هل زارها؟

_لقد دخل للتو فأردت أن أخبرك.

كوثر: حسنا جزاك الله خيرا.

أغلقت كوثر الخط وقالت :تريد اللعب معي يا عزيز، أنا أساسا أشعر بالملل وأرغب في العبث قليلا.

اتصلت بوصال مرتين لكنها لا تجيب، بينما عزيز كان يحمل الهاتف في يده قائلا :بطلتكم تتصل، أجيبيها أنت وإسأليها من التسجيل إن كان لديها أم لا.

وصال :ولكن..

جذبها عزيز من شعرها هاتفا: هل ستفعلين ما أقوله أم أخذك الان وأزوجك من التاجر.

ضربه معاذ في يده هاتفا: ابتعد عنها، دعها وشأنها.

صفعه عزيز قائلا: ابتعد عني أيها الغبي.

وصال: حسنا يا عمي سأفعل ما تريد فقط ابتعد عن أخي.

أجابت بعد الاتصال الثالث، ثم وضعت الاتصال على مكبر الصوت، فقالت كوثر: مساء الخير، ما بك يا وصال لا تجيبي.

وصال :كان هاتفي في وضع الصامت ولم أنتبه له.

كوثر: حسنا كيف حالكم.

وصال :بخير الحمد لله وأنت كيف خالك

كوثر :بخير الحمد لله، أخبريني هل أزعجكم عمك مجددا.

نظرت وصال لعيني عمها الحادتين، فبلعت ريقها وقالت :لم يأتي.. ذلك التسجيل لا زلت تحتفظين به أنت وأخاك.

كوثر: أخي حذفه كونك لم تكوني محجبة وقتها لذا مسحه احتراما لك، أما أنا لا زلت أحتفظ به، وغدا إن شاء الله سأتي لزيارتكم وأريكِ إياه، وإذا وافقتم نرفع قضية ضد عمك، وأنا سأساعدكم.

حركت وصال رأسها علامة النفي لعمها هاتفة: هذه مشاكل عائلة، لا داعي لإقحام الشرطة في الموضوع.

كوثر: القرار قراركم، لكن إذا أتى عمكم للمنزل ذكروه بالتسجيل، وإذا علمت أنه مد يده عليكم مجددا، أو تعرض لكم في الطريق سيكون لي تصرف أخر.

بلعت وصال ريقها للمرة الألف خلال هذه المكالمة وهتفت: حسنا يا أختي.

كوثر :حسنا أردت أن أعلمك أنني ارسلت شخصا أعرفه وأريته صورة عمك، وخلال دقائق سيصل عندكم ويتأكد إن كان عمك حقا ابتعد عنكم، أو لا زال يحوم في نواحي المنزل، وإذا قدر الله وكان حتما في الجوار فأعتذر منك لأنني سأتصرف انذاك وأدخل الشرطة في الموضوع.