15

228 27 6
                                    

"أنـــتِ الـنــور وســط عــتــمــتــي"

تأليف :شيماء عبد الله

الفصل الخامس عشر

وعدتها الفتيات أنهم سيبتعدون عن طريق الظلم، ومن كان لديها سؤال طرحته عليها، وهي أجابتهم بصدر رحل، وحينما أنهت حصتها قالت: موعدنا الأسبوع المقبل بإذن الله مع أخر حصة لنا.

_ليتك تستمرين في تقديم الدروس لنا دوما.

كوثر :الأستاذة سعيدة مثلي، بل إنها أفضل مني، وهي ستفيدكم لأن هذا المجال تخصصها، وتملك قدرا كبيرا من المعلومات، ومن الواجب عليكم التركيز معها، ومن تلك سؤالا تطرحه عليها، و نصيحتي لكم قبل المغادرة حافظوا على صلاتكم في وقتها، لأنكم ستحاسبون عليها يوم القيامة.

_إن شاء الله.

ودعتهم كوثر وأرسلت رسالة لأخيها كي يأتي ويأخدها، ووقفت بجانب الباب في انتظاره، لتجد أمجد يتقدم نحوها قائلا: مرحبا، أتمنى أن يكون العمل معنا نال إعجابك.

كوثر: الحمد لله، لكن يا سيدي هل تريد شيئا مني، لأن وقوفي معك لا يصح.

أمجد :كنت أرغب في مساعدة منك.

كوثر :لو أستطيع أن أساعدك فبالتأكيد سأفعل.

أمجد :في الحقيقة أنا.. أنا أريد أن أعرف معلومات أكثر عن الإسلام، ولأكون صريحا أريد أن أدخل للإسلام.

كانت كوثز تنظر للأسفل تغض بصرها عنه، لترتسم بسمة واسعة على شفاهها حينما سمعت كلامه، وكأي شخص مكان سعدت بشدة وقالت: قرارك سليم مئة بالمئة، و أستطيع مساعدتك فيه، لكن في الأول هل أنت متأكد من رغبتك في دخول الإسلام.

أمجد :لعل هذا القرار الوحيد الذي أنا على يقين تام به.

كوثر: إذن ردد الشهادة معي.

وصل يونس في هذه اللحظة ليجد أخته تقف مع أمجد، فظهرت عقدة على حاجبيه، ليقترب منهما ويسمع أخته تقول :أشهد أن لا إله إلا الله.

أمجد :أشهد أن لا إله إلا الله.

كوثر :وأشهد أن محمداً رسول الله.

أمجد :وأشهد أن محمداً رسول الله.

كوثر :أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.

أمجد :أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.

كوثر :مبارك عليك دخولك للإسلام ورزقك الله التباث إن شاء الله.

أدمعت عيون أمجد هاتفا: إن شاء الله.

صدم يونس حينما سمع مباركة كوثر وقال: كوثر أنت..

نظرت له كوثر بعيون دامعة، وقالت بصوت مختنق من كتمها لدموعها: السيد أمجد دخل للإسلام، بارك له واشرح له ما يجب عليه أن يفعله.

أنت النور وسط عتمتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن