16

414 35 3
                                    

قبل القراءة رجاءا لا تبخل علي بنجمة كدعم لي وحافز للاستمرار.

"أنـــتِ الـنــور وســط عــتــمــتــي"

تأليف :شيماء عبد الله

الفصل السادس عشر

خديجة :منذ رأيت يونس علمت مدى نقاء جوهره، ومن جهتي أنا موافقة، لكن القرار الأول والأخير يعود لوصال.

رقية :ما رأيك أنت يا وصال؟ لا داعي للخجل، إن كنت موافقة أخبرينا، وإن لم توافقي سنحترم رأيك.

شعرت وصال بقلبها يدق بسرعة كبيرة، بينما الفراشات تدغدغ بطنها من شدة التوتر، فحاولت التنفس بعمق بعد أن اتخذت قرارها مسبقا بعد أن صلت صلاة الاستخارة، ثم قالت :رأيي من رأي أمي.

ارتسمت البسمة على وجوه الجميع لتقول كوثر: إذن لنقل مبارك عليكم.

خديجة :العقبى لك يا إبنتي.

رقية :إن شاء الله.

سعدت العائلتين بهذا الرابط الجديد، واتفقوا على تفاصيل الخطوبة والزفاف، وقبل أن يغادروا، أخذ يونس الإذن من خديجة ووصال ليأخذ رقم هذه الأخيرة من كوثر، ثم عادوا للمنزل والسعادة واضحة في ملامحهم.

مضى يومين كان يتعرف فيهما يونس علي وصال، لكن حديثهم كان رسميا في أغلب الوقت، ولم يحاول التغزل بها نهائيا كونه يعلم ضوابط الخطوبة، وما دامت علاقتهم لم توثق بعد بعقد شرعي، فلا يرغب في بدأ علاقتهم بشيء محرم، وفي الوقت ذاته كان يقابل أمجد الذي أصبح قريبا منه، ووجد فيه أمجد الصديق الحقيقي.

أتى يوم الأحد، فاستيقظ أمجد وهو عازم على فعل شيء واحد، وما إن سمع صوت ديفيد وماريا وعلم أنهم استيقظوا نزل فورا وقال :صباح الخير.

ماريا وديفيد :صباح الخير.

ديفيد :استيقظت باكرا اليوم.

ماريا :هل نسيت يا ديفيد أنه سيذهب اليوم ليطلب يد حبيبة القلب.

أمجد :هذا ليس وقت الحديث، يجب أن نجهز كل شيء، لقد اتفقت مع يونس أن نزورهم في الرابعة.

ماريا :لا تقلق كل شيء جاهز، لقد سألت الخادمة كونها مغربية وهي ساعدتني في التحضيرات.

أمجد :جيد سأذهب إذن لأحلق شعري.

ديفيد :خذني معك لقد أوشك شعري أن يغطي عيني.

ماريا :احلق مجددا القليل من الجوانب ودع ذلك العش وسط رأسك عل حمامة تعشش به.

ديفيد :حسب معرفتي النساء يعجبهن الشعر عند الرجال، إلا أنت تريدين مني أن أصبح أصلعا.

ماريا :يجب أن تأتي هاته النساء في الليل حينما يغطي الشعر رأسك ويصبح منظرك مخيف، ونرى إن كانوا سيغيرون رأيهم أم لا.

أنت النور وسط عتمتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن