🌛أ هو اللقاء الأول أم الغرق الوحيد ؟🌜
_________________كان البياض سيد المكان جدران بيضاء ، سرير أبيض ترقده فتاة ذات ملامح منهكة.. ملامح تعبر عن مدى معاناة صاحبتها التي و برغم الارهاق الذي يسود وجهها بقي جمالها مشعا تمتلك ملامح بسيطة لكن جذابة بشرة قمحية, عينان بنيتان داكنتان تقاربان السواد كسواد ما مرت به من شقاء، انف صغير و شفاه شبه ممتلئة.. يحيط بها شعرها الطويل الحريري ذو اللون البني كالشوكولاته.. كانت تناظر السقف و الهدوء يملأ الغرفة عكس الضوضاء التي اكتسحت عقلها تفكر في اولى خطواتها لتسلك طريق النجاة والنجاح.
دخلت الممرضة الغرفة لتعلمها بشفائها التام و مجيئ أهلها بعد ساعات لأصطحابها..
تحاملت على نفسها فلازالت تشعر ببعض الإرهاق لتقوم بتغيير ثيابها و الخروج مسرعة من المشفى أو ليصح التعبير للخروج بلا رجعة من حياة الظلم..............................
طرقت الباب لتفتح لها صديقتها "كاترينا".. إن الوقت قد حان و لا مجال للتأخير .. جلست الفتتان على السرير لتردف "مارينا"( سئمت كاترينا , إنها نهاية ذاك الطريق علي بدأ مشوار جديد ،علي المضي و تحقيق حلمي، علي النجاة من مستنقع الألم هذا لم يعد بامكاني التحمل..)
قامت"كاترينا" بمسح عبرات اختها المتساقطة قائلت(أتفهمك عزيزتي و كما اخبرتك عديد المرات ستجدينني داعمتا لك في كل الحالات و الأوقات، أنا أأمن أنه بإمكانك فعلها سيأتي يوم و تعودين منتصرة محققتا إنتقامك و سأكون أول مستقبلكي) احتضنت "مارينا" اختها بشدة تستمد منها قوتها فلاطالما كانت لها السند و العون في هذه الحياة القاسية.. فارقت "مارينا" حضن صديقتها لتردف (سأذهب غدا كاترينا لابد أنهم يبحثون عني في كل مكان)
(لك ما تردين عزيزتي ، سأشتاق لك و بشدة) أجابتها "كاترينا" بعينين ملأهما الدموع على فراق صديقتها بهذه الطريقة لكنها كانت على يقين ان عليها القيام بذلك و منذ زمن طويل..
(هيا اذهب و خذ قسطا من الراحة بينما اعد لك الطعام)
امتثلت "مارينا" لكلام صديقتها فكان عليها ان ترتاح استعدادا للغد سيكون يوما مرهقا بالتأكيد..
.................................في الجانب الٱخر كان "ريتشارد" يصرخ غاضبا لإختفاء ابنته أو هكذا يدعي.. بينما كانت "جولييت" تذرف الدموع خائفة من فقدان صغيرتها داعيتا ان تكون على ما يرام..
ذهب لزوجته مخاطبا إياها بحدة( أين يمكن ان تكون قد ذهبت ؟ سترى ما سأفعله بها فور إجادي لها)
صرخت "جولييت" قائلت
( أهذا كل ما يهمك ، ألا تكترث ان تكون في خطر أو أصابها مكروه ، ألا تمتلك قلبا انها ابنتك يا هذا )
ليجيبها الأخير ساخرا
( لن يحدث لها شيئ لكن ان أصابها خطب فهذا افضل سنكون تخلصنا من مصيبة أرقت حياتنا )
رمقته بنظرات نارية ظاهرا لكن داخليا كانت تحمل ألما و ندما على عدم تطليقها له منذ البداية ، لاطالما كان كلام ابنتها صحيحا لكنها لم تستمع لها فهي لم تكن ترى مصلحة لصغارها في تطليق زوجها أو بالأحرى كانت تكن له حبا.. نعم لقد أحبته لتفيق على خطئها متأخرة..
..................................
VOUS LISEZ
نور من الظلام
Ficțiune istoricăعندما ضنت أن آخر شمعة أمل في حياتها أوشكت على الذوبان و أن خيوط الشمس التي تنير روحها إنسحبت إلى الأبد مخلفة خواء و بردا موحشا قد أبصرت يدا صلبتا ممتدة من خلف بوابة الأقدار المتلاعبة , يدا إنتشلتها من قعر دوامتها كي تبصر نور الحياة من جديد