Flash back
صرخت معاتبتا إياها
( انت لست على ما يرام مارينا , حالتك تسوء يوما عن يوم.. عليك نفض غبار هذا الحمل عنك.. ان نفسيتك تدمر فلتضعي حدا لهذا الوضع..)
(تتحدثين و كأن الأمر سهل , ثم اني لازلت لم أجن بعد.. لا عليك )
(انت تغضبينني بحق ، انظر لإنعكاسك في المرآة حالتك جد مزرية ، أعلم ان الامر ليس بهين لكنني بجانبك.. ثم هل أسسنا الشركة في اسبانيا لتظل غارقة في بحر أحزانك..)
(فلتفهمي كاترينا لا يمكنني ، لتتركيني أنا بخير هكذا)
(بحقك يا فتاة كنتي تفكرين بإلقاء نفسك البارحة و إنهاء حياتك.. كف عن الهراء أمرك يسوء يوما عن يوم..)
(أنا بخير ، على مايرام.. كل ألامي تلاشت) صرخت "مارينا" بهذا و الدموع تشق مجراها لكنها صرخة كاذبة ، صرخة حملت من ألحان الألم و معزوفات الدمار ما لم تحمله صراخات سنين , كانت صرخة الانهيار الأخير ليلد من بعده ما كان الموت لجميع المذنبين..
أجزم انها ليست بخير نفسية مدمرة ، عقل توقف عن التفكير و قلب جمدت احاسيسه عدى احساس الخوف و الألم الذي أخذها في غيبوبة كانت لها الراحة مقابل قسوة العالم..End flash back
فاقت من ذكرياتها لتزيل الدموع الحارة عن وجنتيها.. قد حان اليوم الموعود مرت ثلاث سنوات لتغدو اقوى, صيتها على كل لسان و يهابها الجميع.. قد قضت الثلاثة سنوات في العمل المرهق صحبة رفاقها لتغدو شركتهم اكبر و بمعنى اصح لتغدو شركاتهم فقد قاموا بفتح عديد الفروع في عدة بلدان..
أرتدت فستان اسودا رسم جسدها وكعب أسود عالي كذلك لتحصل على هالة جذابة تأسر الناظرين..
ركبت سيارتها و توجهت للمطار كي تقابل "نواه" هناك ليسافرا لألمانيا معا ..
(هل تزدادين فتنتا كل يوم يا هذه؟)
(على ما يبدو، ثم ان جمالي فاتن من السابق..)
بادلها 'نواه" الضحكات لتتأبط يده و يصعدا الطائرة نحو الانتقام أو هكذا يبدو..
بعد ساعات
ركضتا اتجاه بعضهما بأعين دامعة فقد نال الشوق نصيبه لتستقرا على تلك الحال عدة دقائق.. كل واحدة تبث مشاعرها و دفئ حضنها للأخرى ..
(اشتقت لك و بشدة، لازلت جميلة كما انت، بل و ازددت جمالا.. لا أصدق أ قمت بمواعدة نصف إسبانيا..)
(ناظر نفسك كاترينا.. ان كان هناك من يلمع فهو انت... افتقدت صراخك و شجاراتنا حتى.. لن أستطيع مفارقتك مرة أخرى.. )
شددت الأخيرة على عناقها لتتركها تزامنا مع قولها
(ستفرح والدتك للغاية عند رؤيتك فلنذهب حالا)
(أ تذهبين بدوني؟ )
(نواه! لا أصدق، أ أتيت..)
قالت ذلك لتقفز في أحضانه مقبلتا وجنته
(أخيرا إلتقيتك يا صغيرة.. لا تعلمين مدى اشتياقي لرأيت هذا الوجه المبهج)
(اخبرتك مرارا ألا تناديني بصغيرة إنك تكبرني ب5 اعوام و حسب)
احتضن كتفها ضاحكا ليتوجهوا نحو نقطة اللقاء الأخيرة لحسم جميع الأمور.. لا يعلمون أن عديد المفاجئات لا تزال بإنتضارهم...______________________
فستان مارينا
أعرف ان الفصل قصير لكن أعدكم بتعويض ذلك في الفصل القادم
VOUS LISEZ
نور من الظلام
Historical Fictionعندما ضنت أن آخر شمعة أمل في حياتها أوشكت على الذوبان و أن خيوط الشمس التي تنير روحها إنسحبت إلى الأبد مخلفة خواء و بردا موحشا قد أبصرت يدا صلبتا ممتدة من خلف بوابة الأقدار المتلاعبة , يدا إنتشلتها من قعر دوامتها كي تبصر نور الحياة من جديد