✨كنت لي الحياة لكني نسيت أن في الحياة يوجد موت كذلك✨
_____________________لا تصدق أنها نامت ليلتين متتاليتين لا تدري أ بسبب آلامها المتفاقمة أم بسبب الأمان الذي إستشعرته لأول مرة منذ سنين ..
لعنت نفسها عديد المرات هي أقوى لا تسقطها عواطف مارت قد تناسته و تناست جميع ذكرياته بالفعل.. لتدرك أنها توهم ذاتها و ماهي إلا عاشقة مجروحة لم تجد الشفاء و المخرج فتأقلمت أو ضنت ذلك..
تناولت هاتفها ليتزايد ألمها أضعاف ، لما لما عاد و في هذا الوقت خاصة ، لما أخذها ، لما هي جواره ، لما هي جواره اليوم...
كان يجلس خارجا واضعا رأسه بين كفيه يبقي نفسه متماسكا قدر المستطاع يكبح دموعه و يسكت أنين قلبه..
نهض يبدد هواجس عقله في فشل ما سيقدم عليه ليحمل صندوقا كبيرا متوجها نحو غرفة صغيرته.. طرق الباب مرات متتالية ،لم يستمع لأجابة فهم بفتح الباب و الدخول.. وجدها تدعي النوم و الدموع لم تجف عن خديها بعد اقترب من السرير ليجثو على ركبتيه يلف خصلات شعرها المموجة حول أصابعه كما إعتاد أغمض عينيه بقوة مانعا الذكريات من إكتساح عقله ليردف بحنية و ألم ملحوظ..
(أعرف أني ارتكبت خطأ فاذحا لكني أقسم لك بأعينك المدمنة و خصلات شعرك المهيمة و شفاهك المسكرة أنه لم يكن بيدي حل آخر كنت مجبرا لا خيارات لدي..
ستسئلين لما لم أخبرك ، أودعك.. صدقيني كان الأمر سيكون أكثر صعوبة لم أكن سأتمكن من تحمل ثقله لم أكن لأستطيع مفارقت أحضانك و إنزال عيني عن ينبوع القهوة التي تتدفق من عينيك..
اترجاك ، أترجاك أن تمنحيني فرصة واحدة إن لم تسامحيني فيها الليلة لن أرهقك أكثر
أولا يمنح العاشق معشوقه فرصة ثانية صغيرتي؟)
هل أخبرتكم قبلا أنها تمقت "نواه" عندما يناديها صغيرتي فقط لأنه كان لقب محبوبها لها ليس لفارق العمر أو أي من كذباتها..
فتحت عيناها أخيرا لتتقابل مع إنكسار نظراته تألم لإحمرار عينيها و لمعة الخذلان فيها ليردف سريعا متهربا من مشاهدة صغيرته تذبل أمام ناظريه
( اتمنى أن تري محتوى الصندوق و ألا ترفضي طلبي للمرة الأخيرة على الأقل)
ليمنحها قبلة عميقة تتوسط رقبتها مغادرة الغرفة و الأدعية لا تفارق لسانه
فتحت الصندوق تتطلع لمحتواه بفضول لتجذب فستان زهريا طويلا يحتوي على فتحة أسفلا ، عاري الأكتاف ، تزينه عديد الورود ، كان جذابا في ناضريها فلاطالما فضلت اللون الوردي لتعتزله مع إعتزال الحب رافقه كعب زجاجي , زهري كذلك في غاية الروعة
وجدت ملاحظة أسفل الصندوق يوجد فيها تفاصيل اللقاء قامت بطيها لتأخذ نفسا عميقا تحاول اتخاذ قرار ينهي هذا العذاب للأبد..................................
كانوا يجلسون سويا في حديقة القصر
جلست "مارينا" جوار "نواه" ليحيط كتفها بيديه مداعبا اياها بينما كان "الكسندر" يشتعل غيضا لم يستطع منعها فقد علم خلال يومين مدى تعلقها به كان بمثابة أخ لها كان جزءا كبيرا من سعادتها و مضي يومها وهو لن يتجرأ مجرد التفكير حتى في حرمانها من ما تحب
تتجه نحوهم بخطوات متزنة لحملها صنية العصير و الحلويات بيدها
استقام فور رأيتها ليأخذ الصنية عنها فلاطالما كانت مدللته و ابنته , كانت أكثر من مجرد شقيقة فقد تولى تربيتها منذ الصغر وضع ما بيده على الطاولة ليقبل يد أخته شاكرا إياها فقد كان أبسط فعل منها يعني له الكثير
(أضن أني أشعر بالغيرة سيد ألكس فلتترك حبيبتي قليلا)
أومأ له ساخرا ليردف
(أ هذا الكلام موجه لي أم لمن لم يترك فاتنتي منذ نصف ساعة)
ليجيبه مقهقها
(اشتقت لها يا هذا لم أرها منذ يومين ، و لذكر اليومين ألم تضهر "كاترينا" بعد)
نفت "مارينا برأسها و الحزن يجتاحها لما أمر به أختها و صديقها فأندريه لم يكن حبيبا لكاترينا وحسب بل كان صديقا مقربا لمارينا و نواه
(هي مع أندريه لنتركهما قليلا علا الأمور تعود لنصابها)
لتتسائل "آن"
(من يكون أندريه ؟)
(انها قصة طويلة ...)
VOUS LISEZ
نور من الظلام
Historical Fictionعندما ضنت أن آخر شمعة أمل في حياتها أوشكت على الذوبان و أن خيوط الشمس التي تنير روحها إنسحبت إلى الأبد مخلفة خواء و بردا موحشا قد أبصرت يدا صلبتا ممتدة من خلف بوابة الأقدار المتلاعبة , يدا إنتشلتها من قعر دوامتها كي تبصر نور الحياة من جديد