الفصل الخامس: ذكريات

28 3 2
                                    

🕳 هي هواجس ليست أسئلة.. و الهواجس يلزمها أن تقتل 🕳️
___________________

قطرات تلو الأخرى من سيل المشاهد الماضية.. هاجمتها دوامة الذكريات.. أصوات ضحكات ، إحساس سعادة ، مشاهد كانت اجمل ما ملكت.. لكن كلها ذكريات.. فالحاضر دموع ، شهقات و ألم إعتصر قلبها..
Flash back

كان يحملها بين ذراعيه ليلتف بها في الهواء فتتعال أصوات قهقهاتها صارختا بإسمه "أندريه".. أنزلها ليقوم بإحتضانها بشدة نابسا بصدق
( كل يوم و انتي تضفين لمعة لحياتي وحيدتي )
كانت "كاترينا" تشعر بإحساس تتذوقه للمرة الأولى سعادة, أمان ، رغبة في امتلاكه و عدم مفارقته للأبد.. احساس الحب.. إنه حقا نورها و أملها في مسيرة الدنيا... قد كانت له الأنفاس
التي تبقيه على قيد الحياة و كان لها الحياة..
(لا تتركني اندريه مهما حدث ، لا تدع حتى الموت يفرقنا فلنعش معا و نموت معا.. )
حاوط وجنتيها لينظر في أعماق عينيها التي سلبت فؤاده فيذوب عدة دقائق متناسيا العالم لينطق أخيرا..
(و هل يعيش الإنسان دون روحه ، انتي أنفاسي كاترينا ، انت سبب تواجد للآن ، انت معنى حياتي.. )
End flash back

أستمعت "كاترينا" لصوت طرقات الباب لتدلف من بعده "مارينا".. اقتربت منها بخطوات هادئة و حزينة على حال صديقتها ضنت أنه حب مراهقة و ستنساه لكن هاهي تعود لنقطة الصفر هذا ان كانت تجاوزتها من الأساس.. احتضنتها مداعبتا خصلات شعرها المموجة التي عبرت عن قوة و تمرد صاحبتها لتنطق بعد مدة
(عزيزتي انت أقوى من هذا.. لا تجعلي أحدا يسطر حياتك أو ينزل دموعك.. انت أغلى من ان يتم تحطيمك على يد من لم يدرك قيمتك.. )
صمتت قليلا لتضيف
( الحب هو ما يصنع الوجود ، يضفي السعادة ، يعطي قيمة و معنى للحياة.. هو الشعور الذي يجعلك تحلق في عنان السماء ، يمسح دموعك و يضمد جروحك ، لا يفتحها لتكون عذابك و مصدر انتهائك..)
رمقتها "كاترينا" بنظرات منكسرة لكن تخللها العناد ، الإصرار و بعض القوة.. فهل هي مزيفة أم ستذيق معذبها الألم؟؟
( أنا بخير مارينا أقدر دعمك شكرا )
( أ جنتت لا شكر بيننا يا هذه لا تغضبيني )
احتضنت "كاترينا" اختها بشدة فلا احداهما قادرت على مفارقة الأخرى.. كانتا البلسم لجراح بعضهما و اليد الممتدة في محن كلا منهما..
( سأتركك لتنالي قسطا من الراحة و أعود بعد مدة )
اومأت لها بإبتسامة بسيطة

................................

Flash back

( ان لم تتركها سيكون مصيركما الهلاك  و انت تعرف أنه ليس بإمكانك الوقوف ضدي.. انك مجرد حثالة لا تقوى سوى على الكلام )
( من انت لتطالبني بتركها ، ثم لما سأنصاع لك فلتعرف حدك يا هذا لا وجود لحثالة سواك )
ضحك الأخير بصوت عال إنتشر صداه بالمكان ليحمل هاتفه يريه أحد مقاطع الفيديو..
اتسعت عيناه لتتلألأ بالعبرات يكاد لا يصدق ما يراه ، اخفض رأسه يشعر بالصداع يتملكه ليرفع عيناه المحمرتين لشدة كبحه دموعه و غضبه تجاه اللعين أمامه قائلا
( سأتركها لكن اياك و الإقتراب منها لأي سبب كان.. أعدك انك ستلقى الموت على يدي حينها و لن أهتم لما رأيته حتى )
رسمت على وجهه ابتسامة صفراء ليقول بنبرة نصر
( لتغادر البلد لن ألمحك مجدادا و لا تقلق لن أقربها )
End flash back

فاق "أندريه" من دوامة ذكرياته ليشعر بدموعه اللاذعة تشق طريقها على خده... قام بمسحها بقوة عازما على إصلاح كل ما حطم.. فهل يعود الرماد ليشتعل و هل يرمم شتات القلب بعدما انكسر ؟
..............................

ظل يسترجع ما مر به اليوم لازال حبيسا لغمازاتها ، تائها في ضحكاتها و سابحا في بحر عينيها... من هي ، و ما ورائها ، أ سيكون لهما لقاء ثاني أم هي مجرد فتاة ساعدها لن يعيد القدر جمعهما؟؟
أغمض "نواه" عينيه ماسحا على شعره كي يستعيد ذاته المسروقة جراء ساحرة ما ليقرر الخروج من المنزل قاصدا مكانه المفضل عله ينساها..
...........................

كانت تستقل سيارتها فهي لم تعتد المكوث في البيت.. قد كان الليل صباحها فيه تحيى مطلقة عنانها لدواخلها المتضاربة... وجدت نفسها شاردتا في قسوة عينيه ، بحة صوته و حنية لمساته التي ناقضة أقواله.. شعرت بالأمان للحضات و هي التي لم تعرف له سبيلا ..فهل سيكون مجرد ذكرى جميلة لتفيق من حلمها أم سيكون للقدر رأي آخر؟
..............................

تدعي التخطي و هي لا تزال تتمايل مع أمواج الماضي.. فهل ستجد اليد التي ستنتشلها من صحراء الذكريات القاسية أم ستضل أسيرة ألامها؟
Flash back

انطلقت منها صرخة مدوية أثر وضع أمها السكينة على رقبتها محاولة الانتحار , كان عمرها لا يتجاوز الرابعة عشر لتشهد على هذا المنظر المريع و كالعادة هو السبب..
هي لا تصدق للآن أن ما يحدث نتيجة لعدم رأيتها بعض فتات الخبز على الطاولة أثناء مسحها لها لينتفض هائجا معنفا أياها ، لم تتحمل والدتها ذلك فنشب شجار بينها.. هي وزوجها.. ليئيل بها الأمر ممسكت للسكين و زوجها يسحب أياها من شعرها كي تسقطه

End flash back

مرارة و ثقل لم يزح بعد رغم انتقامها... فما العلاج؟
...........................

عينان سودوتان كانتا تأرقان حياته منذ ثلاث سنين مضت... كانت قوة شخصيتها برغم كل ما مرت به تأسره... كلماتها ، خطواتها الواثقة و ملامحها الفتاكة نسج منها أحلاما يزين بها ليله..
Flash back

كانت تتخذ الأرجوحة مخرجا لها.. ليتطاير شعرها الحريري من حولها أثناء تأرجحها.. كانت تغمض عينيها متناسية ماضيها غير مدركة لذلك الذي يراقبها بعينان تفيض شوقا...

End flash back

عاد لأرض الواقع عازما على انهاء خطوته فماهي و كيف ستكون النتائج؟؟
_______________________

اندريه

اندريه

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.
نور من الظلامOù les histoires vivent. Découvrez maintenant