الفصل السابع: علاج

24 3 0
                                    

💞لتنسيني الدنيا داخل ينابيع عينيك فأنسيك العالم بين ثنايا أماني💞
_________________

كانا يتوسدان العشب يناظران النجوم يده تحاوط خصرها ويدها تداعب خصلات شعره لا يكدان يصدقان أن ثاني لقاء لهما سيكون تاريخ ولود حبهما "10 ماي" وكأنهما روح في جسدين خلقا ليكملا بعضهما.. و ليعالجا جروحهما ، اعتلت جسده لتغوص في عينيه التي كانتا لها الحياة اقتربت منه تقبل وجنته لتنبس عند شفتيه
( هل أنت لعنة ما ، مما صنعت , لما تستهويني بشدة.. اخاف التعلق بك ليتضح انك مجرد وهم فلا أستطيع استجماع نفسي )
لتنزل مع آخر كلماتها قطرة خائنة ، قام بإزالتها ليقبل جبينها بعمق ثم ينتقل لكل إنش في وجهها منتهيا بشفتيها يتلذذها و يرتوي منها كأنها ينبوع سحري كان يتحسس جسدها بلمسات لم تكن شهوانية بل بعشق جارف كأنها لوحته الفنية كان يقدسها كأنها آلهته يحبها كأنها أعظم المخلوقات ، يحتويها كأنها جوهرة ثمينة..
(رأيت الدنيا في عينيك فمن أنا لأتركك انت وجداني ، روحي و فؤادي لقد غرقت في بحر عينيك و حبست بين غمازتيك لأصبح عبدك الذي لا يجيد مفارقتك ثانية.. لقد امتلكتني يا هذه و لا سبيل للمغادرة )
( عدني )
(اقسم لك بعدد خصلاتك المموجة كموجات البحر الساحر ساحرتي أنني سأحيا و أموت على تقديسك )
ليقوم بجعلها ملكه للنهاية في أحضان مكانهما
سحر النسيان

......................................

خطوة ، اثنتان، ثلاث... يقترب و يقترب أكثر، سرت قشعريرة في كامل جسدها ، انتابتها نوبة هلع ، ذرفت الدموع الواحدة تلو الأخرى مع ارتعاشت في كامل جسدها ، فقدت قدرة الحركة لتتصنم منتضرتا الهلاك ، منتضرتا مصيرها الذي ختم من سنين توالت سنين حملت الصخب ، الفوضى و أصوات اكتسحت الذاكرة سنين كان عنوانها الدمار دمار لا يزال مستمرا يقيد حريتها ، أحاسيسها و أحلامها ، يطفئ شعلة روحها ، كانت ترى خياله خيال من جعل كيانها لوحة لفكره المظلم ، شعرت بالدوار حليفها و الإختناق مصيرها فأنفاسها أخذت تتلاشى ليكون السواد رفيقها..
كانت تتصبب عرقا ليقوم بمسح جبينها مقبلا اياه محاولا إفاقتها كان يبدو عليها أنها ترى كبوسا مزعج لتنهض في النهاية تحاول استرداد أنفاسها رفعت رأسها لتراه يرمقها بنظرات خائفة ، قلقة و تكاد تكون باكية بسبب معاناة معشوقته ، ارتمت في أحضانه تطلق العنان لشهقاتها ، دموعها و صرخاتها
قام بالتمسيد على ضهرها بحنية بالغة كأنها قطعة من روحه.. تخللت أحاسيسه لتبني قصرها في منتصف قلبه متربعة على عرشه كانت ملكته ، سيدة وجدانه و حاكمة حياته
أخرجها من أحضانه ليحملها بين يديه صاعدا بها لأحد الغرف ، قام بفتح الباب ليقابلهما صورة كبيرة معلقة على الحائط كانت صورتها في أسعد أيام حياتها يوم تخرجها ، أحاط الصورة على كامل الجدار مجموعة صورها في كافة حالاتها و جميع مراحل حياتها
قام برفع أحد اللوحات ليتضح درج طويل نزله لترى حديقة واسعة يتخللها النرجس زهرها المفضل كما كان يوجد عديد الفراشات المشدة للأنظار..توسط المكان نافورة كبيرة يتدفق منها مياه فضية كانت جد مسحورة أسرها المكان فقد إحتوى على جميع ما أحبت.. وقعت عينيها على باب ما.. قرأ الفضول في عينيها ليقوم بإنزالها ، توجهت نحو الباب بخطوات فضولية لتفاجئ إثر فتحه لقد كان يحتوي على أدراج كثيرة يتوسطها جميع ما أحبت و أرادة لقد إشترى كل ما وقعت عليه نظراتها منذ صغرها
تشوشت أفكارها فلم تعد تعرف من هذا.. أ هو أحد المعجزات أ هو ملائكة منزلة لإنتشالها من مستنقعها استدارت لتجده يناظرها بعينين تفيضان حبا.. عينان احتوتها لتكون ملكه و داخل دائرة حمايته و عشقه
( من انت منذ متى تعرفني و لما لم تخرج أمامي منذ زمن لماا؟ )
( كنت بقربك على الدوام فاتنتي ، كنت كخيالك لم أفارقك لكن لم أستطع الإقتراب حد لمسك ، إحتضانك ، و إخبارك بتواجدي لم أستطع مسح قطرات دموعك أو الهمس في أذنك أن كل شيئ سيكون على ما يرام لم أتمكن من أخذك و جعلك تنيرين قصركي أعتذر فاتنتي أعتذر بشدة ، لقد تألمت تحطم شيئ بداخلي كلما لمحت عبرتك ، صرخاتك و المكتومة.. كلما أحسست بألمك و آمالك الخائبة أعذريني لعدم إحتوائك في وقت أبكر لعدم انتشالك من دوامة العذاب تلك.. )
أنهى كلماته ليطأطأ رأسه لم يكن يملك الجرأة لنظر داخل عينيها و إستشعار معناتها..
اقتربت منه بخطوات منكسرة عكس ما سبق خطوات أضهرت فيها ضعفها و ألمها لم تتصنع أو تخفي حقيقتها وقفت أمامه لترفع رأسه كاد التكلم لتقاطعه قائلت
(لا أريد ، لا أريد أي تبريرات أو إعتذرات لتأخذني لعالمك و حسب لتغرقني بأحضانك و قبلاتك لتنسيني ما مضى بأفعالك لا أقوالك ليكن الصمت لغتنا ا.. )
انقض على شفاهها قاطعا كلماتها قام بعض شفتها السفلى لتتأوه فاتحتا ثغرها فيقوم بوضع بصمته على كل ركن من فمها عن طريق لسانه كان في نفس الوقت يكتشف جسدها ضاغطا على كل إنش فيه ، رفع ثوبها لتنتهك أصابعه أنوثتها لينزل لرقبتها يعضها منته في مفترق صدرها يغمره بقبلاته تارة و عضاته تارة أخرى شعر بقدميها ترتخي فلم تعد تستطيع تحمل لمساته المذيبة أكثر كل إنش بها لا يزال يحافض على عذريته ليقوم بإنتهاكه.. قام بحملها واضعا إياها على الفراش آثر التوقف لشعوره بتعبها و عدم قدرتها على التحمل لكنه وجدها تجذبه في قبلة قاسية متطلبة و محتاجة في الأكثر ليتولى زمام الأمور جاعلا من جسدها أحد المعزوفات الفنية الفاتنة..

نور من الظلامOù les histoires vivent. Découvrez maintenant