الفصل 12 : قدر أن يكون جرح الأب أبدي

24 2 1
                                    

إن إمتلئت خواء و فراغا فتأكد أنها النهاية لكن أ هي نهايتك أم نهاية السبب هذا يعتمد عليك...✨
..................................

ظلام ، جدران سوداء ، لا نافذة ، لا منفذ للهواء و لا للنجاة.. قطرات ماء تشكل لحنا شابهة معزوفة الموت البطيئ ليندمج مع صوت سلاسل الحديد عند محاولتها الحراك.. رغم الكدمات التي ملأت جسدها حاملتا ألما فاتكا... أخذت تجاهد لتتذكر ما حدث فآل بها الأمر هنا لكن لا جدوى .. حاولت الصراخ لعلها تتلقى ردا تعلم به فحوى المأزق الذي وقعت فيه .. فتح الباب ، باب الجحيم أم ماذا .. صوت خطوات تردد صداها في الغرفة الفارغة ليتضح ملامح صاحبها تدريجيا تحت ضوء القمر المتسلل من النافذة الحديدية الصغيرة و يا بعد جمال و قيمة القمر أمام الذي سلط عليه ضوئه... شيطان ، الجحيم نعيم بالنسبة له ... إن كانت عيناها حملت ذرة خوف ، تردد ، تساؤل .. فلتجزموا أنها خاوية الآن و حالا ، فور إدراكها لهوية من يقابلها.. يناظرها بأعين حملت من الحقد و الكراهية نصوصا لتواجهه بنظارات حادة ، مشمئزة و ناقمة ... فيغوصا في دوامة تحديق حملت كلاما أو بالأصح شتائم عديدة لتكون أول من تقطع هذا الملل في ناظريها بنبرة مستهزئة و منفرة
( أبي)

............................................

إتخذت من شرفة نافذتها سريرا لترخي رأسها على الحائط تمسك بيدها سيجارة مفرغة فيها جل مشاعرها السلبية فقد غرقت في بحر الماضي ، أفكار و شعور بالعجز و هو أكثر ما تمقت حرفيا ... بينما يدها الثانية حملت هاتفها تتمعن في قراءة بعض المعلومات الهامة التي جمعتها ... رفعت رأسها نحو السماء لتجدها شديدة الحلكة عدمت منها النجوم التي تضفي عليها لمسة من الإضاءة و الجمال عدى واحدة توسطت السماء لتدقق النظر فيها هائمة بخيالها تشبهها بذاتها.. فكم مشهد عنوانه السواد كانت هي البريئ الوحيد و النقطة البيضاء التي تشكل به الإختلال ليتحول من الوحشة للجمال ...

Flash back

متقوقعت حول ذاتها تحجب صوت الصرخات عن مسمعها بيديها الصغيرتين.. لم تتعدى الثامنة بعد لتشهد على شجار قاس لوالديها ... تقدمت نحو الباب بخطوات موهنة ، ضعيفة .. لتفتح أعينها على مصرعيها عند لمحها لوالدها يحمل سكينا يشهره في وجه والدتها يهدد بذبحها لينقطع عنها المشهد عند سحب الظلام لها يخلصها من قذارة ما رأت و آخر ما إلتقطته أذنيها صوت أخيها ينادي بإسمها "آن"

End flash back

أربعتهم يناظرون المكان أمامهم كل يحمل شعورا داخل مقلتيه... "مارينا" تشعر بالقلقل ، الخوف لا لخطف "كاترينا" بل لمهية المختطف ذاته فمنذ معرفتها برمة الأمر وهي داخل دوامة من الأفكار حول شعور "كاترينا" ... بينما "أندريه" تكاد تجزم فور لمحك لعينيه أن بركان راقدا سيثور قريبا.. كلها مسألة وقت أو بالأحرى ثواني فصغيرته خط أحمر يحرق الدنيا و ماحملت إن تأذت شعرة منها هي مجرد قاعدة بسيطة "دمعة من عين كاترينا تساوي مجزرة و دموع من الدماء تتساقط من وجه المذنب أو البريئ سواء"
بينما كان "نواه" يمشط المكان بنظرات حادة و متوعدة.. يتفقد ذخيرة مسدسه حاصيا عدد القتلى على يديه فمساس أخته يعني مساسه شخصيا ... بينما "ألكس" كان أكثرهم هدوء و تريث و هذا لا يعني منحها لقيمة مضمحلة بل بالعكس إن كان يعرف "مارينا" من سنين هذا يشمل "كاترينا" أيضا كان يدرك كمية الحب و الإخوة التي بينهما ليزيح مكانا لها في قلبه فتماثل مكانة أخته .. فقط الأمر عنده هو كلما زاد هدوئه زادت خطورته...

نور من الظلامOù les histoires vivent. Découvrez maintenant