✨و هل الموت يولد؟
يولد في قلب كل مظلوم...✨
______________________كانوا جالسين في حديقة قصر " ألكس "... كل ينظر للفراغ و يفكر.. حتما كان عليهم الإجتماع مسبقا فإن كان أحدهم يظن أنه إقترب من الحقائق فهو يدرك الآن أنهم في البداية و حسب....
( إن كنت ترين أبانا الفاعل آن فما دخل مارينا إذن ؟ )
( لم أكن أدري أن مارينا داخل الأمر لكن تلك الرصاصة و عبثه معنا لا يجعلني أشك بغيره )
( ما علاقة الرصاصة به ؟ ) تسائلت مارينا
ليتيبس جسد آن للحظات تسترد أحد صور الماضي المقيتة ...Flash back
كان يجر إبنته الصغيرة من يدها نحو حديقة القصر الخلفية، ليعبرا باب السور الفاصل بين قصرهم و الغابة بخطواته المسرعة و خطواتها المتعثرة...أخذ يسحبها بقوة أكثر غير عابئ بحالتها الرثة.. الى أن وصلا لنقطة معينة من تلك الغابة الموحشة التي خلت من الحياة فقط الأشجار الشاهقة ذات الأغصن المكسورة و العشب الجاف إحتلت المكان و لا ننسى أصوات البوم التي شكلت لحنا خاصا يروق المكان ... ثبتها من كتفيها رافعا رأسها صوب صناديق صغيرة كانت تصدر أصوات عصافير لتدرك محتواها.. لكن لم تدرك بعد سبب تواجدها إلا بعدما وضع الرصاصة بيدها و المسدس باليد الأخرى ، ثم قام بمسك نفس نوع الرصاصة و المسدس كذلك يريها كيفية وضع تلك الطلقة و التصويب نحو الهدف ، بينما كان جسدها يرتجف و شفاهها المزرقة لا تقل سوءا عنه...
كانت لا تستطيع تمييز سبب هذه الرعشة أ الخوف الذي إعتراها جراء الشخص الذي يفترض أن يكون أمانها , أم برودة هذه الليلة الشتوية؟
فقد سحبها من تحت غطائها الدافئ نحو الغابة بملابسها الخفيفة تحت دهشتها و فزعها...
فاقت من دوامة رعبها على صوت صراخه يأمرها بالإطلاق صوب الصندوق مثله ، لتحاول وضع الرصاصة رغم حجب رؤيتها بسبب دموعها المتراكمة.. فقد أبت إنزالهم فلا يأنبها أكثر ناعتا إياها باللقيطة الهوجاء.. و لطالما مقتت تلك الكلمة دون إدراك معناها ، سقطت الرصاصة من بين أصابعها الناعمة بسبب تجمد الدماء فيهم إثر الصقيع الذي إعتراها.. لتخر على أرض بعد تلقيها إحدى صفعاته المعتادة.. إنحنى ناحيتها يجبرها على إدخال الطلقة مكانها ثم سحبها من ملابسها لتنتصب ترمق ذاك الصندوق بدموع تتسابق على الزحف فوق وجنتيها المحمرتان.. فلا مجال لحبسهم أكثر ، صوبت المسدس نحو هدفها تحاول التحكم برعشتها لتستمع بعد بضع ثوان لطنين في أذنيها فاتحتا حدقتيها تستوعب فعلتها تلك.. هي أطلقت أول رصاصاتها ، قتلت روحا ، قتلت مجرد عصافير صغيرة لا دخل لهم في غترصة والدها.. يداها الصغير التي لاطالما إستعملتها في اللعب و منح الحياة لكل ما تلمس لوثت بذاك المسدس اللعين.. الرصاصة لم تستقر في تلك العصافير بل في روحها لتغير تشكيلة حياة طفلة .... إختلط مع ذاك الطنين أمقت الأصوات ..
( هكذا مصير كل خائن و لقيط صغيرتي ) ليضع الرصاصة صوب نظرها مكملا
( إياك و نسيان هذه الطلقة فهي مهمة في حياة أمثالك.. )
ليغادر بعدها تاركا تلك الطفلة في العراء تواجه مصيرا مكحلا و تدفع ثمنا لا علاقة لها به...
رفعت أصابعها و قد أزيلت تلك الرعشة تماما.. لتمسح دموعها و بضع الأشياء الأخرى مرة و للأبد ، ماتت الطفولة و ولد الموت...
VOUS LISEZ
نور من الظلام
Fiksi Sejarahعندما ضنت أن آخر شمعة أمل في حياتها أوشكت على الذوبان و أن خيوط الشمس التي تنير روحها إنسحبت إلى الأبد مخلفة خواء و بردا موحشا قد أبصرت يدا صلبتا ممتدة من خلف بوابة الأقدار المتلاعبة , يدا إنتشلتها من قعر دوامتها كي تبصر نور الحياة من جديد