✨ما وراء السطور أهم من السطور ذاتها✨
________________________كانت تفتش المكتب ، فتحت الأدراج و الخزانات ، نظرت تحت الأرائك ، فوق الرفوف هي لم تترك ركنا دون تفقده حرفيا لكن دون جدوى.. إستمعت "لألكس" يناديها محثا إياها على الإسراع.. أنزلت رأسها تحاول إستجماع أفكارها لتلاحظ شقا في الأرضية يكاد لا يرى كانت ستتجاهله حتما فهو يبدو كالخدش لكنها "مارينا" ، "مارينا ألخندرو"... مررت أصبعها بسلاسة فوقه لتضغط على نقطة معينة فاتحتا جوفا ليس بالعميق في البلاط.. إنفرجت أساريرها لنيل مبتغاها.. توجهت بسرعة تجاه ألكس تاركتا البقية لرجالها...
( أوجدتها ؟ )
( بالطبع )
منحها إبتسامة جانبية مربتا على رأسها، يدرك من البداية أنها ليست مجرد سيدة أعمال عالمية ، و هو ليس بمعترض بتاتا فإن كان الإجرام متنفسها فبنسبة له هو الدماء التي تجري في عروقه ...
( أحسنت صنعا سيدة ألخندرو الأفضل كالمعتاد )
( يسرني سماع الإطراء من سيد إسبانيا)
منحها نظرة عميقة لم تخلو من العبث ، ليشبك يديها بخاصته قاصدين الوجهة التالية ................................
فتح باب السيارة لتصعد بالخلف مجاورا إياها، تاركا القيادة لرجله ، تناولت الحاسوب واضعتا الفلاشة مكانها ليشاهدا الآتي.. كان يجلس واضعا القناع على وجهه لكن هذا لم يمنع إبتسامته المختلة من الضهور.. فتح فمه يحرك شفتيه ببطئ ينبس بكلمات دون صوت ليدركا القول
" أين هديتك مارينيتا آمل أنها أعجبتك "
هما لم يخطآ العنوان إذا جيد..
ليقول بعدها بنبرة مختلة
( منحتكما قصرا محترقا ، رصاصة مرفقة برسالة ترحبية ثم دمية لأجمل سيدة.. لكنكما لم تردا المعروف أشعر بالإهانة سيدي ، لكن لا بأس لا يزال الزمن طويل هذا إلم أخطأ موضع الرصاصة في المرة القادمة.. )
صمت قليلا ليضيف آخر الفيديو رافعا خنصره
(كنت مارينيتا و ستضلين )
هي تتذكر هذا الإسم من مكان ما حتى أن الإشارة لم تكن بغريبة بتاتا لكن ذاكرتها اللعينة خانتها...
صوبت نظرها تجاه "ألكس" لتلاحظ أعينه المركزة صوب وشم صغير في خنصر ذاك الوغد، هو يشابه وشما ما لكن ما هو ؟
خرجا من دوامة التحديق تلك مقرران العودة للقصر دارسين الخطوة القادمة.............................................
هي لا تزال هناك.. متصنمة تشاهده معتليا ذاك الكرسي يناظرها... أخذت تتقدم ناحيته بخطوات ثابتة و ملامح خاوية بعدما أجتازت صدمتها لتقف أمامه تصوب حدقتيها تجاه عينيه ، كان يغوص في بحر خواء عينيها تلك التي غاص فيهما و هما ممتلأتان حبا و سحر لكنه الآن لا يرى سوى الضلام...
رفعت مسدسها صوب قلبه تنطق كلماتها بسلاسة
( سبب مقنع أو رصاصة قاتلة )
صرحت بصراحة أنها لن تتهاون في قتله إن كان له يد في عذابها ، ستستأصل ذاك الحب من جوفها إن كان سيغدو سما فاتكا مستأصلتا قلبه كذلك..
( أنجليو إذا ، لما لم تخبريني ، لتجيبي لما تتصرفين من تلقاء ذاتك ثم تتوقعين مني المشاهدة في صمت..)
( كيف عرفت )
( أنتي تستهينين بي كثيرا ، حذاري )
( وأنت تستهزء بغضبي كثيرا لتنتبه )
لتضيف بنبرة أشد حدة
( لتنفي ما يجول في عقلي أو إسحب مسدسك فأنا لن أتهاون )
ترجل من ذاك المقعد اللعين متخذا خطوة صوبها ليفصل بينهما مسدسها المستقر فوق قلبه.. مد أصابعه نحو فكها مقربا شفتيه نحو خاصتها لينبس عندها
( إياك و تهديدي ثانية ساحرتي ، ثم ثقتك المنعدمة هذه تزعجني لست بعاهر لأدخل حياتك فقط للمساعدة في أمر مثل ذاك..
المباشرة لغتي المفضل ، لا مراوغة أ فهمتي.. )
كان يحفر كلماته في قلبها قبل عقلها طاردا سحابة أفكارها المضلمة ، هي لن تهتم و إن كان حبيبها مثل ذاك الأمر يلعب دورا حساسا في مسرحية الحياة خاصتها.. لكنها ليست بحمقاء كذلك هي تدرك جيدا أن لا دخل له خاصتا بعد كلامه هذا..
أخفضت سلاحها تضعه مكانه مرخيتا دفاعاتها حاليا ، لكن تلك النظرة لم تزعزع بل ضلت ثابتة تستحوذ و بشكل كبير على ملامحها.. تجاهل الأمر مشابكا يديهما ليسحبها خلفه...
VOUS LISEZ
نور من الظلام
Fiksi Sejarahعندما ضنت أن آخر شمعة أمل في حياتها أوشكت على الذوبان و أن خيوط الشمس التي تنير روحها إنسحبت إلى الأبد مخلفة خواء و بردا موحشا قد أبصرت يدا صلبتا ممتدة من خلف بوابة الأقدار المتلاعبة , يدا إنتشلتها من قعر دوامتها كي تبصر نور الحياة من جديد