الفصل 20 : غريب ما

22 2 10
                                    

أحيانا يكون سندك شخص لا تعرفه لذا تمعن النظر في الغرباء علك تدركه
___________________

إنتهت من وضع اللمسات الأخيرة لأختها تتأمل النتيجة التي آلت عليها.. وجه ذو زينة بسيطة أبرزت جمال ملامحها.. طرحة بيضاء مرصعة ببعض حبات اللؤلؤ تتدلى على خصلات شعرها المموجة متدليتا على طولها.. إرتدت ثوب الزفاف الأبيض ذو تفاصيل بسيطة لكن لم ينقص من أناقته و روعته شيئ.. زين رقبتها عقد الألماس  الملتف حوله قد كان "أندريه" مانحه لها و لم تخلو أذنيها من قرطين ذوي خيوط لامعة.. رفعة يدها تتأمل الخاتم المستقر في إصبعها يبرهن إنتمائها لرجل واحد لا غير.. لتهيم بها ذاكرتها تجاه اليوم الذي وضعة فيه رمز زواجها
Flash back

كانت ترتدي فستانها الزهري تاركتا شعرها المموج ينساب على ضهرها دون قيود واضعتا مجرد ملمع شفاه لإعتقادها أنها ستذهب لتمشي على الشاطئ مساء صحبة "مارينا" كي تروحا عن نفسيهما و تقضيا بعض الوقت سويا..
نزلت السلالم سريعا لتجد الأخيرة تنتضرها أمام الباب... أخبرتا بعضيهما عن مدى جمالهما بإعتيادية لتقصدا وجهتهما..
قوست "كاترينا حاجبيها إستغرابا لرؤيتها ممرا مستقيما مزينا بأنواع الصدف و الورود الجميلة مع وجود عديد الأنوار الصغيرة التي أضافت رونقا  مجز بين البساطة والروعة لتكون نهايته شكل قلب كبير كتبت عليه العبارة التالية.... مضى عمر بجانبك صغيرتي فلتسمحي بمرور بقيته و أنت على إسمي و أمام عيني في كل لحضة أستنشق عبير شعرك المتموج و أغوص في ثنايا ضحكتك....
مشت على طول الممر بأعين مترقرقة بالعبرات , دقات قلب متسارعة و غصة داخل حلقها لكنها لم تكن بسبب مرارة الحياة هذه المرة بل بسبب السعادة المتراكمة داخل كل ركن من جسدها الصارخ فرحا و حماسا.. فتح باب من وسط القلب توازيا مع وصولها للنهاية ليضهر من خلفه من سلب أنفاسها و تسبب في إندفاق الدم سريعا داخل شرايينها.. كان يقف خلفه كل من "آن" "ألكس" و "نواه" لكن حدقتيها ثبتت عليه وحده متأملتا إياه هائمتا في تفاصيله ، تفاصيل تعامله معها على أساس أنها أكثر اللؤالؤ قيمة و روعة على أنها بداية الحياة ، نهايتها و ما بينهما.. تقدم صوبها يعدم المسافة المتبقية ليركع على نصف ركبته حاملا خاتما من الألماس مرصعا ببعض حبات الياقوت
( أ تقبلين إرتباط قلوبنا و مشاركة أنفاسنا.. العيش حتى الموت بأيادي و أحاسيس مترابطة عن طريق التوقيع على ميثاق مقدس يحدد مستقبلنا.. أ تكونين لي القمر في ضلوماتي و أكون لك السماء فأحتويكي ؟ )
دام صمتها بضع ثواني ليس لعدم إختيارها الجواب بل بسبب إنعقاد لسانها و توقف الكلمات في منتصف حنجرتها.. إستمعت لكل كلماته بقلبها لينبض بعشقه للرجل أمامها ضاخا إدمانها له لجميع أوردتها..
نبست كلماتها بصوت مرتعش تأثرا لما تمر به فقد ضنت أنه لن يقدم على شيئ كهذا بعد أخذه لموافقتها سابقا
( نعم أقبل حتى خروج الروح من داخلي أقبل أن يتلفض كياني بحبي لك و تقديسي لذلك بزواجنا )
إستقام يضع الخاتم في إصبعها بأعين مشعة فرحا ليحملها يلتف بها حول المكان فتلفه بضحكاتها صحبة تصفيق باقي أصدقائهم....

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Dec 17, 2024 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

نور من الظلامOù les histoires vivent. Découvrez maintenant