الفصل 13 : عبث

19 2 2
                                    

الصمت منبع الكلام و الحقيقة هي الحل أما المجهول فهو أساس المتعة
__________________________

طلقة ، طلقتان ، ثلاث و عدة طلقات غيرهم... فقط صوت الطلقات النارية ما كان مسموعا.. لتخر بعدها على الأرض تأخذ أنفاسها بقوة لشدة إرهاقها و ربما سعادتها ... كانت في البداية تفرغ غضبها عن طريق المسدسات لتصبح هواية و أخيرا عمل ... لم تتوقع يوما في أقصى خيالها أنها ستمارس شغفها كتفا لكتف رفقة فارسها .. إن كان المسدس و جميع ما يتبعه يشعرها بالراحة فإستعمالها إياه رفقة مالك قلبها يشابه أن تصعد الغيوم تطلق الرصاص صوب النجوم هي حقا لا تجيد التعبير عن مشاعرها بالكلام لكن حتما تفعل بالسلاح.. و ردا عما إجتاح كيانها رفعت يدها تحكم مسك الزناد تجاه السماء لتفرغ مخزونها تطلق تنهيدة ، تنهيدة راحة أولا لعدم إخفائها حقيقتها بل و ردة فعله التي لا تنفك تتذكرها ليرفرف قلبها و تحمر وجنتاها كأنها ليست من كانت تحمل مسدسا بين يديها تطلق صوب كل كائن متحرك، ثانيا إصتحابه لها لغابة موحشة تعبر عن الوحش الذي قيد داخلها ، يخشى كره أحبائه له عند إدراكهم لحقيقته لتفاجئ بشدة خطأ مسار أفكارها...

Flash back

أتمت كلامها أو بالأحرى سرد مشاعرها ، ماضيها و تحرير حقيقتها... بالرغم أنها تكاد تجزم أن حبهما سينتصر على الجانب المظلم داخلها لكن هناك خوف ، تردد و قلق يقبع داخلها ربما لم ينل إستحانه ما تلقت أذنيه ، ربما يريد شريكة داخلها مزهر و قلبها نقي ، ربما لا يريد كل هذا التشتت و الدمار في نطاق حياته ، ربما و ربما وربما... الكثير من الشكوك التي قطعها بحركة من يده.. قام بتناول يدها يضعها فوق قلبه تماما لتستمع لنبضاته تحت يديها توازيا مع نطقه لكلماته بسلاسة يضغط على كل حرف فيها ليقوم بترسيخها داخل قلبها قبل عقلها
( أنت لي و مني دائما و أبدا بنورك و ظلامك بشرك و خيرك ستلفضين أنفاسك جواري تنهارين بين يدي و تحيين داخل حضني ليعدم ذلك إنقطاع الأكسجين من رئت أحدانا و أعدك أن أكون المباشر..)
قطع المسافة المتبقية بينهما ليداعب وجنتها بيده، بينما اليد الأخرى ترسم خطوطا وهميا على فخذها العاري تشعر بذبذبات تعتريها ورجفتها تحت يديه لتفتح أعينها بصدمة بعدما تيقنت أن عبث أصابعه لم يكن عشوئيا بل هو كتب جملة على بشرتها الرقيقة
"ساحرتي مظلمة بالقدر الذي يجعلها تلمع كالنجوم تخطف أنظاري"
رقت أعينها تقسم أن لا رجل غيره أثر في قلبها الميت ، و حرك مشاعرها المتجمدة ، عبث بكيانها و زرع وجوده داخلها يحرك بها شيئا كان شبه منعدم... قرب وجهه تجاه خاصتها لتتوقف شفاهه عند حدود فمها تنبس و عينيه على خاصتها الساحرة
( إن كان سحرك أيقض الحقيقة داخلي فأناملي ستوقض الوحش خاصتك لتروضه و بشدة..)
أنهى كلماته يمرر لسانه على شفتها السفلى يلعب بحدود صبرها كما فعل بشفتها .. ليعضها بقوة عندما فتحت فمها تحاول تقبيله
( الصبر ، الصبر عزيزتي هي أول الخطوات للترويض)
شدة على يديها تكاد تعتصرها بسبب المشاعر المتراكمة.. ليزيد الطين بلة عندما تسللت أنامله تحت فستانها القصير تلعب بحدود ردائها الداخلي تثير فيها براكين من الشهوات و الحاجة خاصة.. لترفع يديها تحاول وضعها فوق صدره فيزيد من قوة عبثه يمددها على الفراش معتليا إياها ينبس عند أذنها مقيدا يديها للأعلى
( لا لمس ، فقط شاهدي )
ليدخل يديها تحت ثوبها مجددا لكن هذه المرة لم تتوقف عند حدودها السفلية بل أكملت طريقها نحو الأعلى يدخل يده تحت صدريتها ليفتحها من الخلف يخرجها من تحت الثوب و عندما همت بالإعتراض وجدته ينزل رأسه تجاه رقبتها يعضها يزيد من حدته كلما سمع أنينا يصدر من شفاهها الممتلئة لينهيها بقبلة رقيقة ينسيها موضع الألم.. نزل عند مفترق نهديها يقبله تارة و يلعقة أخرى مسببا دغدغات خرجت من فاهها ليتجه نحو شفتيها سريعا يخرسها بقبلة قوية ثم عميقة يقرص مفترق نهديها فتفتح فمها ليمرر لسانه داخلها بإعتيادية يضع بصمته داخله...
ليستقيم فجئة يحملها على حين غرة يقبل شفتيها برقة يقول عندها
( إياك و إخفاء أصغر تفصيل عني مجددا)
لتفاجئ للمرة الألف حين إستوعبت أنه كان يعاقبها ، يسترجع حقه لإخفاء الحقيقة عنه.. لتمتعض ملامحها تعبس أمامه فيكور وجهها بكلتا يديه يقبل جبينها يحثها على إرتداء ملابس ملائمة ليصطحبها لمكان ما...

نور من الظلامOù les histoires vivent. Découvrez maintenant