✨ذهب مخلفا أثره و ياله من أثر✨
____________________
روعة الإستيقاظ بين الطبيعة و النسيم العليل و ألحان العصافير العذبة.. روعة الإستيقاظ في أعتق الأماكن، روعة الإستيقاظ في أثمن النزل و أعرقها ، روعة الإستيقاظ في البلاد التي حلمت عمرا في زيارتها... لا يضاهي و لن يضاهي جمال و دفئ إستيقاظك على شاطئ البحر نسيمه يعطيك رعشة جميلة و إنعكاس زرقة السماء على زرقة البحر يضفي جمالية ساحرة مع الشمس المنيرة التي تجعل عينيك تحظى بأروع المشاهد.. و طبعاً العامل الرئيسي لتألق هذا المنظر في المرتبة الأولى هما الأختين التي تشابكت يديهما محتظنتين بعضيهما و الرياح تلاعب شعرهما و وجهيهما... أختين فارقتهما السنين و جمعهما القدر ليرسما لوحة دافئة من الأخوة و معزوفة صاخبة من ألم سنين فاتت...كثيرون يرون قوة العلاقة الأخوية في السنين الطويل التي يقضونها سويا، تلك السنين التي حرمتا منهما هاتين الفتاتين.. فهل سيثبتان خطأ المعتقدات القائمة أم سيستمر القدر في بعث عواصفه المدمرة ليمحو كل ماهو لطيف يخلف دمارا هالكا؟؟
أتت "إليسا" و البسمة مخطوطة على وجهها تزيدها إشراقا لتقول بمرح
( صباح الخير لأجمل أختين ، أظن أن هذا القدر من الأحظان كافي أ وليس كذلك.. ثم أني إشتقت لأختي و الباقين كثيرا فمارأيكم بالسفر إليهم ، رجاء.. )
إببتسمت "كاترينا" بدورها لتجيبها
( صباح الخير عزيزتي ، بالطبع علينا السفر، لذا هيا لنتجهز )
الحساب لم يكتمل بعد فهي عليها وضع النقطة الأخير لطوي تلك الصفحة السوداء ...............................................
لطالما أغرقها بحبه و حنانه و لطالما أخذها من ظلمات الدنيا يمهد لها طريقا يشع نورا.. لكن هذا لم يجعلها تنسى جانبه الثاني.. جانب حمل من القسوة و السيطرة الكثير... كان و لازال يقدس ممتلكاته ، يمنع الإقتراب منها أو النظر لها حتى.. و قد حدث أن كانت أسمى و أعظم ممتلكاته ...
أحاط رقبتها من الخلف بيده مشددا عليها بينما ثبت عينيه المكحلة على خاصتها الترابية.. يحاول التنفيس عن الغضب الذي إجتاحه بالغرق في دوامة عينيها.. لكن لم يجدي الأمر نفعا أمام حرقة صدره غيرة... ليجذبها بيده بعد أن خفف قبضته فحتى و إن كان يحترق جراء أحاسيس هوجاء تداخلت و هواجس بنيت لن يطاوعه قلبه على إيذائها بتتا...
لينطق بإختصار و حدة
( لتبرري فعلتك فورا ، لن أتحكم بذاتي أكثر فاتنتي )
فور تلقيها كلماته إختفى الخوف من عينيها ليحل بدلا عنه الخواء و السكون و ما بينهما الإنكسار.. لتنطق بصوت خافة
( تذكرت ، لقد تذكرت الدمية و اللقب )
أطلق نفسها كان يحبسه صحبت جميع الشحنات السلبية التي إعتلته ليعتدل في جلسته يضع يده تحت خصرها حاملا إياها ليجلسا في الخارج ..
( إحك كل ما تذكرت و أنت واثقة أني سأكون لجانبك مهما حصل.. ) ليضع رأسها فوق كتفه يلاعب شعرها علها تطمئن قليلا و يزاح التشنج الذي يصيبها كلما حاولت الحديث...
VOUS LISEZ
نور من الظلام
Ficțiune istoricăعندما ضنت أن آخر شمعة أمل في حياتها أوشكت على الذوبان و أن خيوط الشمس التي تنير روحها إنسحبت إلى الأبد مخلفة خواء و بردا موحشا قد أبصرت يدا صلبتا ممتدة من خلف بوابة الأقدار المتلاعبة , يدا إنتشلتها من قعر دوامتها كي تبصر نور الحياة من جديد