قاطعت كلامهما سوهي بمناداتها للسيد جنكوك
سوهي: سيد جنكوك
التفتا الإثنان الى مصدر الصوت بتعجب
وصلت اليهما قائلة:سيد جنكوك، أقدم لك نصيحة احذر من أن تحرك قدمك كثيرا وتقف عليها مطولا، قم بتغيير الضمادة وتعقيم الجرح كل يومين
اضافة الى هذا كل الفواكه، خاصة التفاح كي يتعالج الجرح بسرعة لأنه فصل الخريف، وعادة الجرح في الخريف لايتعالج بشكل سريع نظرا للجو الغير الملائممنتهية كلامها بقولها: سلامتك بالشفاء العاجل ان شاء الله
أومئ لها الآخر شاكرا لنصيحتها المتواضعة بقوله: شكرا على النصيحة ممرضتي سوهي
(قالها مع غمزة في آخر كلامه)استغربت سوهي من فعلته الغير أخلاقية ثم اردفت قائلة:
العفو، يكفي أن تناديني بالممرضة، الى اللقاء رافقتك السلامة.
خرج المريض وصديقه من المشفى متجهان الى السيارة.
.
.
.
بينما الآخر يقود السيارة متجها الى منزل جنكوك قاطعه جنكوك بسؤاله الغريبجنكوك: تاي، كم عمري؟
تاي: ماذا؟، كم عمرك؟؟؟، ياإلاهي أنستك في عمرك، انتهى، انتهى، أنسته في عمره!!
جنكوك:(أجابه بهدوء وبࢪودة): لا، لا أقصد هذا، بل أنني عجبت بتصرفها معي، تعاملني وكأنني طفل لم يبلغ العمر عشرة بعد.
(قالها بإعجاب ودهشة)تاي: انا أيضا لاحظت هذا، تمنيت لو كنت انا المصاب
(قالها بكلمات خرجت من قلبه العاشق للطافتها)نظر اليه الآخر بنظرة مائلة يقول من خلالها:
( ماذا قلت؟ أتريد الموت؟)
استفاق الآخر من عشق ما لفظت به شفتاه
حاول أن يغير الموضوع مباشرة فأردف يسأل صديقه المصاب:ألم يعجبك تصرفها؟
جنكوك: بلا، أعجبني،فلم أرى من قبل ممرضة تحمل كل تلك اللطافة في التعامل والرزانة، وتمنيت أن كان الجرح أعمق مما هو عليه الآن،حتى أستطيل هناك
تاي: ألهذه الدرجة؟(قالها وفي وجهه علامات الدهشة والإستغراب مما نطق به جنكوك)
جنكوك: وأكثر(قالها بطريقة توحي بأنه سيمنح لجسمه الضرر هدية كي يعاود الرجوع الى المشفى ثانية)
أكمل جنكوك حديثه بتقديم تحذير لتاي
رفع سببته محذرا إلياه قائلا:إحذر من أن يصيبك مكروه، فأنا أعرف نواياك يامستر «ڤي».
أنت تقرأ
BLACK AND WHITE
General Fiction«أدمنت صوتك والصوت أذواق العين تعشق والآذان تشتاق» ليس العيب في أن تحب شخصا لا دين له بل العيب في عدم محاولتك للتقرب اليه بديانتك.