استغربت سوهي مما لفظه فراحت تسأله
ماذا تقصد بقولك هذا؟
سوزي: على مايبدو، يظهر ان النقاش كان حاد.!!
تاي: وهو كذلك، ذلك بسبب اتصالي لفتاة لم يكن لي علم باتصالي بها أصلا.
عرفت سوهي عن ما كان يقصده بكلامه فهي كانت موضوع النقاش لكنها لم تعط اي ردة فعل وانما اكتفت بتوبيخه
من الغباء ان تتصل بفتاة بخفية وتخبر سرك لمن جعل فؤاده سكنا لها. وتصرح لمن سكنت فؤاده بذلك
اشتعلت نار الغيرة داخل المدعو تاي، كيف لها ان تصرح بهذا الكلام وفي وجهه مباشرة هل تريد ان تضعه عند حده، ام انها تريد التخلص من افعاله ومضايفته بهذه الطريقة ام انها قالتها وهي واثقة مما تقوله
سوزي: ماذا كنت تنوي فعله حتى اصيبت يدك هكذا؟
تاي: في الحقيقة استقبلني بصراخ في وجهي فعلى كل صوت على صوت أخيه فبدل ما اضع اللكمة على خده وضعتها على زجاج سيارتي ولكنه المسكين لا يدري الآن اني في المكان الذي حذرني منه 😪.
وقفت سوهي من مكانها فور سماعها لما قاله، تبحث عن نامجون كي يكمل نزع ما تبقى من الزجاجات الرقيقة، أما سوزي فلا تعلم شيء مما حدثه كل من تاي وسوهي.
.
.
.
بعد ان ذهبت سوهي تساعد باقي الممرضات وتسجل كما جرى في العادة تسجيله، أكمل نامجون نزع الزجاجات الرقيقة وتخيط ما يجب تخييطه من الاصابات وما تبقى سوى تضميد اليد وكتابة وصفة طبية ان استحق الجرح معالجة في المنزل
قام نامجون من مكانه وهو ينادي سوهي بصوت مسموع: سوهي؟!! تعالي أحتاجك في أمر
تقدمت سوهي بخطوات سريعة خوفا من ان يتصعب عليها ان تأخرت بثواني
اما تاي ارتدى لباس الغضب والتعصب عند سماع الطبيب يناديها باسمها وليس بوظيفتها وبكل حلاوة تحيط باسمها الجميل.
سوهي: نعم؟؟، كيف يمكنني مساعدته يا دكتور؟
الطبيب نامجون:
من فضلك ضمدي جرح هذا المصاب وقومي بكتابة وصفة طبية له.
تحمس الآخر لما سمعته أذناه سيحظى لمعالجة من يدها وسيتحصل على وصفة مكتوبة بأنامل أصابعها
(لما كل هذا الفرح يا تاي؟؟، مجرد وصفة طبية فقط ورقة ملطخة بحبر وخربشات حتى الدواء ولا يكتب اسمه كاملا، نصفه فقط)
لكن لا نلومك فقد قيل من قبل ان حجرة من يد الحبيب تفاحة
ستنخترع مثلا جديد ونقول
♕خربشات في وصفة دواء من عند محبوبتي تساوي أسطورة ♕
تلك الوصفة اوتلك الأسطر القصيرة التي تحمل اسم الدواء فبالنسبة للمعشوق عبارة عن تاريخ ومغامرة، أسطورة بأحداثها ومعاركها
سعيد أنه سينال منها شيء يذكره بها.
النظرات المغازلة التي أطلقها عليها صباحا فهي ترجمان لما يحمله من مشاعر وعواطف بداخله اتجاهها.
مسكت الورقة الفارغة وقامت تسأل عن اسم المريض
أنت تقرأ
BLACK AND WHITE
General Fiction«أدمنت صوتك والصوت أذواق العين تعشق والآذان تشتاق» ليس العيب في أن تحب شخصا لا دين له بل العيب في عدم محاولتك للتقرب اليه بديانتك.
