🌹تحدثت مع المصاب بهدوء ولطف قائلة:
سيؤلمك قليلا لكن تشجع.
أومئ لها الآخر مغمضا عينيه مستسلما للألم، بينما الأخرى قامت رفعت قدمه إلى السرير بهدوء، ثم قامت بتقطيع رجله سرواله من الكعب إلى ركبتيه لأن الجرح كان فوق الكعب بقليل.
وقبل أن تضع المعقم على الجرح حدثته بصوت هادئ تريد من خلاله لفت إنتباهه
سوهي: يبدو أنك شجاعا صحيح؟
نزع الآخر مرفقه من على عينيه متبسما لكلامها قائلا
نعم، وكيف عرفتي هذا؟أجابته وهي مهتمة بعملها: لأنني أرى الجرح عميق جدا فكيف استطعت تحمل ألمه(قامت بخلق هذا الحديث، لأنها تريد منه أن يهتم بكلامها لا بشغلها).
🌹اختلطت عليه الإبتسامة والدهشة والألم في الوقت نفسه حين رؤية ملامحها، وكأنها ألماسة بين بقية الممرضات، لفت إنتباهه ذلك الشيء الذي على رأسها(الحجاب) ووجهها المشرق دليلا على طيبتها، كذلك أن ملامحها ليست كفتاة كورية.
قاطع شروده قولها: سأقوم بإختبارك إن كنت شجاعا أم لا؟
أجابها بلهجة ذات ثقة: هيا فلنبدأ الإختبار.(قالها وهو يشد على يد صديقه حتى لا يصرخ أو يتألم).
🌹وضعت على إصابته معقما للجروح (وضعته وهي خائفة بأن يصرخ عليها ويقول بأنها ألمته)
لكن حدث مالم تتوقع
فقد كان على تصرف حسن وكأنه لم يشعر بالألم قط أو أنه يريد أن يبين لها بأنه شجاع.
🌹رفعت رأسها مخاطبة إياه وكأنه طفل صغير
إيييييييي، أحسنت صنعا لقد كنت شجاعا حقا (قالتها وهي تبتلع ريقها خوفا وتوترا منه أولا، ومن ذلك الذي يقف وراءها يسجل كل خطوة تقوم بها في دفتر الملاحظات).🌹بعد إنهائها من تعقيم الجرح وضعت مسكن للألم على الإصابة وأمسكت الإبرة والخياطة وطفقت بخياطة الجرح.
🌹فعندما كانت تخيط الجرح قامت بخلق حديث آخر .
سوهي: ماهو إسم مريضنا الشجاع؟(خاطبته وكأنه طفل ذو الخمس سنوات)
🌹فتح عينيه مجيبا لها بنفس النبرة: جنكوك مريضك إسمه جيون جنكوك.
سوهي: اوووو اسم جميل، وكم عمره إذا؟جنكوك: سبعة وعشرين عاما وأنت؟(سألها لأنه وجد فرصة لطرح الأسئلة التى تدور في عقله)
🌹بينما الأخرى لعبت عيناها اتجاه الذي يقف وراءها يسجل كل خطوة تقوم بها، وليس هذا فقط بل توترت من سؤاله لأنها لم تتوقعه).
فغيرت الموضوع مباشرة هربا من سؤاله قائلة: كيف أصيبت قدمك؟تغيرت ملامحه الى غضب لأنه عرف بأنها هربت من سؤاله ثم أجابها ببرودة: أصابتني قطعة حديد عندما كنت أتدرب.
أظهرت أسنانها إستجابة لما قاله دليل على تألمها.
سكتت للحظات بينما الآخر لم يسكت بداخله بل كانت العديد من الأسئلة تجول داخل عقله، والآخر كان مندهشا لمهارتها في خياطة الجرح وكأنها معتادة على ذلك.🌹قاطع شرودهما قولها:انهينا الخياطة
(اطلقت تنهيدة تليها مسح جبينها بأكمامها)
وما إن كاد المصاب أن يستقيم قاطعته قائلة:
نونونونونو ليس بعد (قالتها بصوت يكسوه الخوف على المريض)
كردة فعل جلس الآخر مباشرة وهو يرتب على نفسه محاولا إظهار جانبه الطفولي وهو يحرك قدمه الغير مصابة مع ابتسامة مصطنعة).
سوهي: ليس الآن يا سيد جيون، لم أضع الضمادة بعد( قالتها وهي متحدثة معه بلطف حتى يتفهم)
وهي تضع الضمادة على الجرح سألته متعجبة
ألهذه الدرجة تتحملت الألم؟
فرد عليها قائلا:ألم ماذا؟
(رفعت حاجبها، إعتقدت أنه يقوم بإستغباءها ثم قالت:
ألم عينك، عينك هل هي بخير؟
تحدثت معه وهي تشير بأصبعها إلى عينه تحاول استغباءه.🌹بينما الآخر الذي يقف يسجل ملاحظاته عليها، اطلق ضحكة خفيفة لفهم ما قصدته من تلك الجملة، حيث عرف بأنها تمازحه
🌹رد جيون وهو يتحسس عينه إن بها أذى، وصديقه الذي أطلق الضحكة المسموعة على غباء صديقه، وبعد مدة استفاق من غباءه فقال:
ااااااااا، ألم قدمي تقصدين؟(مع ضحكة خفيفة تشرح غباءه الذي سيطر عليه) لم أحس بالألم قط
🌹اعتقدت بأنه يمازحها، قاطع تفكيرها سماعها لحديثه مع صديقه
جنكوك: أعلم أنك لم تصدقني، فلم أكن شجاعا كي أخفي ألمي أمامها ولكني لم احس بالألم أصلا.🌹فرحت حين سماعها لحديثه مع صديقه ورؤية الابتسامة العريضة بادية على وجه رئيسها، التي تعبر عن فرحته بممرضته.
🌹انهت تضميد الجرح وشرعت بكتابة الوصفة الطبية التي تحمل دواءا لتسكين الألم وتخفيف درجة الحرارة.
بينما أردف متجها إلى الخارج التفت إليها سائلا
ما إسمك؟فردت: سوهي، اسمي سوهي
جنكوك: شكرا جزيلا لك سوهي
🌹أومئ برأسه ملتفتا الى صديقه الذي يجره بخطوات ثقيلة محدثا إياه: سوهي، سوهي، اسمها جميل أليس كذلك؟
أجابه الآخر بنية: بلى، اسم جميل ووجه أجمل و....قاطعته ضربة على مؤخرة رأسه من طرف جنكوك.
جنكوك: مادخلك في إسمها ووجهها؟ من طلب رأيك؟
صديقه: أنت من سألتني، وأنا أجبتك!!!
🌹قاطعتهما الممرضة سوهي بقولها:
•
•
•
♡♡♡♡♡
________________________________مرحبا كيفكم؟
آسفة البارت قصير بس معليش رح حاول أطول في الباقي.
شو رأيكم فالبارت؟
ياترى مين بكون صديقه؟
شو رح تكون الملاحظات لي سجلها نامجون؟
♥♥♥♥أحبكم ♥♥♥♥
أنت تقرأ
BLACK AND WHITE
General Fiction«أدمنت صوتك والصوت أذواق العين تعشق والآذان تشتاق» ليس العيب في أن تحب شخصا لا دين له بل العيب في عدم محاولتك للتقرب اليه بديانتك.