🌹استيقظت على صوت المنبه الساعة تشير الى السادسة والنصف، وقت أخذ استحمام خفيف يبعث في الروح الحيوية والنشاط، أخذت ما تلبسه في عملها اليوم (سروال أبيض عريض، بلوزة وحجاب بالون نفسه) كل من يراها يذكر إسم الله، لكن للأسف تعيش في مجتمع غير مسلم يسوده اللهو والغناء
أكثر من الهدوء والسكينة.🌹خرجت متجهة الى عملها (عفوا لم أخبركم عنها، شابة تبلغ من العمر 25سنة، فتاة متحجبة تعمل ممرضة في المستشفى، تم قبولها كممرضة نظرا لطيبتها ولطافتها في التعامل مع المرضى خاصة الأطفال الصغار ودائما يلجؤون إليها «عادة يقال قلوب الأطفال تحسن إختيار الأشخاص الطيبين».
حملت مفتاح غرفتها من على طاولة النوم وحملت بطاقة عملها وهاتفها ولوازمها الطبية وطفقت بالخروج متوكلة على الله ♥
🌹
ركبت سيارة الأجرة منطلقة إلى المكان المقصود مستشفى «جيون كاي»
دخلت كعادتخا تلقي التحية على الممرضين والأطباء ودائما يستقبلونها بإبتسامة عريضة (يعاملونها بإحترام كأنها ليست غريبة عنهم لا في الدين ولا البلد حتى).
صباح الخير "سوهي" تحدثت معها صديقتها
المتشاركة معها في العمل.صباح الخير "سوزي" ردت عليها بحنان مع حضن خفيف.
سوزي: منذ متى وانت هنا؟(سألتها وهي ترتب الحقن والأغراض الطبية في مكانها المعين).
سوهي: منذ خمس دقائق فقط، هل من خبر، جديد؟
سوزي: نعم ولكن أعتقد انه لايعجبك.ردت سوهي وهي مستغربة ومتساءلة في نفسها عن طبيعة هذا الخبر الذي حكمت عليه صديقتها بأنه لم يعجبها ثم قالت: أي خبر هذا؟
سوزي: لقد أتى الطبيب نامجون صباحا وقال بأنه سيكون دورك اليوم في التكفل بالحالات المستعجلة.
تعجبت سوهي من هذا الخبر الذي إستقبالها في هذا الصباح ثم أردفت تسألها. ماذا لو جاءت حالتين مستعجلتين في الوقت نفسه؟ كيف سيكون العمل؟
سوزي: لا أدري عليك بطرح السؤال للطبيب نامجون لأنه هو من وضع هذا القرار.🌹طرحت سوهي رأسها متجهة الى مكتب الرئيس تجر وراءها ذيول الخوف والتوتر مستعدة بأن تكون الإجابة بالغير المريح.
وصلت أمام باب المكتب، أغمضت عينيها على أمر أن يزول من عليها التوتر، ثم فتحتهما مع وضع إبتسامة مصطنعة، أطرقت الباب بهدوء يكاد لم يسمع بينما الآخر غارسا رأسه داخل الخزانة يرتب بعض الملفات فلم ينتبه لها.
طرقت باب مرة أخرى بصوت مسموع
أخرج الآخر رأسه من الخزانة ثم أومئ لها دليل على قوله تفضلي بالدخول.
🌹دخلت في حالة متوترة لأنها أول مرة تقابل رئيسها في مكتبه وكذلك خائفة بأن طلبها قد يغضبه.
عاد الآخر إلى كرسيه أما هي فبقيت واقفة تقابله تنتظر إشارته للجلوس.
أشار بيده إلى الكرسي الذي بجانب مكتبه طالبا منها الجلوس، أومئت له برأسها ثم جلست.
تحدث معها قائلا: مرحبا بالممرضة الشطورة (تحدث معها بهذه الطريقة لأنه لاحظ عليها علامات التوتر والخوف)
بينما الآخرى ابتسمت له ورأسها منحني مع ظهور إحمرارا في وجنتيها خجلا (من عادتها أنها عندما تتحدث مع الرجال تطرح رأسها، وهذا ما زادها إحتراما في عيون الممرضين والأطباء.ردت قائلة: شكرا على هذا النعت المتواضع.
الطبيب: هل هناك مشكلة أو خطب ما؟(سألها وهو يضع نضارته على عينيه)
سوهي: لا سيدي، ليست مشكلة ولكن أمر بسيط أريد الإستفسار عليه.
الطبيب: نعم تفضلي كلي أذن صاغية (حدثها وهو يقترب بكرسيه إلى مكتبه مستعدا للاستماع).سوهي: سيدي لقد وصلني القرار الذي يقول بأني انا من يتكفل بكل مريض يأتي في حالة خطيرة.
الطبيب: نعم (سألها وهو يريد معرفة المشكل من هذا القرار).
سوهي: سيدي، إحتراما لقرارك هذا، لكن أخشى أن تاتي حالتين مستعجلتين في نفس الوقت.
قاطعها متسائلا: وما المشكل في هذا؟ردت بصوت يكسوه الخوف: ليس العيب في أن تكون حالتين أو ثلاث، ولكن المشكل في أن تكون كلا الحالتين رجال (قالتها وهي تهز إحدى كتفيها خوفا من غضبه).
🌹خاطبها متفهما لأمرها لأنها لا تقرب الرجال حتى ولو كانو مرضى لأنه يوجد بديل لها من ممرضين رجال: إسمعي هذا القرار لم أضعه عبثا ولكن من أجل ترسيمك ورفع رتبتك إلى مسؤولة على عشر ممرضين
رفعت رأسها مبتسمة، ثم أردفت شاكرة له، ولكن أعادت نظرات الحزن الى وجهها المشرق، بينما الأخر لاحظ ذلك فرد عليها قائلا:
سأنظر في الأمر لا تقلقي.
أومئت له ثم خرجت تاركة الأمر لله
بينما وهي نازلة إلى مكانها المقصود إذ لاحظت دخول إمرأة تبكي صارخة: ابني، ابني، أنقذوه أرجوكم.
ورجال الإسعاف متجهين به إلى قاعة الاستعجالات فطنت مع نفسها حين تذكرها بأن أول امتحانها قد حل، فأسرعت متجهة إلى القاعة لتكفل بالطفل.
•
•
•
————————————
مرحبا بضيوفي الكرام🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹شو رأيكم ب البداية؟
شو رأيكم ب سوهي؟
شو توقعكم هل تستطيع إنقاذ الطفل أم لا؟
آراءكم تهمني 🫣👐👐
ألقاكم في بارت جديد
🤗🤗🤗🤗تحياتي إليكم 🤗🤗🤗🤗🤗
لباس سوهي المتواضع
أنت تقرأ
BLACK AND WHITE
General Fiction«أدمنت صوتك والصوت أذواق العين تعشق والآذان تشتاق» ليس العيب في أن تحب شخصا لا دين له بل العيب في عدم محاولتك للتقرب اليه بديانتك.