بقيت سوهي تحاكي نفسها هل تعود للمنزل أم تتكفل بالمريضة.
فالعاطفة هنا كانت سيدة الموقف والقرار
فتزامن رجوعها للخلف دخول تاي الى المشفى فلم تلاحظ مجيئه.
ادخلوا رجال الإسعاف المرأة إلى قاعة الاستعجالات تليها دخول سوهي الى هناك
بينما كانت ترتدي زيها الطبي لاحظت بأن المريضة تلتقط أنفاسها بصعوبة وذلك بأن صدرها يعلو وينزل بطريقة غير طبيعية
فاتجهت مباشرة إلى سوزي تطلب منها وضع قناع الأكسجين على وجه المريضة في وقت ماتنتهي سوهي من تجهيز نفسها.
لكنها رفضت المساعدة محججة بأنها تخاف من مثل هذه الحالات.
مسكت سوهي قناع الأكسجين ووضعته على وجه المريضة وتليها أجهزة أخرى من قياس للضغط ونبضات القلب.
وبقت تراقب حالتها حتى تحسّن واستقر تنفسها وكانت الساعة تشير الى التاسعة مساءا
بمعنى أنه استغرقت 45دقيقة في رجوع الحالة الطبيعية للأم من نبضات للقلب واستقرار حالة التنفس لديها.
فتحت الأم عينيها بتعب ثم قالمت بنزع ذلك الشيء من على وجهها، فرأتها سوهي واقتربت منها كي تطمئن على حالها مخاطبة إياها
سلامتك ياخالة سلامتك
(قالتها وهي تسمح على جبين المريضة بلطف وحنان).فردت المريضة بدون وعي منها
أين أنا؟؟، ماالذي جاء بي إلى هنا؟رتبت سوهي على رأس الأم ثم حدثتها بصوت رؤوم
لا تقلقي ياخالة انت في حالة جيدة ماكان ينقصك هو القليل من الهواء
(قالتها وهي ترسم بإبهامها وسبابة أصابعها مع تقارب المسافة بينهما دليل على القلة).بعد خمس دقائق عاد الوعي إلى عقل المريضة والممرضة مازالت تدلك وتداعب أصابع الأم.
أنت تقرأ
BLACK AND WHITE
General Fiction«أدمنت صوتك والصوت أذواق العين تعشق والآذان تشتاق» ليس العيب في أن تحب شخصا لا دين له بل العيب في عدم محاولتك للتقرب اليه بديانتك.