سوهي: سمعا وطاعة
الام:
أنا ام وأملك قلبا حنون، وأحس بقلب أمك كيف يتقطع كل ليلة خوفا عليك، فأردت ان اجعل قلبها مطمئنا عليك دائما بجعلك تسكنين منزلي ، هل توافقين؟
(قالها بلغة رؤومة وتنتظر الاجابة بالقبول)سوهي:
(اطلقت تنهيدة ثم قالت):اعجبني اقتراحك ياخالة، شكرا لهذا القلب الحنون الذي نبض من اجلي، لكن سأفكر في الأمر لاحقا وسآتيك بالجواب
الام:
اريد الاجابة منك الآن، لعل وعسى ان لا نلتقي بعد اليوم هذا، على الاقل اكتب لك غرفة من منزليسوهي: بعد الشر، لاتقولي كلاما كهذا، مزالت الايام وستعيشين
(سوهي بداخلها يا الله هل هذه نهايتها)
خافت سوهي مما قالته الأم فأخذت تكتب على ورقة رقم هاتفها كي تمنحه اياهاثم قالت لها:
خالة هذا رقم هاتفي، اذا احتجتني في أمر اتصلي بي.
(قالتها وهي تضع الورقة بين كفتي الام باحترام)وبعد مدة من الزمن راحت سوهي تتفقد باب الغرفة ان كان مغلقا ام لا، بعد ان قررت المبيت مع الأم تترقب حالتها، خاصة عندما لفظت الأم تلك الكلمات
، صحيح الأعمار بيد الله لكن يجب علينا الأخذ بالأسباب،
بابت الليل كله مستيقظة تمسح على رأس الأم، اما الأخرى غرقت في أحلامها السعيدة بعد أن ظمت الورقة بين كفتيها
ورقة فقط جعلتها سعيدة فكيف الامر لو توافق على اقتراحها، او تكون سببا في اسعاد ابنها~طبعا لاتنسو ان القصة لسا ما بدت بين جنكوك وسوهي~
في الصباح الباكر استيقظت ترتب وتجهز نفسها للمغادرة من المشفى لأنه يوم عطلة بالنسبة لها، بينما اردفت خارجة من باب الغرفة اذ بالأم تناديها باسمها المهنيالأم
ممرضةسوهي
صباح الخير خالةالام
صباح الخير، كدت تخرجين ولم اقل لك كلمة شكرسوهي:
آسفة لم اقم باستيقاضك خوفا من ان ازعجك اكثر من أن اطمئن عليكالأم
ما أردت قوله هو أن أشكرك على سهرك البارحة من أجلي وعلى محادثتك المتواضعة لي وشكرا على تفهمك واعطاءك لي رقم هاتفك.سوهي:
العفو هذا واجبي منصبي هو معالجة المرضى والسهر من اجل رعايتهمبينما خرجت سوهي من باب الجهة اليمنى للغرفة دخل الطبيب نامجون من الجهة اليسرى وهو مرحبا بالأم قائلا:
صباح الخير سيدة جيون
أنت تقرأ
BLACK AND WHITE
General Fiction«أدمنت صوتك والصوت أذواق العين تعشق والآذان تشتاق» ليس العيب في أن تحب شخصا لا دين له بل العيب في عدم محاولتك للتقرب اليه بديانتك.