فتحت باب الغرفة فتنبهر بجمالها وزادها جمالا هو اللون البنفسجي الخافت الذي يشع من كل مصباح معلق ويزين تلك الغرفة.
سوهي: ماشاء الله غرفة جنكوك جميلة جدا
فسمعها جنكوك من الهاتف.
جنكوك: وأنت الأجمل
وتتفاجئ سوهي بأن جنكوك لازال على الخط
فتحدثت بخجل: العفو.
دلني على مكان حاسوبك.
جنكوك: تجدينه على يدك اليمنى خلف الخزانة.
سوهي: نعم، رأيته، الآن كيف أجعله يشتغل؟
جنكوك:
من الزر الذي يشع منه ضوء أحمر، عندما يتحول الى الأخضر انزعي يدك من على الزر.سوهي وهي تضغط على الرز:
حسنا.لقد تغير اللون الى الأخضر، ماذا بعد؟
جنكوك:
انتظري حتى تظهر الشاشة.سوهي:
أها، لقد ظهرت، ماهو الرمز؟وفي هذه الأثناء توقف جنكوك عن الحديث، بل الصمت أصبح سيد الموقف، لم يتوقع يوما أنها ستطرح هذا السؤال عليه.
سوهي باستغراب:
جنكوك؟، الرمز.ولكن لا جواب من الذي وجه له السؤال.
بدأ القلق يسري في جسد سوهي خوفا من أي أذى قد أصابه:
جنكوك؟؟؟، هل تسمعني، ارجوك لا وقت للعب، تحدث هل ابتلعت لسانك؟؟
بعد أن تأكد جنكوك من توترها وقلقها عليه أطلق ضحكة عليها وعلى كلامها.
استغربت سوهي من تصرفه، كاد قلبها يخرج من مكانه خوفا عليه وهو الآن يضحك عليها ويقهقه بأعلى صوته، فلم تتحمل الموقف وبدأت بشتمه بلهجتها الجزائرية.
تعواجلك، تفووه فيك ياالرهج.
انا قلبي قريب حبس على جالك وانت فمك مشقوق بالضحك، تضحك بيهم رايبين.توقف جنكوك عن الضحك محاولا فهم ترهاتها، وللاسف لم يستطع فهم ولو حرفا منها. وحسب نبرتها فحتما أنها تشتمه.
جنكوك: ماذا تقولين؟
سوهي بغضب:
لا شيء، لا يهمك ولا يعنيك.
أنت تقرأ
BLACK AND WHITE
Fiction générale«أدمنت صوتك والصوت أذواق العين تعشق والآذان تشتاق» ليس العيب في أن تحب شخصا لا دين له بل العيب في عدم محاولتك للتقرب اليه بديانتك.