الجزء الخامس

1.7K 48 1
                                    


ناظر له بطرف عين باسل : احب مرسالك عاد !
كانو يشّوون بكل حب ويحاولون قد الإمكان يكون لذيذ ويـعجبهم كانت تتأمله بدون شعور منها كيف يشوي وكيف رافع أكمام ثوبه وعاقد حواجبه ومره يضحك مره يعصب عليهم ، ضحكت بدون وعي منها من شافته يضحك انتبهت لنفسها " بسم الله ايش فيني ! "حاولت تدارك نفسها ورجعت للخلف ماتـبي تشوفهم او بالأخص ماتبي تشوفه هو ، اخذت لها فنجان قهوا وجلست تناظر لها خلود بسخريه : وش فيك جيتي ! ؟ ولا معجبك احد من عيال عمامك ؟
ناظرت لها نغم بهدوء ، واخذت جوالها تلعب فيه وتضرب سؤالها بالجدار
خلود بحده : فوق انك ما تتكلمين صرتي ماتسمعين بعد !
عدلت جلستها : والمره الثانيه ان شاء الله انك ماتشوفين ! ناظرت لها نغم بذهول كيف تتكلم معها كذا عادي ! بدون ماتحس بذنب !
جت عبير جلست بجنب اختها خلود : ايش فيه تناظرين لها كذا ؟
ضحكت بخفوت : ابد اسولف معها اسولف مع بنت خالي ! هزت راسها عبير بالنفي : اجل امي قالت لا تتكلمون معها وليه أصلا تسولفين معها عاد ! يعني حتى ما تنبسطين معها ، ساكته بس !! ضحكو مع بعض بصوت عالي كل ذا عشان يحرونها
تـحاول تدافع عن نفسها لكن عاجزه !
لو قامت وتتكلم يفهمون عليها ؟ طبعا لا ، يمشون ويخلونها زيي لما كانت تدافع عن نفسها زمان ، كانو يحكون عنها مجنونه عشان كانت تحرك ايدها !
حست بقهر مو طبيعي كيف قاعدين يستفزونها وجهها احمر قامت من عندهم تبي تبعد عنهم تـبي تبعد عن الكل راحت للغرفه يلي نامو فيها كانت بتفتح الباب لكن سمعت منيره وجدتها يتكلمون وتراجعت للخلف
ماتدري وين تروح لكن شافت غرفه بعيد كانت على الطرف بدون تردد منها راحت لها
-
سهاج بتنهيده : باسل كمّل ، مابقى شي بروح ابدل ملابسي وارجع
باسل : خلك ، بدل بعد الاكل
هز راسه بالنفي : ما اقدر اتحمل ريحت الشوي بـي
تـنحنح بصوت عالي عشان يدخل للغرفه حقته
ريتال بصوت عالي : ادخل ي سهاج راحو البنات ، دخل ، فتح الباب
وانصدم بذهول من شاف بنت تتوسط سريره ، كانت متمدده على السرير وتبكي بصوت خفيف او الأصح دايم كيذا يكون بكائها كانت لافه عكس الباب بحيث ماتشوف احد إذا دخل وسمعت الباب انفتح وتوقعت ريتال ، قطبت حواجبها باستغراب انو ماسمعت صوت ریتال تعدلت وقامت لكن انصدمت من شافت سهاج قدامها ، رجعت للخلف وتـنفي براسها بهدوء هي تعرف انها غرفة احد من العيال من الريحه الذكوريه اللي كانت بالغرفه لكن ماكانت تشوف شي من حزنها وقهرها
تقدم لها بهدوء صاير ينرفزه الموضوع صايره تطلع له كثيير : وش جابك هنا !؟ تراجعت للخلف اكثر لين لصقت بجدار وتنفي براسها ، تحاول تفهمه انها ماجت مقصد زفر بعصبيه : لا تهزين راسك بس ! ادري انك ماتتكلمين بس اشري لي ! ايش جابك هينا !؟ بحده
رفعت حواجبها بذهول ، بذهول من عصبيته حاولت تأشر له بشكل مبسط وعيونها تذرف دموع ارتبكت كثير لدرجه حركاتها كانت سريعه وعشوائيه
تنهد بخفه هو ناوي عليها يبغى يعرف ايش جابها هنا بالضبط ، وايش جابها امس باليل كانت تتأمله يـبغى يعرف ايش مقصدها من كل هذا كله تقدم لها وقدّم جواله لها : اكتبي اشوف
اخذته منه وهي ترجف وصارت تكتب بسرعه له مدت الجوال له وقرا المكتوب " اسفه دخلت بالغلط ماكنت اعرف انو في احد هنا ، كنت متضايقه وابي مكان بعيد ودخلت هذي الغرفه " ناظر لها بهدوء
: ومين مضايقك !؟ رفعت راسها بذهول منه ما توقعت نزلت راسها بخفوت وتبي تمشي خلاص ماتقدر تتحمل اكثر من كذا : وقفي ! ، من قالك تمشين !؟
وقفت محلّها ، تقدم لها : لاعد أشوفك قدامي ! هاذي آخر تربيت متعب لك !؟ حتى تتأملين شخص وتجين لغرفته ! تقدم لها اكثر وهمس عند وجهها : تطلعين لي كثير ! وتتأملين كثير ! ما غفيت عن نظراتك
تجمدت بمحلها ماتوقعت كل ذا بيقلب عليها ، أصلا هي مو عارفه نفسها ليش يطلع كثير لها وليش تتأمله حتى !
حست بقهر على ظلمه لها ماهي قادره تتحمل الظلم والإهانة وسوء الظن اللي تتعرض له
ضربت صدره بقوه وتنفي براسها له وتحرك شفايفها يكفي يـكفـي !! ، ناظر له بهدوء ومسك إيدها رفعت راسها له وطاحت دمعتها ع خدها قدامه وحركت بشفايفها : يـكفي !!
قدر يـفهم الكلمة منها حس بقهرها حس بحرارة وجها وإيدها وصلت لـه !
حس بانهيارها ، وقعت على الأرض تحاول تاخذ نفس ، لكن مو قادره
انحنى لها وضرب خدّها ع الخفيف : نغم نغم ! تسمعيني ؟
وجهها احمر كثير مو قادره تاخذ نفس حتى ضربت صدره بتكراره وكأنه توصل له ما اقدر اتنفس !
صرخ فيها بصوت عالي : وين علاجك ؟! جايبته معك ؟
انفتح الباب ورفع راسه بذهول من شاف عمه يزيد وعمته منيره !
يزيد بخوف وذهول : وش فيها ؟! ركض لحدها ورفع راسها وقرب لها بيشوف تتنفس ولا وقف : تحتاج تنفس يـا سهاج ، صرخ فيه انت : تعرف لتنفس الاصطناعي سووه لها بسرعه تكفى لا تروح تـكفى !منیره انصدمت لكن مو اقل صدمه من سهاج
جوو ركض البنات وام محمد وأبو محمد من صوت الصراخ العالي شهقت ام محمد بخوف : بـنتي !
يزيد يحاول يهديها : يمه بخير بس تحتاج تنفس صناعي ضروري
سهاج حس بضغط مو طبيعي عليه كيف يقرب لها ، كيف يقرب لشفايفها وهي ما تحرم له ، يحس راسه بينفجر
يزيد بعلو صوته : سهاج !!
انـحنى لها ، ناظر لها بهدوء كيف قلبت عيوونها حمرا وذابله وبأي لحظه ممكن تفقد الوعي
كانت نغم بين الصحوه و الغفوا تحس فيهم لكن تحس روحها تنسحب بشويش
تقدم لها اكثر رفع راسها لفوق سدّ خشمها بـ إيده وإيده الثانيه فتح شفايفها عن بعض انحنى لها ولامست شفايفه بـ شفايفها ونفخ...
شهقت ریتال وترف مع بعض من المنظر : تت ترف وش قاعده أشوف ، مو معقوله اخوي يسويها
من الصدمه ترف تهز براسها بـ ايه
ناظرت لهم امل بسخريه : نخليها نموت اجل !؟
أكييد مضطرين نسوي لها تنفس اصطناعي !
هزت راسها ريتال بـ ايه وتقدمت تحضن امیره بهدوء
: عمه ؟ ناظرت لها اميره والدموع بمحاجرها : قطعت قلبي هالبنت ، مدري وش اسوي لها
هزت راسها ريتال بنفي : الدعاء ي عمه الدعاء وبأذن الله بنشوف ضحكت نغم الحقيقيه ابتسمت لها
فزت من مكانها : صـحت ؟!
بـعد ما خلص سهاج التنفس الاصطناعي لها حس فيها تغمض عيونها خجل ابتسم بدون لا يلاحظ احد
: الحين كل شي تمام رجع نفسها طبيعي
ابو محمد بخوف : سهاج ابوي ماتحتاج مستشفى؟
هز راسه بنفي : لا يجدي ما تحتاج ، بس أميره عطيها علاجها وخليها تريح شوي
هزت راسها أميره بـ ايه وتقدمت لنغم تمسح على راسها بهدوء، ناظرت لـ يزيد : يزيد شليها ودها للغرفه تريح

صدى صمتي اشعل جَوفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن