الجزء الواحد والعشرين

1.3K 29 0
                                    


ومشى يزيد يشوف الوضع قبل يومين يخبرونه يبدا بجلسات العلاج وكل اسبوع جلسه لـجلستين لكن مايعرف وش صار عليه وانخبص من دق عليه غيث ويخبره الوضع بصوت راجف
اندفع لهم : شصار عليه ؟
تقدم الدكتور يلي يعرفه انه اخوه : ماتحمل العلاج وجسمه أضعف بكثير ومناعته ضعيفه نحاول نقوي المناعه عشان نقدر نكمل العلاج وضع مستقر الحين ولله الحمد هز راسه بهدوء يلتفت يشوف متعب والتعب واضح عليه والمرض ابتدأ يشتدد عليه غرقت محاجره يشوفه مو قادر يرفع يدّه من التعب تقدم له : ودّك بشي أسويه ؟
هز راسه يحاول ينطق وبصوت راجف قدر يفهم عليه يزيد : نغم ؟
هز راسه بـ ايه : وو ودي بشوفتها قـ.. قـبل لا اااتركها
يزيد : بتشوفها بتشوفها وانت بخير وصحه وسلامه وتحضر عرسي بأذن الله ، تبيها تعرف ؟
هز راسه بـ ايه : جـ جبـها لي
هز راسه بهدوء : ابشر بكرا بتكون عندك بس لا تفكر كثير و ترجع لنا سالم غانم طبطب على كتفه بخـفيف وخرج ، وخرج وظهره مكسور بشوفت اخوه بـ هالـشكل مسح وجهه بخفوت مو عارف كيف يصارحهم مو عارف من وين يبتدأ بالقول حس بثقل كتفه اسند نفسه على الجدار الخلفي تنهد من شاف غيث جاء : ماله داعي امك تكون هنا يـ غيث
شدّ على إيده : ابوي كـ كيفه ؟
يزيد : بخير بـخير وقايم ان شاء الله ، هز راسه بالنفـي : لا تكذب عليّ ماهو بخير أنا شفته بعيوني كانه يودعنا يـا عمّ شهق غصبا عنه من ثقل الهمّ يلي يحس فيه حضنه يزيد : وانا عمّك خلّـنا أقوياء ويشتد الظهر فينا ولا يصير إلا ما كتب الله لنا ومالنا إلا ندعي له الله يقومه بالسلامة طبطب على كتفه : اكلت شي ؟
هز راسها بـالنفي : تمام ناد امك ترجعون للبيت امر على مطعم لكم مالها داعي قعدتكم هنا وبعد تارك خواتك لحالهم طول الوقت مايصير يـا عمي
هز راسه ومشى ينادي امه ..
-
جلست على طرف السرير بتعب رفـع ناظره لها وتوجه لها يتحسس جبينها : ماعليك حراره ليش خدّك محمر ؟ وتستفرغين كثير
رفعت كتفها بعدم معرفه : يمكن حراره داخليه احس راسي ينبض تتمسك راسها  بـ ألم جلس بجنبها توردت ملامحها اكثر من صار يتلمس صدرها يشوف حرارتها : تقريبا عندك ، ابتسم من لمح خجلها تقدم بعبط : الحين تورد خدك من الحراره ولا من شي ثاني ؟
بلعت ريقها ورفعت كـتفها بعدم معرفه ومن الخجل يلي يعتريها باللحظه وعـارفـه انه عـارف لامس شفتها السفليه بخفوت ابتسم من شاف توترها من شدت على اللحاف : ماسـويت شي ليش كل هـالتوتر ؟
ضحك من شافها بتقوم : لا لا يـاعيني مكانك هنا بـحضني حتى لو مـني الـزعل ترجعين لحضـني مكانك الاول والأخير هنا
ضحكت بخفوت : واثـق كثير
هز راسه بـثقه انحنى يقبّلها بدون مقدمات وسع ناظرها من سرعته شدّت على شعره من الخلف من تسارع نبضات قلبها و مشاعرها بـ هـاللحظه ابتعد عنها بـ مسافه بسيطه : حرارتك تزيد البسي عبايتك أوديك للمستشفى
هزت راسها بـالنفـي : لا الحين اخذ شاور وتخف
تنهد بخفوت : تمام انتظرك
-
واقف قدام بـيتها من بعد ماوصّل غيث وعواطف للبيت رجّـع نفسه للخلف اكثر زفر بحده من عدم ردّها عليه طول اليوم ، اتصل عليها سكتت من ردت عليه ولا كـان ودّها ترد عليه : نرجس ؟
غمضت عيونها من سمعت صوته التزمت بالصمت
تنهد بخفوت عارف انها زعلانه منه ومن آخر شي حصل لهم تتحاشـى الرد : اعرف انك زعلانه عليّ وشايله بخاطرك كثيير مـني وخايفه تنحنح وتعدل بجلسته : أهـواك ولا يطري على بـالك اني ممكن اترك وأبعد عنك واعرف والله اعرف انك تفكرين كثير و تسوسين وتاخذك افكارك لمسار لا أنـا ولا انتي ودّنا فيه ولا يحصل سامعتـني ؟
شهقت بخفوت من فهمه لها وعارف تفكيرها المبالغ فيـه وطول المدّه كانت تسمع كلام بنات كثير من ترك أزواجهم لهم قبل الزواج العلني
غمض عيونه من سمع صوت بكائـها الخافت : مـا يهون علي دموعك ، دموعك غاليه عليّ كثيير يـا نرجس افتحي الباب أنـا عندك
وقفت بصدمه وعضت شفتها بخوف وتردد بدون شعور منها
ابتسم بخفه : ماني مسوي شي بس ودّي بشوفتك
هزت راسها طلعت من غرفتها تشيك على فارس تنهدت براحه من شافته نايم سكّرت غرفته بهدوء
ركضت لغرفتها تعدل نفسها ترددت من مسكت العطر : ارش ولا لا ، قليل مايضر
فتحت الباب له بشويش دخل راسه بهدوء وضحك : ماودّك ادخل يعني ؟
ابتسمت بهدوء تقدم بضمها بـشوق : الشـوق كبيـر لك ، اتمنى هـالشوق متبادل ؟
شدّت عليه بقوه وتعبر عن لهفتها له حتى ولو كانت زعلانه منه ابتسم بهدوء من وصـله الرد
مسّك كفها : كيف الحال ؟
رفعت راسها وقطّبت حاجبها من شافت مـلامحه التعبانه لامست وجـه بتـردد : وش فيك ؟
زفر بهدوء ابعد ناظره عنها مسّكت إيده تمشي معه لـداخل جلست بجانبه : تبي شي أسويه لك ؟
هز راسه بالنفـي وسند نفسه للخلف وتنهد بتعب
ارتبكت كثير من شافت تـعبه والضيقه الواضحة عليه
: اخوي متعب ماعد صار يفيد معه العلاج بسبب مناعته نزلت ماتهون علي حزن عيالـه ، تعبت كل فتره يـطيح احد من العيله ، غمض عينه بـيدّه
عضت شفتها مو عارف ايش تسوي بالضبط له قلبها يقطعها من تشوف حزنه ودايم الاول يكون واقف معهم ويشيل هـمهم من البدايـه ولا يترك شـي يقدر عليه : تعرف كل يلي يصير من ربـي ولا لنا دخل فـيه وربي له حكمه من هـالشي ولا لنا يدّ فيه
رفعت ناظرها له من شافت عدم الرد منه مسّكت إيده اللي على عيونه ضغطت على كـفه بـخفيف : يزيد ؟
رفع نـاظره لها بهدوء وقام : تبين شي ؟
زفرت بخفوت مسّكت كفه من جديد : إذا تبيني و محتاجيني موجوده بأي وقت لك وفاضيه لك واذا اتصلت عليّ بردّ على طول خلاص
ابتسم بهدوء وكيف تراعي وبدت تفهم عليه انحنى يقبّـل خدها بـخفيف : تمام ودّك بشي قبل لا اروح ؟
هزت راسها بالنفـي : ابي سلامتك والبسمه تكون على محياك دايم دايـم
هز راسه بهدوء وخرج يركب سيارته زفر بحدّه : يارب يسّـرها من ايام جايه يارب يسّرها وحرك للـبيت..
جلست بحزن وضـيقه على حـاله وفهمت ضيقته وحزن وضاقت اكثر من تـتذكر عدم ردّها و تجاهلها له
طول الفتره الماضيه ولا فكرت ممكن تراعي ظـروفه وحزنـه على أهـله غرقت محاجرها بهدوء وتنهدت بخفوت
-
«  العـصر , شقـة سهاج  »
كحة بـخفيف مسّكت راسها بـألم تلفّـت تدور عليه قطبت حاجبها من عدم وجوده حاولت ترفع نفسها تقوم بـ كسل اخذت شاور يـنعشها
آخر لمساتها كانت رذاذ عطرها المفضل عقدت حاجبها من سمعت دق الباب فتحت الباب بذهول : ريتال ؟
ابتسمت ريتال بـتوتر : افطرتي ؟
ضحكت نغم بـ تعجب منها : لا لـيه ؟ كحت بخـفيف
عقد حجاجها ريتال : تعبانه أشوف وجهك مـصفر
هزت راسها بـ ايه : ايـه من مشوين انتبهت له بعد اظن لاني مـا أفطرت
هزت راسها ريتال بهدوء : تمام يلا امشي نفطر أنـا وياك
: تمام دقيقه البس واجي ..
-
« فـي المسـتشفى »
يشدّ على شعره بعدم استعاب وذهول من اللي سمعه من يزيد الصباح مذهول لحد هـاللحظه مو عارف كيـف ممكن يصارح نغم بـ هـالشي وكيف بـتكون ردة فعلها عليـه رفع ناظره لـيزيد : وصل الخبر لـ جدتي وجدي ؟
هز راسه يزيد بـ ايه : غصبا عليّ وطلب من متعب وفوقها يـبيها يـبي يشوف نغم ، مسح على وجـه بحده وقام توجه لـه : يزيد كيف أقولها كيف ؟ ماصدقت على الله تفتح الدنيا بوجها وتشوفها وتكون سعيد ولا نسمه هواء تزعلها و تضايقها كيف كـيف لفّ عنه يفكر يـفكر كيف يقدر يقول لها
يزيد : ما انت أزودّ مني قاعد أعيش صـراع كنت فيه لحالي مو قادر ارفع عيني بعين امي لمًا تجيب طاريه
ولا هانت عليّ من طاحت علينا وارتفع الضغط عند ابوي مو هيّـن ، قلبي كل يوم يتقطع عليه وطول المدّه شبه قطعنا ولا يدري عنا ولا ندري عنـه ولا تهون عندي نغم لكن غصب عنـا لازم الكل يدري ويعرف وربي يكون بـالعون عندي امل ممكن يطيب ويرجع سالم
غانم لنا
مسح وجـه سهاج بهدوء : آمين
-
ضحكت بـتعجب : وش فيك دارينـي اكيد صاير شي
ارتبكت ريتال بشكل ملحوظ لـ نغم وكانت مهمتها تقول هي لـ نغم ولا قدرت نوره تقول لها
عقدت حاجبها نغم بخوف : وش فيك ؟
ريتال : شبعتي اكل خلاص ؟
: ريتال لا تخوفـيني شصاير
تفرك إيدها بتـوتر مو عارفه كيف تفاتحها موضوع أبوها وكيف صارت المهمه عليها لوحدها طلب من محمد تقول لها ، لو احد يكون بجانبها يساندها لانها حتى هي حزينه عليه ولو ايش بيكون عمها مو عارف تفرح على خطبتها من قالت نوره لها الصباح قبل لا تروح للجامعه ولا تحزن على خبر عمها من رجعت من الجامعه خبرين بنفس اليوم كافل يدمر نفسيتها بـالكامل اخذت نفس بهدوء تحاول توازن نبرتها : عـ عـمي متعب مريض بالمستشفى
عقدت حاجبها : طيب ؟ واذا بالمستشفى
عضت شفتها ريتال : فيه ورم بالراس وله مدّه بالمستشفى ولا كان يدري منا غير عمي يزيد وتونا درينا عنه
الـخبر مثل الصاعقه وقـعت عليها مو متخـيله الوضع كيـف مو عارفـه تحدد مشاعرها الشي الوحيد يلي تحس فيه اعصـار بـقلبها ألـم غريب وقفـت عبرتها بـجوفها مو قادره تـنطق بـشي غرقت محاجرها رفعت ناظرها لـ ريتال : لـيه يصير كذا  ليـه من بعد ما قررت احاول اصـحح علاقتي معه ليـه كذا
مسّكت إيدها ريتال بخوف عليها : كل شي من ربي مالنا شغل فيه وو وان شاء الله بيطيب ويرجـع لنا بخير
هزت راسها بـنفـي شدّت على إيديها : دقي على سهاج دقي عليه ، قامت بسـرعه تدق على سهاج : الو سهاج وينك ؟
وقف عند الاشاره بـ استغراب من صوت ريتال المرتجف : وش فيـه ؟
ريتال : علّمت نغم عن عمي متعب
شدّ على الدركسون : ليه علمتيها كان انتظرتـيني ، لا حول ولا قوة إلا بالله جاي جاي لا تخلّينها لحالها
هزت راسها : طيب ، رفعت ناظرها لها من تشوفها تقـاوم البكاء عضت شفتها بحزن : نغم لا تحبسينها ابكـي ماردت عليها تناظر للفراغ بدون شعور منها
دقايق ودخل سهاج بـ اندفاع : نغم
رفعت راسها بهدوء تقدم لها جلس بـجانبها رفعت إيدها تضمه بدون تردد منها قدام ريتال حاوطها بـخفيف : نغم ابوي ودك تشوفينه ؟
رفعت راسها وهزت راسها بـ ايه
سهاج : تمام ريتال جيبي عبايتها من فوق هزت راسها ريتال : وانا ابي اروح بعد
سهاج : تمام
-
« بـيـت متعب »
مسّكت راسها بـ ألم بعد نـوبة بكاء رفعت ناظرها تشوف مشعل نايم على الكنب بدون غطاء جابت له غطاء وغطته بهدوء مسحت على راسه بخفيف تتأمله بهدوء اكثر واحد يشابه أبوها هو اخذ من مـلامحه وحدّت عيونه منه وحتى قـصة شعره تقدمت أسيل : حور امي راحت بدري لـ ابوي  ليه ؟
حور : مدري لكن قلت لها بروح لكن رفضت وجهها مايطمن احس بيصير شي اليوم
جلست اسيل بخوف : اسكتـي لا تخوفني واللي فيني كافيني بس يعني مو معقوله مارحنا له غير مرتين وكل مره بروح امي ترفض
هزت راسها حور : حتى أنـا اقول بروح معك بس مثل ماقلتي ترفض مدري ليه لكن بكرا لازم نروح له اشتقت له خانها التعبير لـ آخر جمله قالتها
عضت شفتها أسيل من شافتها تبـكي صدّت عنها تمسح دموعها وركضت لـغرفتها تفرغ بكاها لوحدها وتعيش شعورها وانهيارها لوحدها
-
شدّت على إيده من وصلو للمستشفى حسّ فيها ورجع يشدّ على كفها بخـفيف
متكي على الجدار خلفه ركضت ريتال له : عمي
تعدل بهدوء ابتسم بـخفوت : هـلا عمي ، سلّمت عليه وشدّت على إيده : اخبارك ؟
هز راسه بهدوء : الحمدلله رفع راسه يشوف نغم مع سهاج ابتسم بهدوء لها يسلّم عليها : كيـف الحلو ؟
هزت راسها بهدوء بدون تنطق بـ كلمه
دخلـو عنـده وقفت عند الباب مو قادره تخطي اكثر مدّ إيده لـ كفها سهاج : معك ومعك طول عمري
رفع ناظره من شافها تخطو لـه اشتاق لها كثير ويكذب لو يقول العكس ويكابر عليهم لكن لمعة عيونه من أقبلت عليه غرقت محاجره غصبا عليه
جمدت نظراتها من شافت ملامح التعب عليه والمرض بدأ ياخذ كل طاقته ناظرت لـ عواطف بهدوء تقدم غيث لها يضمها بخفيف شدّت عليه بهدوء
متعب : نغم وانا ابوك فكـي نقابك اشتقت للوجه بالحيل ، رفعت إيدها بـ ارتباك تفكه ورفعت ناظرها له لانت ملامحه من صارت تشابه أمها كل مره يغيب عنها تشابه شيخه اكثر ويرجع يتذكرها من ملامح نغم وكأنها حالفه مـا ينساها
تقدمت بتوتر لـه انحنت تـقبّل جبينه بهدوء مسك إيدها وشدّها : اخبارك يـا بوي ؟
غرقت محاجرها اول مره بحياتها يسألها عن حالها هزت راسها بـ ايه
رفع ناظره لـ سهاج وابتسم لها بهدوء : مافي خوف مدامك حرّم سهاج وشهادتي فيه مجروحه
كح بخفوت خافت عليه التفت تدور على مويه اخذتها من غيث تشربه بهدوء بلعت ريقها من الوضع اللي تشعر فيه شدّت على إيدها تحاول تمّسك حالها ما تنهار أمامه
طول الوقت كانت أنظاره عليها ولا غفى عن لمعة عيونها كل مره ترفع ناظرها له عض شفته بخفيف من رجع يـكح متعب تقدم له من شاف طول وتوترهم عليه اكثـر 
: غيث الدكتور ناده
رجفت من حالته بدون شعوره منها نطقت : يـبه لا تتركني
ابتسم بهدوء متعب لها شدّ على كفها : الحين صرت بخير الحين اقدر انام وانـا مطمن عليك
سامحيني يـا بوي سامحيني اعرف اني غلطت عليك كثيير
هزت راسها بالنفـي وغرقت محاجرها : سامحتك بس لا تروح والله سامحتك
وسع ناظرها من ارتخت كفه عن كفها تنـفى براسها : يـبه يــبه لا لاا تروح الله يخليك لا تروح
مسكها سهاج من عرف خلاص راح : نغم خلاص
هزت راسها وصرخت : لا يـروح  مثل امي لا يروح ويـتركني يـبه تكفى قوم
تحاول تـفك إيد سهاج عنها لكن متمسك فيها
وقفت بذهول من شافته وقفت بذهول من عدم ردّه على نغم حاولت تثبت نفسها لكن وقعت على الارض ركضت ريتال لها ولا تعرف كيف وصلت لها من غرقان محاجرها ضمتها عواطف تبكـي بصوت عالي : لا يـا متعب لا اهخ ياربي
دخل مع الدكتور وخلفه يزيد انذهل من شاف الوضع
مسكه يزيد : صل على النبي يـا غيث
نـفى براسه بعدم تصديق حاول يوقف على حيله لكن خانته رجوله وقع على الارض وقـع معه يزيد من فجاعة المنظر وكسرت أهله أمام عينه
تقدم الدكتور : لو سمحتو ممكن شوي
تمسكت فيه نغم : دكتور ابوي لا يروح تكفى لا يروح
حاوط خصرها سهاج يرجعها للخلف ضمته بسرعه له : لا يروح ويتركنـي
مسح على شعرها بهدوء سدّ أذانيها من اعلن الدكتور عن وفاته بـ هـاللحظه نـفت بـراسها : لا لا يـروح
مسح على وجـهه من سكنت حركتها وعرف انها فقدت وعيها رفع ناظره لـ يزيد يلي مو اقل من نغم
-
فتحت عيونها بـتثاقل رفعت ناظرها لـه ساند إيديه على ركبـه واضح ما انتبه لها من قامت رفعت عيونها لفوق تحاول تتذكر سبب وجودها هنا قطبت حاجبها من تذكرت : ابوي
رفع راسه لها وتقدم لها : نغم ابوي اهدي
تعدلت بجلستها وغطت عيونها من أجهشت بـالبكاء 
انحنى لها بهدوء يضمها لحدّه وده تفرغ كل اللي فيها وترتاح ويخف ألمها انتظر حتى يـخف انهيارها
: نغم ؟ رفـع ذقنها لفوق آلمه قلبه من انتفاخ عيونها والحزن يتوسطهم : ابوك عند ارحم الراحمين والله ماخذها إلا رحمه من سبحانه وتعالى خلّي إيمانك فيه قوي ما اقولك لا تحزنين عليه ولا تبكين لكن لا يدوم الحزن ، وضع إيده على بطنها بهدوء : فـي روح هنا
مسحت دمعتها بـإستغراب ابتسم بهدوء : خلف موجود هنا
حاوطت إيده بذهول بلعت ريقها من فهمت عليه : حـ حامل ؟
هز راسـه بـ ايه : ماصدقت الخبر من الدكتوره من عدم استعابي بالأول ، اسبوع ويصير لك شهر وحنا ولا درينا

صدى صمتي اشعل جَوفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن