19 \ Munster's past :

385 117 99
                                    

الفصل التاسع عشر : « ماضي منستر » .
.
.
.

ما إن قال ستون حتى طار إليه كوكيز  سعيداً ليستقبله منستر بحضن لطيف و يلف به علياً يرميه ثم يمسكه من السعادة لأنه شعر بالفخر .

منستر و هو يحمل كوكيز بكتفه : أخبرتك بأنك تسطيع فعل هذا .

كوكير برفع حاجب : بل قلت اني ان أسطيع .

منستر بفخر : لا يهم ، ما يهم أنك فعلتها .

كوكيز بسعادة : نعم فعلتها يا معلمي .

منستر : و الآن سبقى ثابثاً لنصف ساعة على إرتفاع خمسة عشر كيلو متر من الأرض .

كوكيز بدهشة : كيف سأفعل هذا و أنا مصاب .

منستر : عن اي إصابة تتكلم أنا لا أراها .

كان كوكيز سيريه الجروح و الكسور التي ٱصيب بها لكنه وجد انها إختفت فنظر لمنستر بستغراب ليجده يضحك ، فأدرك أنه و خلال ضمة السعادة تلك إمتص منستر كل الآلام و الجروح في جسم كوكيز .

كوكيز : أنت فعلت هذا صحيح ! .

منستر : فعلت ماذا ! ، اتقصد إمتصاص الألمِ التافه الذي تشتكي منه ، انه مثل شوكة صغيرة في إصبع ، لكن لا تتحمس هذه المرة لن أمتص جرحك عليك التعود على العلاج الذاتي .

كوكيز بحماس : حاضر يا معلمي سٱنفذ مهمة التالية .

منستر بهدوء : كفانا اليوم لنذهب و نأكل الطعام ، ثم علينا بالنوم و الراحة ، و هؤلاء الثلاث هم أهم الأجزاء في التدريب .

كوكيز بعيون تلمع إعجاباً : حسناً يا أحسن معلم عرفه الكون .

سار كوكيز يركض هو الأول يراقبه منستر بإحساس غريب ، و ما هي ثوان حتى سرح بذكرياته لأيام كان يتدرب هو على الحكم لنكتشف انه كذب على كوكيز فمنستر لم يقم بهذا التدريب اللطيف أصلاً ، نعم هذا تدريب لطيف بالنسبة له ، فقد وضع فوق فوهة بركان على إرتفاع 10 مترات ، و مدة الثباث كانت 24 ساعة ظل هكذا بدون أكل او راحة مع حر الصباح و برودو الليل ، نهينا عن الدخان و الضغط و خطورة الوضع فلو وقع ستحرقه الحمم ، كان تدريبه قاصياً و هو يشكر الرب ان كوكيز ليس إبنه او سيأخده ليقوم بهذه التدريبات القاصية بكونه أمير المون و الحاكم المستقبلي لها ، لحق منستر بكوكيز و هو يتذكر كل جزء من فترة تدريبه .

.
.
.

«

فلاش باك فترة تدريب منستر الجزء الأول »
.
.
.

كان منستر لا يزال طفلاً في الحادي عشر من عمره ، إلا انه كبير البنية و التفكير ، كتوم بطريقة تجله يبدوا بلا قلب ، يعاني من الوحدة الشديدة و القسوة ، سبق و أن خضع لأقصى التمارين في المدرسة التي لم يتمكن أحدٌ في عمره من إتمامها و الغريب انه ابهر الجميع و تخطاها من أول محاولة مما جعل المعلم يضاعف تدريبه و يظلمه تحت مقولة " انه قويٌ بالفطرة لا شيء يستحق المدح " ، غير انه كان مثل البقية الفرق الوحيد انه لا يستسلم و لا يعبر عن عذابه و ألمه و عدم قدرته ، فقد كان قريناً يفضل الموت على يفشل في تمرين ما ، يبذل جهداً مضاعفاً و يعاني من ألم و عذاب مضاعف لكنه لم ينطق بكلمة تذمر واحدة ، و هذا كان يجله وحشاً لا يقهر في نظر المعلمين ، بينما بداخله طفل صغير أعظم ما يرده ضمة واحدة ..

صراع القرائن . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن