استمريت على ذاك الحال لوقت طويل، أبحث في كل مكان وأجوب أنحاء السفينة، ولكن دون جدوى، فلم يعد له أثر في أي بقعة. لقد فقدت الأمل تماما، وقررت العودة للمنزل وحسب.
لقد يأست جدا وكيف لي أن لا أيأس وقد خذلني حظي فقدت أثره بعد كل ذاك العناء..
بدأت في المشي بعيدا متجهة للمنزل، وكلي حسرة، لقد كنت قريبة للغاية هذه المرة، كانت تفصل بيننا بضع إنشات فقط، كان أمامي، ولكن كالعادة فقدته، و لم يكن هذا إلا مضيعة للوقت.
مشيت وانا أفكر: ماذا لو أنه لم يذهب، لو أني التقيته هذه اللحظة؟، لو أني رأيت وجهه بوضوح، لو أنني تحدثت اليه، وسمعت صوته وكلماته؟... ماذا كان ليحدث؟...
وصلت الى غرفتي وما ان فتحت الباب حتى رأيت أمي تقف هناك، ومع من؟، مع سيلفيا...
ما ان رأيتها حتى اشتعلت غضبا أريد بشدة ابراح هذه الماكرة ضربا، ولكن غضب أمي فاق غضبي بمراحل، فقد صرخت بأعلى صوتها تعاتبني:"أخيرا قررت تشريفنا!!، أين كنت يا مفتعلة المشاكل؟!!".
"لقد خرجت للإطمئنان على أوليفر فقط".
"دون اذن مني؟. ألا تعرفين انك معاقبة؟".
"لكني ظننت أنه قد تأذى لذا ذهبت مسرعة دون تفكير، كنت مستعجلة لدرجة أني نسيت ارتداء حذائي وذهبت أجري بنعال المنزل، لهذا لم ٱخذ منك الإذن، ما إن جاءت سيلفيا وأخبرتني بهذا حتى-".
"سيلفيا؟!، أمازلت تصرين على الكذب؟!، لا وتلومين أختك حتى!".
"لكن هذا ما حدث فعلا، لقد أتت الى غرفتي وأخبرتني، اسأليها-".
"لاداعي لسؤالها، فسيلفيا كانت معي طوال اليوم، فلا تنكري ولا تكذبي. من المفروض أنك تعتذرين الٱن وتطلبين السماح، لا أن تكذبي أكثر".
"أقسم لك يا أمي أن هذا ما حصل. لقد جاءت وأخبرتني أن منزل أوليفر تم السطو عليه، فخرجت بقلق لاتفقده، إسأليها، إسألي سيلفيا".
سيلفيا:"أنا ٱسفة لا يمكنني انقاذك يا شقيقتي، فأنت اكبر مني، لذا يجب ان تتعلمي كيف تتحملين نتائج تصرفات بنفسك كشخص بالغ".
استشطت غضبا بعد سماع ردها، فقد فاقت حدود الوقاحة والخبث، فرغم أني أعرفها جيدا وأعرف طباعها الشريرة، إلا أنها تمادت هذه المرة بمكرها. فلم يكن مني إلا أن صرخت:
أنت تقرأ
أوكيانوس: لنحبس أنفاسنا معا ||• 💙 Љ ..
Romance"أوكيانوس: لنحبس أنفاسنا معا 💙" 🥹 القصة فيها رشة صغيرة من الفانتازيا... البطل يمزج بين أحلام وواقع البطلة، تراه في أحلامها ولا تعرف هل هو حقيقة أو خيال، وهل هو موجود أم أنه مجرد تهيئات جميلة... ويقودها الأمر حتى إلى الشك في صحتها النفسية 🖤.. I h...