••••
وصلت أخيرا للمكان العجيب الذي شهد كل تلك الأمور الخارقة للطبيعة.. وقد كنت في أتم سعادتي، لا يسعني حتى البقاء ساكنة، فوجدت نفسي ساعتها أرقص بفرح، أتحرك في الأرجاء ليس على صوت موسيقى بل على احساس السرور الذي يكاد ينفجر مني..
كان النسيم العليل يداعبني و يحرك شعري في الارجاء.. وانا في غاية الفرح..
وفي وسط رقصتي العفوية، شعرت بيد تمسك يدي وتلفني حول نفسي بضع مرات، كالحركات التي يقوم بيها الراقصون، ثم تجذبني حتى اصطدمت بخفة بصدر شخص ما.. وقبل أن أرفع ناظري الى وجهه كنت قد أدركت من هو.."أوشن!" ، صرخت بسعادة هائلة بادية عليّ، ليجيبني هو بابتسامة كبيرة: "مرحبا جميلتي".
ثم شابك يدينا، ووضع يده الثانية على خصري لييدأ في مراقصتي..
تحرك كلانا في سرعة ونغم واحد، أجسادنا قريبة للغاية من بعضها، حركاتنا متناسقة مع بعضها. صحيح أنها لم تكن مثالية ولكن كلانا سعيد جدا وهذا هو الأهم..
أخذ أوشن يحركني في كل الاتجاهات، بينما أنا أضحك وأشد امساكي على يده وكتفه، مرة يقوم بلفي حول نفسي، مرة يمسك بكلتا يداي ويجذبني نحوه، ومرة يرجع بجسدي للخلف حتى أكاد ألامس الأرض..
كنت أستمتع بكل لحظة معه، كيف له أن يكون بهذا التأثير علي، فقط البارحة وصلت الى أعمق درجات اليأس وتتمنيت لو تنتهي حياتي، واليوم ها أنا ارقص بفرح وكأني أسعد انسان على وجه الأرض.. أشعر وكأن العالم قد ابتسم لي مرة أخرى وفتح لي ابوابه...
وكلقطة ختامية، وضع يديه على ظهري وحملني، ثم أخذ يدور حول نفسه، بينما فتحت أنا ذراعاي أستمتع بالهواء العليل والاحساس الرائع، والابتسامة لا تفارق محياي..
وكأنني طفلة صغيرة، وكأن هموم الدنيا انتهت ولم يبقى شيء أو شخص على وجه الأرض غيرنا نحن الاثنان..
ثم توقف فجأة عن حركته، و أمسك بي بقوة حتى استعدت توازني، لينشغل بعدها في التحديق بعيني. كان كلانا صامتا ينظر للٱخر، بعد أن تحولت ابتسامتي السعيدة الى نظرة خجولة ولكن مسحورة بعيناه.. وأنا الان هنا لا أصدق أني معه أخيرا...
لم ينبس أي منا بكلمة، بل ضللنا على ذاك الحال لمدة..
أنت تقرأ
أوكيانوس: لنحبس أنفاسنا معا ||• 💙 Љ ..
Romance"أوكيانوس: لنحبس أنفاسنا معا 💙" 🥹 القصة فيها رشة صغيرة من الفانتازيا... البطل يمزج بين أحلام وواقع البطلة، تراه في أحلامها ولا تعرف هل هو حقيقة أو خيال، وهل هو موجود أم أنه مجرد تهيئات جميلة... ويقودها الأمر حتى إلى الشك في صحتها النفسية 🖤.. I h...