#12ذو العيون الزرقاء..

31 3 0
                                    


___



أخذت أجري إلى أن وصلت للجهة الفقيرة من السفينة. هذه الغرف ثمن تأجيرها منخفض لذا تجد فيها فقط العائلات والناس الفقراء.
ترى بينما تمشي الأطفال النحيفين، والملابس المهترئة. وتلمح الوجوه العابسة، والحزينة. انه فعلا منظر محزن!.

بعد دقائق قليلة، وصلت الى غرفتهم، فمن حسن الحظ أني سألته عن مكان إقامة عائلته من قبل، لذا وجدت المكان بسرعة ودون أية مشاكل.

طرقت الباب، وأنا في حالة من القلق والارتجاف. بدى لي ذاك الوقت القليل الذي انتظرته كي يفتحوا وكأنه عقود من الزمن، وليس بضع دقائق.
حتى فتحت الباب فتاة ما. كانت شقراء، ذات عيون خضراء، تماما مثل اوليفر، لابد أنها شقيقته!.
قمت بسؤالها بسرعة قبل أن تفتح فمها للحديث حتى.

"أين هو أوليفر؟، هل هو بخير؟".

رد الفتاة كان نظرات من الاستغراب والتعجب، لتقول:"تبدين أكبر في السن من أن تكوني صديقته، اذن من انت؟".

"هل هذا مهم الٱن؟. اخبريني فقط كيف هو؟، هل تأذى؟".

"ما الذي تقصدينه؟، اولفير في الغرفة يشاهد برنامجه المفضل، من أنت ولماذا تبحثين عنه؟، وتسألين ان تأذى".

"ماذا؟!!، أتقصدين أنه لم يتم السطو على منزلكم؟، وأن شيئا لم يحدث؟!".

"سطو؟. من أخبرك بهذا؟".

"اه!، تلك الفتاة الماكرة!!" قلت وأنا على وشك الانفجار من الغضب. لا أصدق أنها كذبت علي بهذا الشكل، وجعلتني أجري في الخارج بقلق كالمجنونة. كاد قلبي يتوقف من الخوف. لن أدعها تفلت بهذا. حسابها معي.

"اذن من أنت؟" سألت الفتاة.

"أنا- رغم أني عجوز وعمري كبير إلا أني صديقة أوليفر".

"لا، لم أقصد أنك عجوز، فقط استغربت قليلا" ، قالت بضحك.

"أنا أمزح فقط. أصبحت صديقة أوليفر من وقت قصير فقط. وسمعت من- شخص ما أنه تم السطو على منزلكم، فجئت مسرعة، ولكن يبدو أنه لحسن الحظ خبر كاذب".

"يا الهي، من يمكن أن يكذب هكذا".

"بعض الناس ليست لهم ذرة من الحياء"، قلت وفي ذهني تلك الذئبة الماكرة، وكيف خدعتني، ثم أكملت بينما أستعد للرحيل:"اذن، من الجيد أنكم بخير، حقا كنت قلقة، علي الذهاب الٱن، أبلغي سلامي لشقيقك".

"انتظري، دعيني أناديه لك".

"لا، أرجوك أنا مستعجلة، علي العودة الى المنزل الان، لكن سأعود لرؤيته في يوم ٱخر".

أوكيانوس: لنحبس أنفاسنا معا ||• 💙 Љ ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن