#4خدرني بقبلة...

57 7 21
                                    

نظرت الى الذي أمامي... نحن في عمق البحر فكيف يعقل وجوده هنا؟... بل كيف وصلت أنا الى هنا؟...
كل ما كان بإمكاني إبصاره في تلك العتمة شبح ابتسامته، وكل ما كنت أحس به هو دفئ كفيه اللذان استقرا على طرفي وجهي.


رفعت عيني أحاول تفحص ملامحه المبهمة، انتقلت بنظراتي بين معالمه، وركزت جيدا... لم يكن واضحا جدا، ولكن، إنه... جميل...

وجه مبهم غير واضح، لكن إحساسي لا يخيب، هذا الانسان من أجمل ما رأيت...
حركت رأسي يمينا شمالا، فرمش بعينيه... كانتا بزرقة البحر بل أشد زرقة، تكاد لا تظهر من لونها، تراها فتريد أن تغرق فيها وتفقد حياتك بين تفاصيلها.

سُحرت بجو المكان وبجمال من أمامي، هذا الذي جمد كياني وجعلني جثة هامدة، بينما ما زلت على قيد الحياة...




...

كان الصمت قويا، في مشهد كان فيه كلانا بين أحضان الأزرق.

أنا أغرق، وأنا أدرك هذا ولكن... لا أريد أن أقاوم.. فكل شيء جميل...

 فكل شيء جميل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




...

رفعت يدي ببطء كاسرة صمت المكان، وحركتها باتجاهه، كنت أتأمل من مسافة فقط، ولكني أريد المزيد.
بقبول تام منه، استقرت يدي على خده... مررتها بحذر حول معالمه غير الواضحة... جبهته، عيونه، أنفه، إنه حقا جميل... و...شفاهه...
توقفت ما إن وصل ملمسي لذلك المكان، لكن وعلى غير عادتي، وكأني مسحورة باللحظة، وضعت اصبعي على شفاهه أتحسسها.
"ناعم" قلت في رأسي، أمرر ابهامي عليها.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


شعاع من الشمس اخترق ظلمة المشهد، وامتزج بألوان البحر، مضيفا جمالا على جمال...
كان الصمت والدفئ أساس هذه اللوحة، أما عنوانها فكان الجمال.
اغمضت عيوني لوهلة أستمتع باحساس الراحة. وسمحت لنفسي أن أُغرِق أفكاري وأركز فقط على الاحساس الرائع.
لا يمكن للسطور وصف ما شعرت به، فها أنا هنا أتقلب بكلماتي أحاول أن أرسم جزءا بسيطا من ذاك المشهد الساحر في أذهانكم.



وفي ظل صفوي في حس المكان، نسيت القابع أمامي، فلا شيء في هذه اللحظة منطقي... فلماذا سأكثرت؟.. ولكن إحساسا جديدا كسر حالتي.
شعرت بنفس الملمس الناعم الذي كان على يدي من برهة، يعانق هذه المرة شفاهي.. هل يعقل؟.

فتحت عيني ببطء، لأرى الغريب وهو في مقربة مني، لا بل وهو بدون مسافة تفصل بيننا. كانت يداه مازالت تمسك بوجهي، بينما شفاهه بشفاهي...
كنت أحرك رجلاي في حركة بطيئة والمياه تحملني، ويحملني أيضا الاحساس الذي يجعلني أغرق فيه... لماذا لا أقاومه؟.


لم أحرك ساكنا، وسمحت لنفسي أن أحس وفقط. شعرت بها لحظة لا تنتهي، عميقة بكل تفاصيلها، وجميلة بكل بساطة. لم تُنطَق كلمة أو يتحرك أحد منا، ولكن خُلق مشهد ساحر بيننا.
لا أريده أن ينتهي...
سواءا كان حلما أم حقيقة، أنا أريده جزءا مني...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أوكيانوس: لنحبس أنفاسنا معا ||• 💙 Љ ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن