بعد عده اسابيع كانت تملاها الفرحة و السرور ، الراحة و الطمأنينة ، مرت على ابطالها بكل افراحها بعد ملكتهم يطلعون سوا و يرجعون سوا يتخيلون مستقبلهم المبهر بعد الحفل الاكبر حفل زواجهم بعد تخرج غيم من الجامعة ، وقفت بنص الحوش تسمح لزخات المطر بتبليلها وقفت باسطه ايديها تدور مكانها بفرحة من قطرات المطر الغزيره جاهله النظرات الي تراقبها من لحظة خروجها بمفردها تاركة جمعة البنات ، ابتسم يصد عنها بعد ما استوعب نفسة يرجع لجلسة العيال ، اما عند اريام الي ابتسمت برضى تنزل ايديها وهي رافعه راسها تسمح للمطر بتبليل ملامحها ، خرجت غنج تبتسم باتساع وتنادي بعالي صوتها : بنااات لقيتها !!
ضحكت غيم اول ما سمعتها وخرجت تشوف اريام واقفه ، مدت كفها تستشعر قطرات المطر : اللهم صيباً نافعاً
ضحكت تشوف دلع تركض و خلفها لين تلاحقها يلعبون لمسه تحت المطر ، طلعو باقي البنات يلعبون و يرقصون تحت المطر و استوقف لعبهم ام طلال : اص انتي وياها شرهتونا عند العرب ما بقى حيّ الا و سمع صراخكم " ما بقى احد "
-
اما عند الرجال الي كانو جالسين بالمجلس بينهم ايهم بيده القهوه و زياد الشاهي ، ابتسم تركي يسمع عبد العزيز يتنحنح و يعدل جلسته يبدا بالموضوع الي تكلمو فيه قبل كم اسبوع نزل تركي فنجاله يسمع عبد العزيز يبدا كلامه : صلّو على خير الانام يا رجال
استجابو له يصلّون على الرسول و سكتو كلهم ينصتون له يكمل : يا ابو منيف
رد تركي مبتسم : سمّ
ابتسم عبد العزيز يمد ذراعه لساعد فارس : انت ادرى بولدنا منّا فهو تربى بينكم و تحت عيونكم
ضحك تركي بخفه يعتدل بجلسته : والله و نعم التربيه يا ابو ضيغم ربيته تربيه يشهد لها الصغير قبل الكبير و امرني و مالك الا ابشر و سمّ و حاضر
ابتسم عبد العزيز يبدا ما بغاه : معنا من نسبكم وحده لكن الخاطر يطمع بالثانيه لفارس
مال تركي نظره لفارس يبتسم ويهز راسه يطمنه : و الله انك تبشر وماني بلاقي خيراً منه لها لكن الراي الاول و الاخير للبنت نفسها
ابتسم فارس براحة يلف نظره لضيغم الي مد ذراعه لركبة فارس : رجال انشهد !
ضحك فارس بخفه يتنهد : الله يكتب ما به الخير
-
« مجلس الحريم »
نزلت سحر جوالها من اذنها تبتسم برضى و راحة لان فارس كان قد كلامة وجا يدق الباب ياخذ غنج حلاله بشرع الله وسنة رسولة ولان ما رضى يكون تواصله معها يكون به من الذنب ، وهذا الصحيح فقد قال تعالى في سورة البقره ﴿ وَلَيسَ البِرُّ بِأَن تَأتُوا البُيوتَ مِن ظُهورِها وَلكِنَّ البِرَّ مَنِ اتَّقى وَأتُوا البُيوتَ مِن أَبوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ .
-
تنهدت تلف على غنج تشوفها مع البنات ولاهي داريه ان فارس و اخيراً خطبها ، ضحكت بخفه كونها تعرف ردها وقفت تنادي غنج الي قامت اول ما شافتها ، مدت سحر ذراعها تمسك كف غنج و تمشي بها لغرفتها ، قفلت الباب بعد دخلوهم تسمع سؤالها : ماما فيه شي ؟
ابتسمت سحر تتمشي لـ السرير تجلس معها تهز راسها بالنفي : علميني عن فارس
عضت شفتها من سؤال امها الغريب : اءء عادي يعني ، ليه فيه شي ؟
ضحكت سحر بخفه تمسك كفوفها : ماما ترا عارفه بكل الي حاصل بينكم اعتبريني صديقتك وعلميني كيف تشوفينه وهذا كيف ينبض له ، نطقت بـ " هذا كيف ينبض له " وهي تشير باصبعها على قلب غنج
ابتسمت غنج تحني راسها تخجل من الطاري ومن امها تنهدت بصوت مسموع ترك سحر تبتسم تسمعها : يعني ماما رجال وكذا
ضحكت سحر بعلو : رجال وكذا ؟ ، ادري انه رجال بس ما تقولين لي تحبينه او لا او حب متبادل من كلا الطرفين ، ابتسمت تحني راسها تشوف ملامحها : تحبينه ؟
ضحكت غنج بخفه تعض شفتها السفليه تهز راسها بايجاب ، زادت ابتسامة سحر تشد على كفوف غنج : فارس خطب !
رفعت غنج راسها تفهم بشكل خاطئ وان فارس خطب غيرها : خطب ؟
هزت سحر راسها بإيجاب تلف على جوالها تشوف اتصال تركي : ابوك يدق ارد عليه و ارجع لك
هزت غنج راسها تمنع دموعها و تخرج من الغرفه بعد خروج امها ، طلعت للحوش الخلفي من البيت تستعجل بخطواتها تخاف يلمحها احد وهي بحاله ما ودها احد يشوفها فيها او يكلمها سندت راسها على الجدار ونزفت دموعها تحرق وجنتيها شدت يدها تصير مقبوضه تضرب بها يسارها على موضع قلبها : غبيه غبيه غبيه من اول يلمح من اول يلمح ، رفعت راسها تتذكر كلامه لها بذاك اليوم و نزلت تنحني تثني اقدامها لصدرها و تحاوط ركبها بيدينها تبكي : قال لي فيه موضوع شاغل باله ومع الايام بعرفه اثاري هذا موضوعه !
حنت راسها لركبها ترتفع شهقاتها و يزيد نحيبها وقت تتذكر حبها له
-
« مجلس الرجال »
رما زياد الاوراق بقهر يرفع نظره لـ ايهم : ما تعرف تلعب ؟
رفع ايهم حابجه يرمي الاولراق عليه : يبوي التوزيع بايخ التوزيع بايخ من وين تفهم مليون مره اعلمك !!
تنهد اصيل يردف بنبره غاضبه : ايه تضاربو تضاربو
وقف فارس من مكانه يجلس بجانب ضيغم يلف له : اخبارك
ابتسم ضيغم يسند ظهره : ابد نحمد الله
ضحك فارس بخفه يشد كتف ضيغم : حددتو عرسكم ؟
ابتسم ضيغم يتذكر رفضها القطعي ان الزواج يكون قبل تخرجها ولف عليه : بعد ما تخلص جامعتها بإذن الله
هز فارس راسه برضى و لف يشوف الاتصال من جواله اخذه يرد عليه وهو يبتعد عنهم تارك لهم المجلس
-
« عند رند و فهد »
صحت من نور الشمس وقت تسللت من ستاير الغرفه يقطع نومها جلست تسحب المفرش عليها و لفت باستغراب لان فهد مب على الفراش ، لكن ما زاد استغرابها تشوف باب دوره المياة - اعزكم الله - يظهر منه فهد لاف المنشفه حول وسطه
، ابتسم يشوفها جالسه و تقدم يطلع ملابسه من الدولاب : عساك نمتي كويس
تنهدت رند تمد كفوفها لعيونها تمسح عليها : امم يعني كل شوي اصحى من الغثيان
لف عليها وهو يلبس تيشيرته : نروح المستشفى ؟
ابتسمت رند تهز راسها يالنفي : ما يحتاج شوي و يروح
ابتسم يهز رايى برضى : خلاص لا تتعبين نفسك طلبت اكل من برا وشوفي عند صحن الفواكة تفاح قطعته كُليه
ابتسمت تبعد عنها البطانيه تتوجه لدورة المياه - اعزكم الله - تاخذ لها شاور سريع ، اما عند فهد اخذ الطلب من المندوب و قام يوزعه على طاولة الطعام : يلبيه يالريحه ، لف على رند وهي طالعه من غرفتهم و بيدها التفاح لكن سرعان ما سكنت ملامحة يشوفها تركض لدورة المياه تستفرغ - اكرمكم الله - قفلت رند الباب و توجه فهد مباشره يدقه عليها : رند !
ما ردت عليه ما تسمعه وهي تشوف الي بيدها فتحت الباب وقت استوعبت تشوف نظرات فهد تتفحصها ، ابتسمت تمسك يده وقت تجمعت الدموع بعيونها تهمس : حامل !
عقد فهد حواجبه بعدم فهم لهمسها : حامل ؟ ، من الي حامل ؟
ضحكت رند بعلو صوتها تحضنه : بنصير ثلاثه فهد !!
حاوطها وهو للان مب مدرك مقصدها : من بيجي ؟ ، امشي امشي افطري الجوع ماثر عليك
ابتعد عنها وهو يمسك ذراعها و يمشي قبلها ، وقف مكانه اول ما استوعب ولف عليها بذهول : انتي حامل !!
ضحكت رند وهي تهز راسها تاكد له ، زاد ضحكها وقت حملها يدور فيها وهو يضحك : نحمدك على فضل نعمتك يارب !
-
« بيت تركي »
طلع فارس من المجلس للحوش وهو منزل انظاره لخطواته وهو يكلّم كان يمشي بالحوش خلال اتصاله ورجع خطواته لـ الخلف اول ما سمع صوت احد يبكي ، اعتلت ملامحة الذهول وهو يشوف غنج منزله راسها على ركبها و تبكي ابتعد شوي عن المكان وهو يهمس : خلاص اسمعني بكلمك بعدين ، قفل الاتصال وهو راجع لها يوقف جنبها ، رفعت غنج راسها اول ما حست بوقوف احد جنبها : وش تبغى ؟
تنهد فارس : وش مبكيك ؟
ضحكت غنج بسخريه وهي توقف و تمسح دموعها بعنف : فارس ابعد عني دامك خطبت ، حسافه المحبه الي كانت بيننا بس ، مشت و سرعان ما سحبها فارس يوقفها قدامه : حسافه المحبه الحين ؟ ، هذا وانا خاطبك خطبتي لك صارت حسايف غنج !!
لانت ملامحها وقت نطق بـ " خطبتي لك " تهمس : خطبتني انا ؟
ضحك فارس بذهول : اذا ما خطبتك اخطب مين وانتي عارفه بقدرك عندي !
سكتت غنج ما تعرف ترد عليه وتانيب الضمير ياكلها وقت فكرت فيه بسوء وانه لعب عليها ، ما تدري ان ما فيه احد غيرها لا قبلها ولا بعدها فكر ياخذه يحبها هي و بيجيها و يحاولها لو دارت عليه الدنيا و وقفت ضده بيجيها لو كانت باخر بقاع الارض يجيها ولو خانته المركبات و يجيها سايق خطاه يمشي على اثرها بدون حاجته لخريطه وهذا حب فارس لـ غنج ما خفى على احد لا من اهله ولا من اهلها وعندهم المعرفه بحبهم الشديد لبعض ، زمت شفايفها وهي انحطت بموقف محرج كيف لها تفكر بانه خطب غيرها وهي تشوف الحب ينبعث من عيونه زي انبعاث شعاع الشمس بعز الظهر تنهدت وهي تلف تبعد عنه تتركة ، اما فارس ضحك بذهول منها ما يستوعبها ولا يستوعب تفكيرها ارتفع صدره من عالي النفس الي ياخذه وهو يمشي بخطواته راجع لمجلس الرجال ، ابتسم اول ما جلس جنب ايهم يسولف معه : وين ارضك مختفي عنّا ؟
ضحك ايهم لانه كان مسرّح ولا هو معهم : موجود الله يطول لي بعمرك
فارس : الحمد لله
لف عليه ايهم : هاه بشر وافقو عليك ؟
قوس فارس شفايفه بخفه بمعنى عدم المعرفه : والله ما عندي علم للان بس انا واحد ما ينرفض صدقني
هز ايهم راسه برضا وهو يبعد نظره عنه ينطق بسخريه : ايه ما تنرفض اجل الله يكتب مافيه الخير
-
« مجلس الحريم »
جلست جنب امها وهي تشد على يدها بتوتر : ماما
لفت عليها وهي تنزل فنجال قهوتها على الطاوله قدامها : هلا ماما
تنحنحت وهي تمسح على يدها ونطقت بعد تردد : بطلع مع ضيغم شوي
ابتسمت سحر تمد يدها ليد غيم : طيب يماما مافيه مشكله بس دام طلعاتكم كثير سوا ودايم مع بعض ليه ما تعجلون بزواجكم ؟
ضحكت غيم بورطه وهي تجاوبها : اوكي نجلس كثير مع بعض ودايماً سوا بس مو عذر انو نعجل بزواجنا ، و احنا اتفقنا يكون بعد تخرجي قريب يعني
ضحكت سحر تهز راسها برضا : اطلعي يماما خذي راحتك وخلي جوالك مفتوح اتطمن عليك
ابتسمت غيم وهي توقف و تطلع من المجلس تلبس عبايتها وتطلع بما انه قال انه ينتظرها برا
-
اما عند ضيغم الي طلع مباشرة بعد ما اتصل عليها يبلغها برغبته ، ابتسم وقت فتحت الباب تركب جنبه وتلف عليه تسلم بتسرع : سلام سلام !
ضحك بخفه على طريقة سلامها ورد عليها بالمثل : سلام !
سندت غيم ظهرها على الكنبه : وين بنروح ؟
لف عليها وهو يهمس بجديه : بوديك جبل حرفه !
وسعت غيم عيونها بذهول : ضيغم تمزح ؟
رفع حاجبه بتمثيل للجديه : وليه امزح ؟ رايحين
ضحكت غيم بذهول وهي تلف للباب : مع السلامه اجل روح لحالك وارجع لنا مجنون هذا اذا ما لقيت مصرعك هناك
ضحك ضيغم بعالي صوته وهو يمسك ذراعها يحاول يكتم ضحكه : امزح امزح اجلسي وش يودينا هناك !
ضحكت غيم بسخريه منه وهي فعلاً خافت من جديته كونها سمعت عن كمية القصص المرعبه حول الجبل ذا و بحكاية ان الكثير منهم حاول يوصل لِقمته بس له خيارين لا ثالث لهمها تحدد مصيره اما يرجع شاعر وفصيح لسان او يرجع مجنون ذاهب عقله من هول الي حصل له و اقوال من سكان القرى تحت الجبل يقال انهم يسمعون قرع طبول و عرضات في منتصف الليل او حول الفجر ، تنهدت وهي تلف عليه و تكرر سؤالها : ضيغم امانه وين بنروح
ابتسم ضيغم وهو يربط حزامه و يشغل السياره : والله ما اعلم لو ودّك اوديك جبال السروات وديتك اهم شي انك معي
ابتسمت اول ما حست فيه يمسك يدها يرفعها له يقبلها : متى الزواج بس متى !!
ضحكت بخفه وهي تشد على يده و تلف نظرها لـ الطاقه المفتوحه تستشعر نسيم الهوى
-
« بيت تركي »
دخلت سحر الغرفه وهي تشوف غنج جالسه على سريرها انظارها للفراغ ، قطع سرحانها جلوس امها بجانبها على السرير وهي تسحبها لحضنها و تمسح عليها : مو عاجبك تبغين نرفضه ؟
هزت غنج راسها بنفي و الدموع تتجمع بعيونها : موافقه ماما
ابتسمت سحر وهي تبعدها عن حضنها : ليش تبكين طيب يماما المفروض تنبسطين انه جا وخطبك ، شفيك غيرك يتمنى !
رفعت غنج اكتافها بعدم معرفه وهي تمسح دموعها ، ابتسمت سحر وهي تتنهد : خلاص يعني نرد عليهم بموافقتك ؟
هزت غنج راسها بايجاب بدون ما تنطق ، خرجت سحر لمجلس الحريم تجلس بجانب لطيفه تهمس لها : البنت موافقه
ابتسمت لطيفه وهي تهز راسها برضا : الحمد لله ، الله يكتب لهم مافيه الخير ، الا بسألك رند من زمان عنها تزوجت ونستنا
ضحكت سحر : والله تقول جايه الويكند
ابتسمت لطيفه وهي تلف انظارها لـ الضيوف : توصل بالسلامه يارب
-
« عند الجاسر »
ضحك جاسر بسخريه يبسط يدينه على الكنب ويسند راسه يرفع اقدامه لـ الطاوله الخشبيه امامه : والله افراحكم ما تخلص ياحفاد سعد ولا يضيغم ؟
زادت سخريته وقت رما ماجد الملف على الطاوله : فكني شرك وخلني امشي
اعتدل جاسر بجلسته ينزل رجوله وهو يشوف الملف الي جابه : وحش ، اخدمني بالاخيره ثم توكل
ضحك ماجد بخفه وهو يهز راسه بسخريه : هذا حالك مدري متى تتعدل ، عموماً كل الي جاني منك بيرجع لك من مبالغ نقديه او غيره وانا مابي منك لا خير ولا شر
ضحك جاسر وهو يرفع نظره له : وانت وش بتسوي بحياه انا الي معيشك فيها اكلك ومشربك و اهلك معك انا الي مأمنهم لك ولّا ؟
شد ماجد بقبضة يده يتكلم بغضب : بتذلّني بها ؟ اخيه بس
سند جاسر ظهره على الكنبه يرجع رجوله لـ الطاوله : اذلّك ؟ ما ذلّيتك بس فكر بالبيت الي انت ساكن فيه ومسكّن اهلك فيه لو لو مثلاً يعني سحبته او ما عطيتك هو وين بتسكّن اهلك ؟ اكيد بالشارع ماعندك ماديّه يـ ، ولا كمل كلامة اول ما سحبه ماجد يلكمة لكمات متتاليه بمنتصف وجه ابتعد عنه وقت رد له جاسر اللكمه يبعده عنه يتفل الدم من فمه يضحك بسخريه : ما خبري الكلاب تضرب اسيادها يا ماجد ولّا ؟
نطق ماجد بعد ما طلعت منه كحه تبين المه من اللكمة الي توسطت بطنه : والله ما الكلب الا انت يا السلوقي لكن هيّن ان كان ما جبتك ما كنت ولد هذال
-
« عند غيم و ضيغم »
فرش ضيغم الفرش اول ما قفو فوق الجبل طلع الدافور يحط فوقه براد الشاهي لف عليها يشوفها تتأمل المكان الي هم فيه ، نزلت نظرها اول ما حست فيه يحط راسه بحضنها : عجبك المكان ؟
هزت راسها بإيجاب وهي تخلل اصابعها بشعره : كيف تطلع الاماكن ذي ؟ ما اشوف احد معنى
ضحك ضيغم وهو مغمض عيونه : ما احب احد يشاركني مكاني ، ماخليت مكان بالنماص فاضي الا ورحت له حفظتها
ضحكت غيم بخفه وهي تشوف مويه الشاهي تفور : ضيغم الشاهي فار !
فز ضيغم وهو يضحك يقفل عليه ويصب بالفنجال و يمده لها ثم يصب له : نسيت منه والله
ضحكت ورفعته لها تاخذ رشفه منه : اووه لذييذ !
ابتسم ضيغم وهو يسند نفسه على السياره : بالعافيه ،
لف عليها يشوفها تدندن كعادتها لمحمد عبده لكن اختيارها المره ذي ذكره باول شي هز خفوقه و بعثره " ما تمنيتك " فضلها كثيييير عن غيرها بسبب انها كانت منها هي وكانت قريبه من وصفه بقولها " ماتمنيتك لانك كنت ابعد من خيالي " وهو فعلا ما توقع بيوم انها بتكون من نصيبه وحلاله ولا قد فكر بفكره مثل كذا ، وبعد بقولها " جيتني مثل الشروق الي محى عتم الليالي " ما يقول ان حياته كانت عاتمه ولا مظلمه وهو بين اهله وناسه بس هي زادت حياته شروق اكثر من شروقها ضو اكثر من ضياها قبل ما تقبل عليه و تصير حلاله ، تنهد براحه بعد ما خلص فنجاله ويرجع يترك راسه بحضنها ويسحب كفها يثبتها براسه ، ضحكت غيم بخفه من حركته : وشو تبغاني امسح عليك ؟
هز راسه بالايجاب وهو مبتسم ومغمض عيونه وزادت ابتسامته وقت حس فيها تحرك شعره
-
« عند بحر »
موقف على راس جبل بالنماص بعد ما مسك خط من ابها جاي لـ ضيغم يكلمه عن الاوامر الي امره فيها فراج ، تنهد بتعب من الهواجيس الي تاكل دماغه اكل من فتره ماهي بسيطه وما استوعبها الا وقت بدا يدندن ويلحن باغنيه اعتاد عليها من فتره وهو الان يدندنها : سلم عليّه بعينك ان كان بخلت يدينك سلم عليّه بعينك ان كان بخلت يدينك كل الي بيني و بينك زعله تمر و سلام ،
تنهد بتعب وهو يركب السياره لانه كان خارجها واقف قدامها وساند ظهره على الكبوت ، ركب سيارته ومشى محركها ما عنده العلم بوين توديه الخطوط
-
« بيت تركي ، مجلس الرجال »
هدا البيت وسكن بعد ما مشو اهل سحر وما بقى بالبيت الا تركي و عواله و الجد سعد و الجده عايشه و عبد العزيز و لطيفه و عيالهم ، جلس تركي جنب فارس بعد ما قفل من سحر تبلغه بموافقة غنج ابتسم براحة وهو يلف عليه : مبروك يوحش جتك الموافقه وانت رجال و تستاهلها بس هاه لا اوصيك غنج ثم غنج دلوعتي ذي تزعلها اجيك لحالي دون حاجه لاحد وازعلك انا ،
ثبت فارس يده على يساره يتحسس داخله يتحسس نبض قلبه العالي و كلام تركي ما يمر بالسّاهل عليه وهو الي رما عليه كل شي موافقتها و توصيته عليها و مقامها بقلبه ، ابتسم برضا وهو يلف عليه يطمنه : بنتك بالحفظ و الصون وهي مع رجّال من صلب رجال وباذن الله اني ما اقصر عليها ولا يجيها ضرر مني وهي بعيني اليمين قبل اليسار وانت ازهلني دامك سلمتها لي لا تخاف
ابتسم تركي وهو ما يشك بفارس و يثق فيه بس كمان ياكد عليه و يوصيه لـ التذكير فقط مد يده يشد على كتف فارس : الله يوفقكم و يفتحها عليكم و اما موعد الملكة نتشاور بها قريب ان شاء الله ،
ابتسم فارس وهو يهز راسه برضا و يوقف مع ابوه وجده و نايف راجعين لبيتهم ، رجع تركي لداخل البيت بعد ما ودعهم و قفل البوابات الخارجيه يشوف سحر سانده نفسها بظهر الكنبه وعرف من يدها الي تشد بين عيونها انها مصدعه ، اقترب منها وهو يجلس جنبها ويسحبها تحط راسها بحضنه يمسح عليه بخفه : مسرع جاك الصداع يالكهله !
ضحكت بسخريه وهي تعدل تمددها : تردها لي وقت قلت انك شيبت ؟ باقي بقلبك للحين يالشايب !
ضحك بذهول وهو ينزل انظاره لها : اوف اوف اوف اسكتي لا تصدعين اكثر و تصدعيني معك يالكهله بعدين قلبي ما يشيل اشيا سخيفه و خزعبلات اذا ما عندك العلم اعلمك !
رفعت نظرها له وهي تشوف تعقيده حواجبه و مدت يدها تمسح عليها : امس وخلنا نمسي يالشايب شرايك ؟
ضحك بخفه وهو ينزل يدها يقربها له يقبّلها : طيب و سوالفي ؟
ضحكت بخفه وهي تهز راسها بقل حيله : وتلومني لو قلت مراهق يا ادمي ابغى انام !
رفع راسه بقل صبر من تكراره بـ " المراهق " : يعني مافي احد بالعالم يسولف الا المراهقين ؟ مب فاهم
هزت راسها بإيجاب تضحك بخفه : تستعمل مفردات الجيل الجديد تلومني ؟
نزل نظره لها ينطق بسخريه : خفي علينا اقول
-
« عند ضيغم »
نزل من السياره راجع لها بعد ما دخل يرد على اتصال بحر يبلغه بوصوله ، عقد حجاجه ما يشوفها بـ الجلسة ولا يشوفها حوله قريبه منه مشى لمسافه وهو يحاول يلمحها بس مالها الاثر اختفت من مكانهم رجع قريب من سيارته يمشي بالجهه الثانيه يدور لها حول السياره وما يلقاها ، دب الرعب بقلبه وبدا يتوتر كون ماله دقايق طويله وقت كان بالسياره ، رجع لسيارته يفتح باب الراكب و يفتح الدرج الي امام المرتبه يطلع الكشاف منه و يبعد عن المكان ، يدور لها و يناديها باسمها على امل تسمعه و تجيه ، نص ساعه على ذا الحال ولا قدر يوصلها او يلمح زولها انحنى يثبت كفوفه على ركبه ياخذ نفسه من المسافات الطويله و الركض الي اخذها وهو بدا يفقد الامل و يزيد خوفه اكثر وقت يجي بباله انها انخطفت للمره الثانيه نفض راسه يمين و شمال برفض لـ التفاؤل ، و اعتدل بوقفته يكمل يدوّر عليها و يتصل بس للاسف المكان الي هم فيه مابه ارسال ولا ابراج تسمح للاتصال يوصلها
-
« عند بحر »
وقف عند محل ذهب و فضه ولا يدري ليه وقف من الاساس ، نزل من سيارته وهو يشوف المنيكان الصغير وعليه عقد ناعم مايدري ليه اشتهى يشتريه ، دخل المحل وهو يلقي نظره على جميع الاكسسوارات من الذهب و الفضه و اكثر ما استهواه العقد الي شافه معروض عند القزاز يشوفه الي خارج المحل قبل الي داخله ، لف على المساعد الي جاه وهو يساله : اساعدك بشي ؟
ابتسم بحر وهو يلف نظره للعقد الي امامه ، وفهم عليه : اجهزه لك ؟
هز بحر راسه بالموافقه وهو يبتسم : بكم هو ؟
المساعد : 19.000 ، العقد ما يتوفر كثير ما ندري يجينا مره ثانيه او لا
رفع بحر يده يحك عنقه من الخلف بحرج وهو ما توقع السعر لكن رغبته تطغى عليه بأنه ياخذه : اقصاد ؟
ضحك المساعد وهو يهز راسه بالموافقه : لو ودّك !
هز بحر راسه بالموافقه وهو يتنهد : جهزه لي
اخذ المساعد العقد يدخل للغرفه الي خلف المكتب ، و جلس بحر على الكنبه قدام المكتب يشوف رسالته لـ ضيغم لها ٤٥ دقيقه وهو للان ما فتحها وماهي بعادته
-
« عند ضيغم »
تعب من اللف و الدوران وهو للان ما لقاها سند نفسه على جذع شجره يرفع راسه للاعلى يحاول ياخذ نفسه ، نزل نظره بحذر وقت سمع شي حوله بدا يمشي بخطوات بطيئه لجل ما يظهر صوت و بدت تظهر له هيئه الشخص ، اعتدل بوقفته وهو يركض وقت انتبه انها هي ركض لها يضمها وده يدخلها بضلوعه من كثر خوفه عليها ، اما غيم الي فزت اول ما سمعت صوت الركض خلفها ومن الي حاوطها يدخلها بحضنه ، تسمع تسارع نبضه و تنفسه العالي شدت غيم على ظهره براحه وقت عرفته وهي تنطق : قلت بمشي شوي ما توقعت اخوفك اسـ ، قطع كلامها يقبّلها يسكّن خوفه و يطمن نفسه انها بين يدينه حالياً يأكد لنفسه ان كل توقعاته خابت و الحمد لله انها خابت لانها كانت خوف من تكرار الاختطاف و ايام الرعب خاف يكون جاسر وصلها ولا حماها زي المره الاولى ، شد على كتوفها وهو يبعدها عنه يثبت انظاره لعيونها : ليه رحتي !
رمشت غيم بعدم استيعاب وهي تسمعه : هاه ، قلت بمشي شوي لين تخلص اتصالك
تنهد ضيغم براحه وهو يرجعها لحضنه ، ما طالت بينهم الدقايق وقت نطق ضيغم : مشينا غيم تاخر الوقت
هزت غيم راسها توافقه ومشو متوجهين لـ السياره[ لا تنسون الـ ⭐️، وحشتوني ! ]
YOU ARE READING
انت تنهيده بعد شرح الكلام ولا شعور بداخلي واهيم فيه
General Fictionالكاتبة : سديم محمد 🇸🇦