تقدمت عايشه تشوف علامات الصدمه المرسومه بملامحهم تنهدت بتعبت تنطق : تركي هذا اخوك من ابوك هذال ماجد ولد نوره
لف تركي انظاره عليها : يخسي ! ابوي ما تزوج غير امي رحمة الله عليها ولّا ذا ، ما اكمل وقت قاطعته : اقطع و اخس يتركي الولد اخوك و ابوك تزوج بعلم امك بس مو بعلمك لا انت ولا اخوك فيصل رحمة الله عليه وعلى امك ،
ولفت على ماجد تكمل كلامها : وانت يا ماجد هذا اخوك ولد هذال و حصه وللاسف ان الي اخذتها وهي بين احضان اهلها بنت اخوك وانت عمها
ادنى ماجد براسه من هول الصدمتين كيف طلع تركي اخوه وكيف الي ارعبها بنت اخوه شد على شعره يستغفر ويحاول ياخذ انفاسها اما ضيغم الي آلمه وقع الشعور الي بتحس فيه غيم كيف تتقبل شخص تحرش فيها وهو عمها وقف من مكانه يبتعد عنهم تاركهم يمشي وتمشي به اقدامه وين تشتهي ابتسم بحزن وهو يشوف غيم جالسه تسولف مع ترف و استقام بظهره وقت وقفت اول ما لمحته تروح له : ضيغم ؟ مرتين اشوفك لوحدك كله عشان مهمتك ؟
ابتسم ضيغم يحضنها وهو يتنهد : ادعي ان الله يهونها علينا غيم
رفعت غيم راسها بتفكير : صار شي جديد ؟
هز راسه يشتت افكاره يسألها : غيم لو رجعتي وشفتي الي خطفك وش ردك ؟
عقدت حواجبها باشمازاز : اووه ضيغم وش الطاري ذا ؟
زفر ضيغم ينزل نظره لها يترك عيونهم تلتقي : جاوبيني
قوست غيم شفايفها بتفكير طويييل تتذكر الي حصل ، اما ضيغم عوره قلبه وهو يشوف سرحانها و الغصه تاكل حنجرته مجرد انه فكر كيف يعلّمها بالموضوع ولا يدري كيف يقول لها انه موجود بينهم و يصير عمها مو بس خاطفها و الي تحرش فيها بس يخاف يسكت و تجيها الصدمه اضعاف وقت تجيها مره وحده، تنهد بتعب وهو يردف : غيم جدك هذال طلع متزوج وحده غير جدتك حصه و عنده اولاد غير ابوك وعمك فيصل الله يرحمه
رفعت غيم حجاجها بذهول : عندي عمان غير عمي فيصل وينهم ؟
ابتسم ضيغم يشد عليها : تو يجينا العلم من جدتي عايشه
عقدت غيم حجاجها : وش عرف جدتي عايشه ؟
قوس ضيغم شفايفه بعدم معرفه : جانا ضيف غير مرحب به ويوم سمعت اسمه قالت لنا انه ولد جدك هذال
ابتسمت غيم بفرحه تبعد عنه تمسك كفه : الله ضيغم ابغى اشوفه !!
تنهد بتعب وهو عارف ان فرحتها بتتبدل وقت تشوفه او تعرف من يكون لكن اصرارها يشدّه انه يوديها له او يعلمّها
-
« في جهه اخرى »
يمشون الثلاثه سوا تاركين المكان المشحون للبقيه يمشون يحاولون يخففون على انفسهم صدمة الخبر الي زعزع دواخلهم يترك أجفانهم ترتعش من هول صدمتهم
-
دخل بحر كفه بجيبه يسمع صوت رنين الاتصال يطلّع جواله و ينفصل عن فارس و نايف يمشي لوحده بعد ما شاف ان المتصل واحد من دوامه ، ابتعد عنهم يجاوب ان سأل ويسأل و يلقى الجواب مع المتصل رفع راسه وقت سمع صوت خطوات خفيف يبتسم قلبه قبل عينه وقت عرف مقفّاها ، ترف ! تمشي قدامه و الباين له انها بوسط سرحانها قفل الاتصال ودخل الجوال بجيبه يمشي خلفها وكفوفه بجيوبه يلحقها بخفه يحاول ما يظهر صوت يفزعها ، سرعان ماوقف مكانه وقت لفت عليه بعد ما حست بوجود احد يمشي خلفها عقدت حجاجها وهي تشوف ملامحه شبه مألوفها لها بس ناسيه وين شافته زمّت شفايفها بتذكر ترجع للخلف بعد ما تقدم لها بشوي يقرب منها يتركها تنتطق بهمس : بغيت شي ؟
ابتسم بحر يحني براسه يهمس : بغيتك لي ! ، لا وش يجيبك هنا بتضيعين ومحد حولك
زاد توترها اكثر لانها سمعت همسه وقت نطق بـ " بغيتك لي " ومن بعدها ما استدركت شي من قوله الا وقت عاد عليها : وش يجيبك ؟
شدت ترف عبايتها وهي تبتعد عنه ولا تدري ليه هي تبرر له : كنت امشي شوي راجعه الحين
مرّت من جنبه تتجاوزه لكن ماطال تجاوزها وقت ناداها يتركها تلف عليه : هلا ؟
ما نطق لسانه بشي لكن عيونه ؟ هي الي تكفّلت بالأمر وصارت تتكلم عوضاً عن لسانه و مخارج حروفه ، اما ترف الي بلعت ريقها لـ المره الالف من شدّة توترها من نظراته الي فسرتها بنظرتين الاولى احتماليه و الثانيه مستبعدتها ، الاولى فسرتها بنظرات عابره ولا لها بالمعنى شي و الثانيه نظرات العشق و الهيام وذا الشي تشوفه مستحيل و مستبعد بالنسبه لها ، نفضت راسها يمين و شمال بخفه وهي تمشي تتركه بعد ما طالت النظرات بينهم
-
« عند ابطالنا »
ابتسمت غيم وقت ابعدها عن حضنه يمسك كفها و يشد عليه ياخذها معه بعد ما ارسل له نايف انهم تركو الجلسة لجل غيم ، تنهد بتوتر يشد على كفها ويمشي معها لـ الجلسة يحاول يهدي من نفسه وانها قوية و بتتحمل وقع الخبر عليها ، اما غيم الي كانت تمشي معه بكل حماس لجل تشوف عمها وهي الي كانت تتمنى يكون لها عم بعد وفاة عمها فيصل بسبب حادث مروري لكن تبدلت فرحتها لذهول و راحتها لرعب وهي تشوف الي خطفها جالس بينهم وهم لازالو يقربون من الجلسة شدّت على يد ضيغم تطلبه يوقف : ضيغم !
شد ضيغم على يدها بدون لا يلتفت لها : ما بيصير شي خليك معي
ضحكت غيم بذهول وهي تسحب يدها منه : ضيغم قلت لي عمي ! وينه ما اشوفه !
نزل ضيغم نظره لها يشد على يدها " يطمنها " وهو يحترق من همسها : مستحيل !
رفعت نظرها له وهي ترفع صوتها : مستحيل ضيغم مستحيل مستحيل !!
-
اما تركي الي شهد الموقف باكمله يسمع بكاها وهي تحاول تنفي الحاصل و الضنون سارع بخطواته لها يسحبها ياخذها بحضنه و يشد عليها وهذا كله تحت انظار ماجد والي جالسين بالجلسة ، اخذ منيف عالي النفس يلف بانظاره لماجد الي ادنى براسه يشد على شعره من شديد الندم الي بداخله يشتم نفسه و تفكيره وجاسر واتباعه وكل الي ضيعه و وصّله للمرحله ذي لكن لا فات الفوت ؟ ماينفع الصوت نزلت دموعه فوق ارادته تحرق وجنته تتركه يوقف باستعجال و يبعد عنهم يواجه انهياره بعزله وهذي عادته من بعد الحادثه كان يسمع صراخها و بكاها وحرقتها وهو كله ندم بس ما ندم انه جاهم و برر لهم و اعتذر ولو ماقبلو اعتذاره مرد الايام تمشي و يلينون معه شوي لو اثبت لهم انه تاب بأسلوبه و افعاله ،
-
« نرجع لابطالنا »
يشد عليها بحضنه يحاول يثبت رجفتها من زود بكاها و نحيبها وهو اول ما شاف انها بدت تنهار صار يسحبها معه يبتعدون عنهم كان بيلحقهم تركي بس مسكه ابو عبد العزيز يقول له ان الافضل لها تجلس معه لان بحالها ذا هو الي يكون جنبها دامه موجود ، تنهد ضيغم يرفع راسه لعالي السما بتعب و اسف وهو يحس بحرقة قلبه وقت يتذكر ضربها المتكرر لصدره وكأنها تندّمه انه قال لها بانه يصير عمها او حتى يسمح له يشوفها مره ثانيه او يلمح طرفها حتى ولو كان عمها نزل نظره بهدوء يشوفها نايمه وراسها بفخذه ويدها تحاوط يده
-
« بيت ابو رائد »
تجمعو اخوان هيله كلهم اول ما لقو فرصه انهم يجتمعون بعد وصول رند و فهد الي كانو ينتظرون على احر من الجمر انهم يبلغونهم بمجيئ طفلهم الاول بعد ٨ شهور ، ابتسمت رند تشوفهم جالسين سوا بالجلسه الخارجيه الحريم بجهه و الرجال بجهه ثانيه بحيث انهم ما يكونون كشف على بعض ، تنحنحت بخفه تترك تركيزهم عليها وهي تبدا كلامها : عايلتي العزيزه الجميله جداً جداً جداً طبعاً يعني اسفه قطعت سواليفكم وكذا لكن حابه اقلكم انو فيه نفر زايد بيجينا
عقدت لين حجاجها باستغراب : مافهمت ؟ نفر زايد زوجناك سعودي ولا ؟
ضحكت رند بذهول وهي تضرب لين بخفه : ي بزر !!
هيله بخفه : قولي رند معليك منها وضّحي
شهقت غيد بذهول وقت استوعبت : رند حامل !
YOU ARE READING
انت تنهيده بعد شرح الكلام ولا شعور بداخلي واهيم فيه
General Fictionالكاتبة : سديم محمد 🇸🇦