•7•__
" قد يمحي الدهر جروح طفيفة أصابت جسدنا، لكِن من يمحي ثقوب أطاحت بـِ قلوبنا للهاوية وجعلتنا أحياء دون سعادة حتى وإن مرت علينا، لا نشعُر بِها؟ " _ بقلمي.
* منزل الرايق / أميريكا
خدت رفيف قرارها أخيرًا تتصِل على نوح عشان خافِت من السين والجيم والتحقيق في الأوراق الرسمية الخاصة بيهُم، إتصلت عليه كان فونُه غير مُتاح..
فضلت تحاوِل الإتصال وتعُض على شفايفها وهي بتبُص للي واقِف برا وباصصلها وثابت كإنُه تمثال، خافت على أختها فندهتها تقعد جنبها
وهي بتكرر محاولتها في الإتصال بنوح تاني.* قُريب من بيت المجهول.
نزل نوح ووراه السُفراء وهو بيقرب من البيت، لمحتُه الطبيبة النفسية فحاولت تجري وتقفل الباب في وشه لكن نوح كان أسرع منها وجري ناحية الباب وهو بيحط رجله على الباب عشان متقفلهوش، كانت بتصوت فبكل قوته زق الباب عليها راحت واقعة جوا، دخل السفراء وراه وقفلوا باب البيت ونوح فوقيها مكتف إيديها الإتنين على الأرض وهو بيبُصلها بغضب
الطبيبة النفسية وهي بتحاول تنظم نفسها: إفهمني أنا عملت كدا ليه، دا جزء من خطة علاجكم.
نوح من بين سنانه: إنتي غبية أوي يا دكتورة، أغبى شخصية قابلتها في حياتي كلها، كنتي فاكرة إني مش هعرف مين بيعمل كدا وأجيبه؟
الدكتورة وهي بتنظم نفسها: أنا غير أنا مبعملش كدا أضايقكم، صدقني يا نوح إنت أعقل واحد فيهم وفاهم يعني إيه الخطة ب لو الخطة أ فشلت، والخطة ب بتاعتي إني ألهيكم في موضوع مقلق يرجعكم لصوابكم عشان مترتكبوش جرايم تانية.
نوح بتبريقة وهو لسه مثبتها في الأرض: أنا همارس عليكي كُل ألعاب الضغط النفسي والعقلي، وهنشوف مين اللي دكتور أنا ولا إنتي.
الطبيبة النفسية بصويت: هيييييلب مي، هيلللب مي بلييييز.
نوح وهو بيلمس شعرها: كانوا بيقولوا في الأزمان القديمة إن الشعر تاج الجمال بتاع الست، إيه رأيك نشيل التاج دا.
برقت الطبيبة النفسية راح هابدها نوح في الأرض بغل وقال: عشان نشوف راسك دي فيها طبق سلطة ولا مخ، بتلاعبينا إحناا؟
قام نوح إتعدل وسحبها من دراعها بإيد واحدة قومها، وراح شايلها بين إيديه وهو بيبص لفوق وبيقول: حلو عندك بيت بدورين وإنتي لسه واصلة أمريكا يابنت الناقصة؟
عزيز بسُخرية: دكتورة بقى وبتقولك بتعالج فبتنصب على كتير غيرنا.
بصلها نوح وهو شايلها وطالعين على فوق: أنا مالي شايلك كإنك مراتي ومخلصين فرحنا، هه إستعنا على الشقى بالله
شالها فوق كتف واحد وهي بتخبطه في ظهره وبتصوت، ووراه السفراء.* في منزل سيليا.
كانت واقفة بتطبخ وهي بتعيط.
قربت منها سيلا وقالتلها: مامي.
سيليا مسحت دموعها وقالت: ما صدقت نيمت أخوكي، لو حاجة فيها صويت ودوشة يبقى لا من أولها
حركت سيلا راسها يمين وشمال وقالت: لا أنا عوزاكي تشيليني أوبح.
غطت سيليا الأكل اللي بتعمله وقالت بتعب: لا بجد مفيش فيا حيل للأوبح لما بابا ييجي هخليه يشيلك، مامي تعبانة أوي يا سيلا، جسديًا ونفسيًا.
سيلا بعياط: ماما أووبح.
وطت سيليا بالعافية من تعب الحمل وشالت سيلا قعدتها جنبها وهي بتطبخ فقالتلها سيليا: إنهاردة عاملة مكرونة بالجبنة اللي بتحبيها، وناجتس كمان.. يعني مفيش عياط وعايزة برجر.
سيلا ببراءة: خلاص مفيش عياط
سيليا بسعادة: شطووورة.
سيلا بلوية بوز: بس عايزة برجر
سيليا بنفاذ صبر: يختاااااي!
أنت تقرأ
' عودة سُـــفــراء العــبــﺚ '
Actionقد عاهدت ذاتي، وعاهدت الجميع في المرة الأخيرة، أنني تركتُ العبث خلفي، ورحلت.. ها أنا ذا أنكُس بـِ عهدي رغمًا عني، لقد حاولت أن تظل الهالة المُسالِمة حولي، لكِن أجنِحة الشيطان تملكتني، وأخفت تِلك الهالة، سفير العبث يُحدِثكم الأن وهو مُستظِل ب...